تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 07:25 م]ـ

حديث عائشة رضي الله عنها في الأيام العشر مذكور في صحيح مسلم بعد حديثها في العشر الأواخر من رمضان. ولعل ذلك ليرينا أنها أدرى الناس بجهود النبي صلى الله عليه وسلم. فلو صام لعرفت. ثم الامام مسلم ذكر الحديث بدون ذكر الأوجه والاختلاف ذلك ليرينا أن الحديث صحيح بل في غاية الصحة. ويمكننا أن نحمل كلام الدارقطني على عدم المخالفة لذلك سهلا لا سيما وقد قال الامام الترمذي أن الحديث صحيح والأصل اتفاق الأئمة.

وبالزيدة الامام بخا ري ليس له باب في الأمر مع أنه يعلق أبواب لأشياء غير مشهورة في المسائل الفقهية. بل انما ذكر بابا لصيام يوم عرفة فقط وذلك بدون ذكر القيد بأن الترك في الحج ومع ذلك هو اختصر على ذكر الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان فاطرا يوم عرفة. فكأن الصيام يوم عرفة ليس بسنة عنده بالاطلاق. وعرفة رأس العشر فلو قلنا أنه لا يصام فالبقية أولى. ولو قال قائل: الصحابة بحثوا عن ذلك الأمر لأن اليوم معروف بالصوم قلت: بل كل الأيام الفاضلة قد تصام فظنوا أنه سيصوم أو ظنوا ان الصوم داخل في الأعمال الصالحة المذكور في حديث ابن عباس.

فلا شك أن الصوم عمل صالح ولكن هل نخص هذه الأيام به؟ ذلك موضع نظر.

ووجدت في مصنف ابن ابي شيبة آثار عن الصحابة في ترك الصوم يوم عرفة:

100) فِي صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِمَكَّةَ (انما سقت الآيار العامة لا تقيد الترك بكون الشخص في مكة)

(8) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَا يَصُومُهُ.

(9) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ قَالَ: ذَكَرْتُ لِطَاوُسٍ صَوْمَ يَوْمِ عَرَفَةَ أَنَّهُ يَعْدِلُ صَوْمَ سَنَتَيْنِ فَقَالَ: أَيْنَ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَنْ ذَلِكَ؟.

(10) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ أَفْطَرَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَقَالَ: أَبْقُوا عَلَى الدُّعَاءِ.

(11) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَهِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ وَابْنَ الزُّبَيْرِ يَتَعَاوَدَانِ إدَاوَةً عَشِيَّةَ عَرَفَةَ يَشْرَبَانِ مِنْهَا.

(12) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ صَوْمَ عَرَفَةَ إذَا كَانَ بِمَكَّةَ.

(13) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّهُ أَمَرَهُ أَبُوهُ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ أَنْ يُفْطِرَ يَوْمَ عَرَفَةَ.

(14) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ زَاذَانَ قَالَ: سَأَلْتُ سَالِمًا عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ قَالَ: لَمْ يَصُمْهُ عُمَرُ وَلَا أَحَدٌ مِنْ آلِ عُمَرَ يَا بُنَيَّ.

فلو كان واحد من هذه الآثار صحيحة فذلك يدل على كون الترك مذهب منصور عند بعض الصحابة على الأقل. وقد يدل مع سائر الأدلة على رجحان هذا المذهب. لا سيما وفي أدلة المخالفين ضعف وانما يستدلون بعموم.

والله أعلم.

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:25 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه المدارسات المفيدة ,وأحب أن اضيف أن حديث حفصة مقدم لأن المثبت مقدم على النافي.ثم إن نصيب أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها يوم من تسعة أيام فهي تخبر عما شاهدته وهذا يؤيد كونه صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام العشر ولعله لئلا يشق على امته أو لأسباب أخرى وهذا لاينافي كون صيامها سنة لأنه من أولويات العمل الصالح المذكور في حديث ابن عباس رضي الله عنهما والسنة قولية وفعلية وإقرارية كما لايخفى. والله أعلم

ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[16 - 12 - 06, 12:56 م]ـ

جزاكم الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير