تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

7. الهجوم على تراث الأمة الثقافي عبر الهجوم على العلماء البارزين المؤثرين في الأمة في القديم والحديث.

8. تقديس العقل وتضخيمه وتقديمه على النصوص واعتباره حكماً عليها واتهام السلف بعدم احترامه.

9. الهجوم السافر على منهج التلقي والاستدلال عند السلف، والدعوة إلى فهم النصوص من منطلق الواقع وعدم الرجوع إلى فهم السلف بحجة أن أولئك فهموا النص حسب واقعهم ونحن نفهمه حسب واقعنا.

10. اتهام المصلحين والخيرين بأنهم نصيون حرفيون جامدون ليس لديهم مشروع حضاري يقدمونه ولا يحسنون الحوار ولا مخاطبة الآخرين. وهذه التهم معلبة جاهزة قد قالها إمام الضلال فرعون في وقوفه في وجه موسى عليه السلام وتغريره بالجماهير {وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد}. فرعون الطاغية أكبر المفسدين في الأرض يتظاهر بمحبة الخير لهم وإنه إنما يعارض موسى عليه السلام لا لشئ لنفسه وإنما يخاف على الدين من التبدل ويخاف من ظهور الفساد وانتشاره عن طريق موسى ودعوته. سبحان الله متى كان فرعون يهمه الصلاح ومصلحة العباد وهو الذي يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم؟!! نعم هذا هو مبدأ أهل الفساد والطغاة الذي يجابهون به الحق وأهله. التزييف في الحقائق ووصم المصلحين بالفساد وتشويه سمعتهم أمام الناس حتى لا يتأثروا بدعوتهم الذي تسحق الباطل والفساد. إن هذا الأسلوب هو أسلوب أهل الفساد عموماً قلب للحقائق ولبس للحق بالباطل.

11. إظهار الفساد بمظهر الإصلاح وإرادة الخير {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون} {فكيف إذا أصابتهم مصيبة ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً}. وصاحب الفساد لا يمكن أن يعترف أنه مفسد حتى ولو كان في قرارة نفسه يدرك أنه مفسد فهذا فرعون الطاغية يقول {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد} وها هو يقول عن موسى (إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد).

12. إدعاء الوطنية ومصلحة الوطن وهم في الحقيقة أعدى أعداء الوطن واسأل بعض السفارات الأجنبية عنهم وترددهم عليهم. يتشدق هؤلاء بالوطنية ومصلحة الوطن. وحقيقة الأمر أنهم أعداء الوطن فليس عندهم من الوطنية إلا ما تتشدق به ألسنتهم. فهل الوطنية تعني إلغاء ثقافة الوطن المستمدة من تعاليم دينه وشريعة ربه واستبدالها بثقافة الأعداء؟. وهل الوطنية تستدعي صبغ المجتمع بصبغة ثقافية غربية وافدة؟ وهل الوطنية تعني قيادة المجتمع إلى الارتماء في أحضان عدوه يستمد منه قيمه وتصوراته؟ وهل الوطنية تستدعي أن يتنكر المجتمع لدينه وتشريع مولاه والسير على نهج نبيه وسلف الأمة أو يلغي خصوصيته ويتنكر لعاداته وقيمه وتقاليده ليصبح مقلداً كالببغاء لعدوه حذو القذة بالقذة؟ فالناظر بعين الإنصاف والبصيرة يدرك بوضوح أن هذا هو ما قدمه الليبراليون لوطنهم ومجتمعهم فهم لم يقدموا أي مشروع ناجح للأمة إلا مزيداً من الشقاء والبعد عن الدين، وهم الذين سعوا إلى تفتيت المجتمع المسلم وشق الصف المسلم وتفريق كلمته واتهموا به أهل الخير والصلاح، وهم بذلك ينطبق عليهم المثل القائل: (رمتني بدائها وانسلت) , وهم الذين يسعون إلى التفريق بين الراعي والرعية تلك العلاقة التي ضبطت أصولها ومبادئها شريعة الله، وهم الذين باركوا أي خطوة في إخراج المرأة وتبرجها.

المشكلة الكبرى عند هؤلاء:

المشكلة الكبرى عند هؤلاء ليس في ابتعاد الأمة عن دينها ولا في تسلط عدوها عليها ولا في تأخرها في وسائل التقنية الحديثة مما جعلها دائماً في حاجة إلى عدوها، وليست المشكلة في المجاعات في العالم الإسلامي، ولا في لعب اليهود الغاصبين بمسرى المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا في الخطر المحدق بالأمة من قبل أعدائها ليست هذه مشاكل جوهرية أبداً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير