تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ج: لا أعلم ما يدل على نجاسته لكونه شجرة معروفة والأصل في الشجر وأنواع النبات الطهارة، ولكن استعماله محرم في أصح قولي العلماء لما فيه من المضار الكثيرة، وينبغي لمتعاطيه ألا يستعمله وقت الصلاة، ولا يجوز تأخير الصلاة من أجله بل يجب على المسلم أداء الصلاة في وقتها في الجماعة مع إخوانه المسلمين في المساجد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أخرجه ابن ماجه برقم (875) كتاب المساجد والجماعات. من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر. خرجه ابن ماجه والدارقطني والحاكم بإسناد صحيح.

وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن العذر فقال: خوف أو مرض، وليس استعمال القات عذرا شرعيا بل هو منكر، وإذا أخر مستعمله عن الصلاة في وقتها أو في المسجد مع الجماعة كان ذلك أشد في الإثم.

وليس لمستعمله الجمع بين الصلاتين، لأن استعماله ليس من الأعذار الشرعية التي تسوغ الجمع بين الصلاتين، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما علم أصحابه أوقات الصلاة وأوضح لهم أولها وآخرها قال: أخرجه أحمد برقم (10819) كتاب باقي مسند المكثرين. الصلاة بين هذين الوقتين، وثبت في صحيح مسلم أخرجه مسلم برقم (1044) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب يجب إتيان المسجد على من سمع النداء. . صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (653) ,سنن النسائي الإمامة (850). أن رجلا أعمى قال: يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم. قال: فأجب. وفي رواية لغير مسلم سندها صحيح قال له صلى الله عليه وسلم: أخرجه أبو داود برقم (465) كتاب الصلاة، باب في التشديد في ترك الجماعة، وابن ماجه برقم (784) كتاب المساجد والجماعات، باب التغليظ في التخلف عن الجماعة. لا أجد لك رخصة.

فهذه الأحاديث الصحيحة وما جاء في معناها كلها تدل على وجوب أداء الصلاة في الجماعة في بيوت الله عز وجل وتحريم التأخر عنها أو الجمع بين الصلاتين بغير عذر شرعي، ونصيحتي لأصحاب القات والتدخين وسائر المسكرات والمخدرات أن يحذروها غاية؛ الحذر وأن يتقوا الله في ذلك لما في استعمالها من المعصية لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولما فيها من الأضرار العظيمة والعواقب الوخيمة والصد عن ذكر الله وعن الصلاة، فنسأل الله أن يهدي المسلمين لكل ما فيه رضاه وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم ويعيذهم من جلساء السوء الذين يصدونهم عن الخير إنه جواد كريم. والله ولي التوفيق. (الجزء رقم: 23، الصفحة رقم: 57)

وفي فتاوى ابن باز أيضاً المجلد الثالث والعشرون > كتاب الأطعمة > 33 - حكم القات والدخان وصحبة من يتناولهما

س: ما الحكم في القات والدخان اللذين انتشرا بين بعض المسلمين وما حكم صحبة من يتناول أحدهما أو كلاهما؟ وماذا يجب على رائد الأسرة نحو ابنه أو أخيه إن كان يتعاطى شيئا من هذين الصنفين؟ نشر في كتاب (فتاوى إسلامية) من جمع محمد المسند ج 3 ص 444

ج: لا ريب في تحريم القات والدخان لمضارهما الكثيرة وتخديرهما في بعض الأحيان، وإسكارهما في بعض الأحيان كما صرح بذلك الثقات العارفون بهما، وقد ألف العلماء في تحريمهما مؤلفات كثيرة ومنهم شيخنا العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي البلاد السعودية سابقا رحمه الله. فالواجب على كل مسلم تركهما والحذر منهما ولا يجوز بيعهما ولا شراؤهما ولا التجارة فيهما، وثمنهما حرام وسحت، نسأل الله للمسلمين العافية منهما.

ولا تجوز صحبة من يتناولهما أو غيرهما من أنواع المسكرات، لأن ذلك من أسباب وقوعه فيهما، والواجب على المسلم أينما كان صحبة الأخيار والحذر من صحبة الأشرار، وقد صحيح البخاري الذبائح والصيد (5214) ,صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2628) ,مسند أحمد بن حنبل (4/ 408). شبه النبي صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك، وقال: إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة. وشبه الصاحب الخبيث بنافخ الكير، وأنه إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة أخرجه البخاري برقم (5108) كتاب الذبائح والصيد، ومسلم برقم (4762) كتاب البر والصلة والآداب. . وقد قال صلى الله عليه وسلم: أخرجه أحمد برقم (8065)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير