والترمذي برقم (2300) كتاب الزهد، وأبو داود برقم 4193، كتاب الأدب. المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. والواجب على رب الأسرة أن يأخذ على يد من يتعاطى شيئا من هذه الأمور المنكرة ويمنعه منها ولو بالضرب والتأديب أو إخراجه من البيت حتى يتوب. وقد قال الله سبحانه: سورة التغابن الآية 16 فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وقال عز وجل: سورة الطلاق الآية 4 وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا أصلح الله أحوال المسلمين ووفقهم لكل ما فيه صلاحهم وصلاح أسرهم، إنه خير مسئول. (الجزء رقم: 23، الصفحة رقم: 55)
وفي فتاوى ابن باز المجلد العاشر > كتاب الطهارة > باب نواقص الوضوء > هل الدخان ينقض الوضوء
سؤال من: أ. ص. ح من السودان يقول: إذا كان الإنسان توضأ , ثم شرب الدخان وصلى مباشرة , وربما يؤم الناس , وقد قلنا لمن يفعل ذلك: إن الدخان ينقض الوضوء , فقالوا لنا: ليس هذا بصحيح , فما الحكم في هذا؟
ج: الدخان لا ينقض الوضوء , ولكنه محرم خبيث , يجب تركه , ..... وهكذا القات المعروف في اليمن من الخبائث ; لأنه يضر ضررا كبيرا , ويترتب عليه تعطيل الأوقات , وضياع الصلوات , فالواجب على من يتعاطاه أن يدعه , ويتوب إلى الله من ذلك , وأن يحفظ صحته وماله وأوقاته فيما ينفعه ; لأن الواجب على المؤمن أن يحذر ما يضره بدينه ودنياه , ومثل ذلك الدخان وأنواع المسكرات يجب الحذر منها كلها مع التوبة الصادقة النصوح مما سبق , ولا يجوز التجارة في ذلك , بل يجب ترك ذلك وعدم التجارة فيه؛ لأنه يضر المسلمين. نسأل الله الهداية للجميع والتوفيق. (الجزء رقم: 10، الصفحة رقم: 163)
و أيضاً في فتاوى ابن باز المجلد العاشر > كتاب الصلاة > باب شروط الصلاة >
حكم من صلى والدخان في جيبه نور على الدرب، الشريط رقم (52). .
س: ما حكم من صلى والدخان في جيبه وهو ساه أو متعمد؟
ج: الدخان من المحرمات الضارة بالإنسان، وهو من الخبائث التي حرمها الله عز وجل، وهكذا بقية المسكرات من سائر أنواع الخمور. لما فيها من مضرة عظيمة، وهكذا القات المعروف عند أهل اليمن وغيرهم محرم؛ لما فيه من المضار الكثيرة، وقد نص كثير من أهل العلم على تحريمه. والدخان فيه خبث كثير وضرر كثير، فلا يجوز شربه ولا بيعه ولا شراؤه ولا التجارة فيه، وقد قال جل وعلا في كتابه العظيم: سورة المائدة الآية 4 يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ فلم يحل الله لنا الخبائث، والدخان ليس من الطيبات، بل هو خبيث الطعم، خبيث الرائحة، عظيم المضرة، وهو من أسباب موت السكتة، ومن أسباب أمراض كثيرة- فيما ذكره الأطباء، منها: السرطان. فالمقصود: أنه مضر جدا، وخبيث، وحرام بيعه وشراؤه، وحرام التجارة فيه.
أما الصلاة وهو في الجيب فلا يضر، فالصلاة صحيحة؛ لأنه شجر ليس بنجس، ولكنه محرم ومنكر كما سبق، لكن لو صلى وهو في جيبه عامدا أو ساهيا فصلاته صحيحة، ويجب عليه إتلافه، والحذر منه، والتوبة إلى الله عما سلف من تعاطيه.
(الجزء رقم: 10، الصفحة رقم: 396)
(هموم المخدرات) شريط للشيخ: (محمد مختار الشنقيطي)
حكم تعاطي القات
السؤال: تقول الأخت السائلة: أريد أن أعرف هل القات محرم مع أنه غير مذهب للعقل، وما وجه التحريم فيه؟
الجواب: أول مرة أسمع أن القات لا يذهب العقل، وقد يكون هذا إنساناً ليس عنده عقل فيشرب القات فيستوي ذهاب العقل ووجوده. أما القات فهو محرم لما جاء في الحديث الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه نهى عن كل مسكر ومفتر) والقات فيه الهزة والنشاط والطرب الذي يوجد في الخمر، وصاحبه إذا تعاطاه فإنه مستعد لأن يقوم بالأعمال التي تخرجه عن طوره، ولا يفعلها في حال يقظته وإفاقته، وهو محرم، وللعلماء رحمة الله عليهم كلام نفيس في القات وغيره من المخدرات أشار إليه غير واحد من العلماء رحمة الله عليهم من المتقدمين، وانعقدت الكلمة عند المحققين على أن القات في حكم المخدرات، ويعتبر ملعونٌ حامله، وملعون المحمول إليه، وبائعه وشاريه، وكذلك أيضاً آخذه ومتعاطيه، فلا يجوز حمله ولا بيعه ولا تعاطيه، وقد يقول القائل: لا شيء فيه كما ورد في السؤال، فلتتق الله المرأة وليتق الله القائل في
¥