تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يا فضيلة الشيخ! خادمة مسلمة بقي من انتهاء مدتها شهر، فأراد كفيلها إرسالها فأعطاها راتب الشهر الذي لم تشتغله، فأخذت زوجة الكفيل منها مائة ريال؛ لأنها في نظر الزوجة لا تستحقها بسبب عنادها ومكابرتها وعدم طاعة أوامر الزوجة في بعض الأحيان فخافت الزوجة من الإثم بعد ذهاب الخادمة! أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الجواب:

[يعني: الخادمة سافرت؟

السائل: إي نعم.

أقول: إن عمل الزوجة وأخذها من الدراهم التي أعطى زوجها للخادمة خطأ عظيم، فعليها أن تتوب إلى الله عز وجل، وإذا كانت تعرف عنوان الخادمة فلترسل إليها ما أخذته، يجب وجوباً، وإذا كانت لا تعرف فلتتصدق به، تنويه عن الخادمة إذا كانت مسلمة، وإن كانت كافرة تتصدق به تخلصاً منه، وتسلم منه].اهـ

" لقاء الباب المفتوح " شريط (136) الوجه الأول.

الحقيقة أني أُشْهِدُ الله أن هذا نشر للكفر الصريح

[الممثلة ضالون لم يقدروا الله حق قدره، وهل هم كافرون؟

نعم كافرون، لأن الله عز وجل يقول: {ليس كمثله شيء} (الشورى 11).فإذا قال: (بل مثله شيء)، فقد كذب الخبر وتكذيب خبر الله كفر، ولهذا قال نُعيم بن حماد الخزاعي رحمه الله شيخ البخاري: (من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها)، فإذن هؤلاء ضالون وكفارٌ أيضاً.

ومن هذا ما كتب به إلي بعض الناس، وسمعته من بعض الأشرطة أنه يوجد في الأفلام الكرتونية التي تُنشر في التلفزيون، يوجد أنهم يشبهون الله عز وجل بشيخٍ رهيب، مزعج المنظر، ذو لحية طويلة، عملاق فوق السحاب يسخِّر الرياح ويعمل،

الحقيقة أني أُشْهِدُ الله أن هذا نشر للكفر الصريح،

لأن الصبي إذا شاهد مثل هذا وفي أول تمييزه، سوف ينطبع في نفسه إلى أن يموت، أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، اللهم إلا أن يقيض الله له من ينتشله من هذه الورطة فنعم.

ولهذا أقول: إن الذين يعرضون هذه الأشياء لصبيان المسلمين سوف يحاسبون عند الله حساباً عسيراً يوم القيامة، لأنهم يريدون شاءوا أم أبوا أن يضل الناس بهذا ضلالاً مبيناً، وعلينا جميعاً إذا كانت الأفلام على هذا الوجه، أن نحذر منها أهل البيوت حتى لا يقعوا في هذا الشر المستطير الذي هو أعظم من شر الأغاني وغيرها، لأن كون الإنسان يمثل الله عز وجل بهذه الصورة البشعة، لا شك أنه من أعظم المنكر والعياذ بالله.

أنا سمعت اليوم في أخبار لندن اليوم السبت الموافق للحادي والعشرين من شهر ذي القعدة عام تسع وأربع مائة وألف سمعت أنه حصلت مظاهرات عظيمة في بنغلادش، على نعال، نعال مكتوب عليها اسم الجلالة، لفظ الجلالة صريحاً، فحصلت مظاهرات عظيمة حتى أدى إلى أن تعتذر الشركة الموردة لهذا إلى الحكومة والشعب، وتلتزم بإحراقها وإبدالها،

فأقول: انظروا إلى أعداء الله كيف يريدون أن يهينوا رب العزة والجلال، بهذه الأشياء التي تَسْري على الناس سريان النار في الفحم، من غير أن يُشعَر بها وسريان السم في الجسد من غير أن يُشعَر به.

والواجب علينا نحن المسلمين ولا سيما في بلادنا هذه أن نكون حذرين يقظين، لأن بلادنا هذه مغزوة في العقيدة وفي الأخلاق وفي الأعمال من كل وجه،

لا تظنوا أن الغزو أن يُقبل العدو بجحافله ودباباته وصواريخه ليهدم الديار ويقتل الناس، الغزو هو هذا، هذا هو الغزو المشكل الذي يدخل الناس من حيث لا يشعرون، والإنسان بشرٌ مدنيٌ متكيف ينفر من الشيء أول ما يسمعه ولكن بعد مدة يرتاح إليه ويتأقلم عليه ويكون كأنه أمرٌ عادي، حتى الأمراض التي في الجسم أول ما يدخل الفيروس المرض ينفر منه الجسم ويتأثر ويسخن لكن ربما يأخذ عليه، على كل حال، هذه النقطة أنا أود منكم بارك الله فيكم وأنتم طلبة علم عليكم مسؤولية أن تحذروا الناس من هذه الأفلام، ما دامت تعرض مثل هذه الأمور التي لا يشك مؤمن بالله عز وجل أن عرضها قيادةٌ للأطفال إلى الكفر بالله عز وجل وإهانة الله سبحانه وتعالى.

نحن أهل الجزيرة علينا مسؤولية عظيمة ليست على بقية الناس،

من هنا ظهر الإسلام وإليه يعود.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير