مجدى علام ومحمد الباز: فارق كبير بين كائنَين نصرانيَين
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[03 - 05 - 08, 02:19 م]ـ
بقلم: محمود القاعود
( http://pulpit.alwatanvoice.com/*******-130284.html)
تاريخ النشر: 2008 - 04 - 17
تعلمت أنى مهما اختلفت مع الإنسان أن أشير لأى شئ إيجابى يفعله أو يقوم به، وألا تمنعنى خصومتى الفكرية معه ألا أقدر له
مواقف تستحق التقدير، وألا يعمينى الرأى الواحد عما يوجد بالرأى الآخر من أشياء استحسنها وتستحق الإشادة .. ولو كانت الإيجابيات – على سبيل المثال - لدى اليهود فحتماً سنشيد بها، وإن كانت لدى النصارى سنشيد بها .. أبداً لم تكن الخصومة الفكرية أو العقائدية إحدى أسباب الفُجر والتحامل على الطرف الآخر .. لكن الخصومة الفكرية أو العقائدية هى شرف وأدب واحترام، وإن كنا نرد فى بعض الأحيان بمثل ما يقذفنا به الآخرين فذلك لأن الجزاء من جنس العمل .. ويبقى الشرف هو الفيصل بيننا وبينهم رغم عدم التزامهم بشرف أو أخلاق أو احترام!
مجدى علام نرفع لك القبعة:
جلنا بالطبع يعرف " مجدى علام " الصحافى المصرى الذى ترك الإسلام منذ مدة طويلة واعتنق النصرانية سراً، حتى تشجع وجاهر بنصرانيته يوم الأحد 23/ 3/2008م وقام بتعميده بابا الفاتيكان.
مجدى علام قبل إعلان نصرانيته كان يُعرف أنه صهيونى صليبى حتى النخاع ولكنه يكتب فى بطاقة هويته " مسلم " مثل جميع كتاب مواقع " إيلاف " و " الحوار المتعفن " و " أهل القرآن " وبعض كتاب جريدة " الشرق الأوسط " و " الحياة " و " المصرى اليوم " وكذلك موقع " العربية نت ".
كان علام مثل أقرانه فى المواقع سالفة الذكر يبطن النصرانية ويكتب فى بطاقة هويته " مسلم "، وهى الحيلة التى تفتق عنها ذهن مجلس الكنائس العالمى، الذى أوعز إلى عملاء الصليبية فى ديار العروبة والإسلام بإنشاء مواقع إليكترونية تنفق ببذخ منقطع النظير على كل تافه وهلفوت يكتب فى بطاقة هويته " مسلم " و يكتب ضد الإسلام، حتى الذى يكتب " يعتذر فلان الفلانى عن عدم الكتابة هذا الأسبوع " يُرسل له الظرف المملوء بالأوراق الخضراء.
مؤامرة مجلس الكنائس العالمى تهدف لتصوير الأمر على أنه ردة جماعية وهجوم على الإسلام ودعوة لتطوير الإسلام وحذف آيات تكفير النصارى من القرآن الكريم ودعوة لتفاسير جديدة للقرآن الكريم ودعوة لحذف السنة بأكملها ودعوة للتشنيع على الإسلام وتنفير الناس منه بإبراز أخبار من عينة " رضاع الكبير " و " فتوى شرب بول الرسول " وغيرها – يُراجع موقع " العربية نت الذى هلل لموضوع رضاع الكبير ونشره على أوسع نطاق " زوار العربية نت 800 ألف زائر يومياً أى ما يُقارب مليون قارئ " – ودعوة لشرعنة مواضيع ضد القرآن الكريم من عينة: زواج المسلمة من النصرانى وتوريث النصرانية ومساواة شهادة المرأة بالرجل وتجريم تعدد الزوجات ومنع ختان الذكور – لا الإناث -، ودعوة لسب الصحابة والتطاول عليهم والافتراء عليهم، ودعوة لقبول الآخر – النصارى – وحبه، ودعوة لولاية رئيس نصرانى على دولة إسلامية ودعوة لتغيير دساتير البلاد الإسلامية لتنص على أن المواطنة – الاسم الحركى للتعريص – هى المصدر الرئيسى للتشريع، ثم تشويه صورة دعاة الإسلام .. وكل هذا بأقلام عربية محسوبة على الإسلام وتكتب فى بلاد عربية إسلامية ومواقع إليكترونية عربية ...
مجدى علام امتلك الشجاعة الكافية لإعلان نصرانيته بدلاً من المسلسل السخيف الذى يقوم به نصارى المواقع العربية .. علام امتلك الشجاعة لإعلان ولائه الكامل والتام لعقيدته التى يبطنها منذ سنوات بعيدة .. علام ابتعد عن أساليب الصبيان الرخيصة الرقيعة التى يزعم أصحابها كذباً وزوراً أنهم يهيمون فى حب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم – كل نصارى المواقع العربية عندما يتحدثون عن الرسول الأعظم يكتبون: " محمد (ص) أو النبى محمد أو محمد عليه السلام، لا تجد نصرانى فيهم يقول سيدنا محمد أو المصطفى أو صلى الله عليه وسلم، ذلك أنهم يكتبون اسم الرسول الأعظم على مضض حتى لا تنكشف لعبتهم المفضوحة، كذلك يكتب نصارى المواقع العربية كلمة " إسلاميين " هكذا: " إسلامويين ".
¥