إلى مَتى السّكوتُ على أكَاذِيبِ ويكيبيديا .. ؟ (وبِذْرَة مَشروعٍ جديدٍ .. )
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[01 - 05 - 08, 11:07 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، (هُوَ الّذي أرْسَلَ رَسولَه بِالهُدى ودينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَه عَلى الدِّينِ كُلِّهِ وَلوْ كَرِهَ المُشْرِكون) أما بعد،
فهذا موضوع كتبته أشكي فيه غلبة الباطل وتخاذل أهل الحق، وبين طيّاته بذرة لمشروع جديد أرجو أن تجد من يتعاهدها بالرعاية،**********
- مقدمة عن موسوعة ويكيبيديا:-موسوعة ويكيبيديا هي أشهر وأوسع الموسوعات الموجودة الآن على شبكة الإنترنت، ومقالاتها تتوافر بعدة لغات وتتيح معلومات في شتى المجالات،- ومن مميزاتها:-أنها موسوعة حرةكما تقول وأن محتوياتها متاحة لكل أحد أن يعدل ويضيف (وقد بينت في مقالة سابقة خطورة هذا النظام وأنه مما يعاب وليس مما يمدح فراجعه هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=804857&postcount=16))- موضوعاتها تتصدر دائما نتائج محركات البحث (وهو سلاح ذو حدين كما سيأتي) - حيادية ويكيبيديا: حقيقة أم وهم:-قد تكون الحيادية بالفعل من الأهداف التي قامت عليها مؤسسة ويكيبيديا، ولكن هل نجحت في تحقيق ذلك، أم أن التنظير شيء والتطبيق والواقع شيء آخر؟ -فحيادية مؤسسة مفتوحة لكل من يستطيع الكتابة على الكيبورد كويكيبيديا في عالم تتداخل فيه السياسة بالمال والسلطة = أمر مشكوك فيه إلى حد بعيد،**********
يتبع بمزيد من التوضيح ...
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[02 - 05 - 08, 12:15 ص]ـ
- إذا كتبت كلمة (****) [1] في أي محرك بحث ستجد نتائج ويكيبيديا في المقدمة، ويمكنك حينها ان تقارن بين مجهودات أهل الإسلام ومجهودات أهل الضلال على اختلاف أجناسهم وألوانهم،
- ستجد نتيجتين متتاليتين من ويكيبيديا الأولى هي وجهة النظر الإسلامية (أو هكذا من المفترض أن تكون) وهي تنتهج الخطاب التلقيني الذي يعتمد على السرد وليس على الإقناع والاستدلال ويهرب من الاعتراضات ويضرب صفحا عن الرد على الشبهات على كثرتها،
- ومثل هذا الخطاب لا يجدي في عالم دخل النت والفضائيات فيه كل بيت، وأصبحت الشبهات تتوارد على المؤمنين من كل حدب وصوب، فتكون حينئذ طريقة التلقين والسرد هروبا من المواجهة ودسّا للرؤوس في الرمال،
- أما أهل الضلال على اختلاف مشاربهم فيعتمدون منهجية الإقناع ويتدثرون بعباءة البحث العلمي المحايد فينخدع بهم من ينخدع، وهذا ما ستجده في النتيجة الثانية لويكيبيديا = المقال الذي أسموه نقدا وما هو بنقد إن هو إلا كذب من القول وزور،
- تألمت غاية التألم لهذا المقال، قاتلهم الله! أجلبوا على كتاب الله بخيلهم ورجلهم، ملاحدة ومنصّرين ويهود وغيرهم اجتمعوا على حشد كل أكاذيب الأولين والآخرين ضد كتاب الله وحشروها في مقال واحد،
- تعجبتُ من هذا الهجوم المحموم من قوم لا يجمعهم جامع ولا تربطهم رابطة إلا كره الإسلام والحقد على القرآن، ينطلقون من منطلق (إذا أردت أن تهدم بناية فابدأ بأساسها)،
- ولكن ما ألمني أكثر هو غياب أهل الحق عن كل هذا، إلا من مقالات هزيلة خطابها انهزامي لا يشفي مريضا أو يسر حزينا،
- ولست ألوم ويكيبيديا على هذا، فلو وجدت مقالاتٍ غيرها لنشرتها، فإلى الله المشتكى من غلبة الباطل وغياب أهل الحق،
يتبع ...
ـــــــــــــــــــــــــــــ[1] حذفتُ الكلمة تأثما.
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[02 - 05 - 08, 01:16 ص]ـ
لماذا انشغلنا بالمفضول عن الفاضل؟
- الرد على شبهات الأعداء هو أقل واجب لمن يدخل على الشبكة إذا توافرت الاستطاعة والأهلية، والشبهات كثيرة، والمتساقطون كثر، والصد عن سبيل الله على قدم وساق فلماذا التجاهل ووضع الأصابع في الآذان؟! - لماذا لا نشكر نعمة دخولنا على الشبكة بالمشاركة في نصرة الدين، بدلا من شغل الوقت بالقيل والقال والنقل والاجترار؟ - قديما كان المرء لكي يستمع للشبهات والمذاهب الكفرية عليه أن يسعى إليها وأحيانا يسافر للبلدان البعيدة وراءها، أما الآن فقد دخلت شبهات الملاحدة والعلمانيين والنصارى كل بيت بدخول الانترنت والفضائيات، - لماذا نرد على شبهات المرجئة والخوارج والجهمية والمعتزلة والأشعرية والقدرية وغيرهم ممن ماتوا وماتت مذاهبهم وشبعت موتا، ونترك شبهات الملاحدة والعلمانيين والماديين والنصارى وهم أقوى شوكة وأعلى صوتا؟ .... أليست هذه شبهات وتلك شبهات؟! - جيل الشباب اليوم هم أكثر من يدخل على الانترنت ويشاهد الفضائيات، وهم لا يعرفون شيئا عن جهم ولا يدرون من هو أبو الهذيل العلّاف، ولكنهم يعرفون مواقع الضلال ويحفظون شبهات الكفرة عن الإسلام والقرآن، ..... يبحثون عن أجوبة لهذه الشبهات فلا يجدون إلا مقالات تثقيفية وعظية لا تعنى بالاستدلال ومخاطبة العقل، بينما الأعداء يدخلون لهم من ذاك الباب كذبا وتدليسا، - نحتاج ثورة تصحيح فكري في أوساط طلبة العلم لتحويل فكرهم إلى فكر إصلاحي يعنى بهموم وآمال محيطهم، فكر انفتاحي لا فكر انكفائي أناني منعزل عن مجريات الأحداث،شيخ الإسلام ابن تيمية نموذجا ...
- أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام، شيخ الإسلام وعلم الأعلام، واحد من أذكى بنى البشر على الإطلاق، كان يمكنه أن يشرح البخاري فيجمع فيه علوم الأولين والآخرين، أو يفسر القرآن فيأتى بعجب العجاب، أو يضع كتابا في الخلاف كالمغني والمحلى فيلغي السابق واللاحق ...... لكنه لم يفعل، - لأنه كان في زمان تكالبت فيه الأمم على أمة الإسلام ماديا بالحرب والاحتلال كالتتار، وفكريا بشبهات الملاحدة والفلاسفة وبدع الأشعرية والرافضة والأحمدية والباطنية وأهل الحلول والاتحاد .. إلخ ... فلو اكتفى بالتصنيف العلمي الاعتيادي كغيره من أقرانه، كان كمن هو في معركة مستعرة ويرى قومه يثخن فيهم العدو تذبيحا وتقطيعا فوضع عصابة على عينيه، وحشا بليفة أذنيه ومضى وسط المعمعة لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم، - ولكن شيخ الإسلام المصلح الكبير انبرى يدافع ويرد ويكشف ويزيّف ويهدم بدع ومناهج وشبهات وهنبثات القوم، فلله دره وعلى الله أجره.
... يتبع ببيان خطوات عملية كي لا نكثر من الكلام،**********
¥