ـ[مستور مختاري]ــــــــ[05 - 05 - 08, 01:38 ص]ـ
نفع الله بك أخي الكريم
كم في ذلك من سلوة ..
جزاك الله خيرا وبارك فيك .. وإن لم تكن عندي زيادة على ما قلت ولكن يكفيني أني ادعو لك بدوام إسباغ نعم الله عليك
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:28 ص]ـ
المشكلة أخي أبا زيد أنك قلما تجد في هذا الزمان من يوافقك على هذه الخشونة في العيش من أصحاب أو أزواج أو حتى آباء وأمهات وإن وجدت فأخبرني و اشدد يدك
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[05 - 05 - 08, 05:58 م]ـ
أَوَبَعدَ قَوْلِكَ قَولٌ؟
أجِدُ نَفسي لِكَلِماتِكَ أسيرْ , ولا أشْعُرُ إلاَّ وَأَنا إِلَيْها أسيرْ!
طِبْتَ حَيَّاً وَمَيِّتاً يا أَبا القاسِم ..
أصْبَحَ المُسْلِمونَ على تَرَفِ كِسرى يَعيشون , وخَلْفَ المَعاصي يَلهَثونْ وَعَنِ الزُّهْدِ هُمْ مُعْرِضون!
كَم مِنْ طالِبِ عِلمٍ انْتَكَس بِسَبَبِ التَّرَفِ وَلَذَّةِ الدُّنْيا ..
النَّبِيُّ الأكرَمُ يَلِفُّ حَولَ بَطنِهِ خِرْقَةً يَحتَويها الحَجَرُ حَتى يُخَفَّفَ الشَّعورَ بالجوعِ بأبي هُوَ وأمَّي , والمُسلِمين يَموتونَ تُخْمَةً!
أعْجَزُ عَنْ مُجاراةِ جَميلِ مَقالِكْ , وما أنا على ذلِكَ بِقادِرٍ ..
زِد , زادَكَ اللهُ عِلماً وقَدْراً
حَرَّمَ اللهُ وَجهَكَ عَلى النَّارِ أنْتَ ومَن تُحِب .. آمين
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 09:02 م]ـ
أيها الفقير الذي قُدر عليه رزقُه.
هذا هو سيدنا النعمان ابن بشير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يقول للتابعين - وما فُتحتِ الدنيا يومئذ فتحها اليومَ علينا - يسألهم قائلاً: ألستم في طعام أو شراب ما شئتم؟
ثمّ يحكي لهم حال نبينا المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {لقد رأيت نبيكم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه} ليعلموا ونعلمَ نحن من بعدهم يقيناً أنّ الله ما منع الدنيا نبيَّه وآتاناها لكرامتنا عليه , ولكن ليبلونا ويرى ما نحن صانعون.!
بل يصوِّرُ الفاروق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لنا صورةً ما أجدرها بالسكن والخلود في نفوسنا ليسكنها اليقينُ أنّ قلة الدنيا وانعدامَها في يد أحدنا ليست مؤشراً على رضى الله وسخطه أو محبته لأحدنا وبغضه , وتأمّل معي هذه الصورة المؤلمة لسيد الخلق وأكرمهم على الله الذي كان يعطي ما بين الجبلين من الغنم يقول عمرُ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما في الصحيح: {رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتوي في اليوم من الجوع. ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه}
والدقَل هو الرديء من التمر
والالتواء يا قومُ أشبه ما يكون به في حياتنا اليومَ ألمُ الزائدة والمغص الكلوي أو المرارة وغيرها حيث يتقلب ويلتوي المحس بهذه الأعراض ذات اليمين وذات الشمال ظهراً لبطنٍ.
بل ورد في بعض الروايات أن هذه الحالة من التوائه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جوعاً - بأبي هو وأمي والناس أجمعين - ليست ليوم أو يومين بل ربّما تستمر لشهر.!!
ففي مسند أحمد رحمه الله عن النعمان بن بشير بإسناد صحيح قال {ربما أتى على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الشهر يظل يتلوى ما يشبع من الدقل}
وفينا اليومَ من يتجشّأ الساعات الطوال أطايب الأطعمة والأشربة ونوادرها وهو لا يصلي ويأكل أموال النّاس بالباطل ويتكبر على عباد الله , ولربما لبّس عليه إبليسُ بأن الله ما خصه بغدو النعم ورواحها لديه إلا كرمةً منه على الله, ألا ساء ما يحكُمون.!!
لقد كان نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا ينسيه وجود المأكل والمشرب بعد الجوع والعطش تذكرَ السؤال والحساب على النّعمة والتحفيز وتذكير جلاسه بعبادة شكر الله على نعمه , فهو مستحضر مستشعر حتى ساعة التلذذ بالنعمة , ذلكم أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خرج ذات يوم فإذا هو بأبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وعمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فقال (ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟) قالا الجوع يا رسول الله قال (وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوموا) فقاموا معه فأتى رجلا من الأنصار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فإذا هو ليس في بيته فلما رأته المرأة قالت مرحبا وأهلا فقال لها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (أين فلان؟)
¥