[قصة سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله مع البنت الصغيرة ... عجيبة!.]
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 05 - 08, 11:12 م]ـ
قال الشيخ الدكتور / عمر العيد وفقه الله تعالى في محاضرة له بعنوان: (ابن باز ومنهجه في الفتوى):
أحد الإخوة ممن يحضرون دروس سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، وقد رُزق ببُنيّات، وكان يحمل كتبه ليحضر دروس الفجر والمغرب عند الشيخ في أوقات الدروس، فيسأله أهله وبناتُه:
أين تذهب؟، فيقول: إلى ابن باز.
من أين أتيت؟، فيقول: من ابن باز.
وهكذا.
فقالت ابنتي الصغيرة:
يا والدي .... أنا أريد ان أذهب معك إلى ابن باز .... أريد أن أرى ابن باز!!.
يقول الأخ متعجبا:
كيف أحضرها إلى الدرس لترى الشيخ وهي بُنيّة؟!.
يقول:
فألحّتْ عليّ مرتين، وثلاثا، وأربعا، وخمسا، وعشرا، وربما مائة!!.
أعلمُ هيبة الشيخ في نفسي عظيمة، وما جرأتُ أن أتكلم معه وأقول له: إن ابنتي تريد أن تراك ياشيخ، وإن كنت أعلم أنه ليّن العريكة، متميزا بالخلق الجمّ.
يقول: فما كان مني إلا أن ذهبتُ إلى مسئول المكتبة، وقلت له: أريد أن آحذ موعدا منك ... أريد أن آتي بابنتي لترى سماحة الشيخ ... خذ لي موعدا.
وسبحان الله، يكلم مسئولُ المكتبة سماحةَ الشيخ في طلبي، فقال له: لا مانع، يأتي بها بعد العشاء.
يقول: طرتُ فرحا، وجئتُ لابنتي مسرعا، وقلت لها: قد حقّق الله لكِ ماتريدين.
فألبستُها، وجئتُ إلى منزل الشيخ بعد العشاء، وحاولت الدخول فمنعني الحرّاس، وقلت لهم: لديّ موعد مع الشيخ فرفضوا، وقالوا: الشيخ لديه تسجيل الآن لبرنامج "نور على الدرب"، فحاولت ولم أستطع، حتى توصلت إلى مسئول المكتبة فأذن لي وأدخلني.
يقول: فدخلتُ، وأُجلستُ في المكتبة، ولم يكن الشيخ موجودا ... حيث كان عند أحد المسئولين.
ثم أطلّ علينا الشيخُ، وجلس.
فقالت ابنتي: أين ابن باز؟ .... فأشرتُ إليه، وقلت لها: هذا ابن باز.
فسلّم عليها الشيخ، وقبّلها، ودعا لها، وأمرها أن تجلس قريبا منه.
ثم دخل علينا عبدالكريم المقرن لتسجيل برنامج (نور على الدرب)، فخلع الشيخ غترته، وكان - رحمه الله - متبسطا، ولم يكن صاحب رسميات.
فقالت ابنتي متعجبه: لماذا خلع الشيخ شماغه؟ ... هل هو تعبان؟ ... هل يوجعه رأسه؟ ..
فقلت: لا، لكن الشيخ يحب البراد فقط.
يقول: فسجل الشيخ ساعتين متواصلة .... وابنتي ترمق الشيخ ولا تلتفت عنه، ولا تنظر إلى غيره!!.
ومسئول المكتبة يداعبها .... ولا تلتفت إليه! ... بل تنظر إلى الشيخ!.
يقول: فلما انتهى التسجيل؛ قال الشيخ: تعشوا معنا ...
وكان رحمه الله يمازح من حوله، ويقول: اللي يخاف من زوجته يذهب يتعشى معها:).
يقول: فتعشّت ابنتي عند الشيخ مباشرة، والشيخ يحادثها، ويسامرها.
يقول: ثم رجعنا إلى البيت وكأني لا أمشي على الأرض من شدة فرحي بهذا اللقاء، وما نسيته .... وإلى ألآن ابنتي مانسيت ذلك أبدا ... أنتهت القصة.
---
قلتُ: سبحان من وهبه هذا الخلق ... أحدنا لايجد وقتا يلاعب فيه أطفاله ويؤانسهم - مع كثرة أوقاتنا الضائعة -، فكيف بأبناء غيره؟!.
ـ[بلال اسباع الجزائري]ــــــــ[06 - 05 - 08, 11:54 م]ـ
رحم الله الشيخ ابن باز وأسكنه الجنة، وجزاك الله خيرا أخانا الفاضل
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[07 - 05 - 08, 12:00 ص]ـ
يارب ارحم الشيخَ ابن باز جزاك الله خيرا أخانا على نقل هذه القصة الأكثر من رائعة
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[07 - 05 - 08, 12:20 ص]ـ
ماشاء الله على الشيخ وتواضعه رحمه الله وغفر له،،
ولكن لاأجد شيء عجييييييب!!!!!
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 05 - 08, 12:38 ص]ـ
الأخوين الكريمين /
بلال اسباع الجزائري
ابن عبدالحميد
جزاكما الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
ويمكن الإستماع للمحاضرة عبر هذا الرابط، ففيها فوائد كثيرة، ولفتات مهمة، وفتاوى نادرة، وقصص عجيبة:
(سيرة سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ومنهجه في الفتوى) للشيخ الدكتور / عمر العيد ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=27762)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 01:47 ص]ـ
[ CENTER]
قلتُ: سبحان من وهبه هذا الخلق ... أحدنا لايجد وقتا يلاعب فيه أطفاله ويؤانسهم - مع كثرة أوقاتنا الضائعة -، فكيف بأبناء غيره؟!.
جزاك الله خيرا ... أقول يا بو محمد عساهم يسلمون منا بس ما نجلس معهم ونفوسنا شينه عليهم بعد الله يرحم الحال (أتكلم عن نفسي طبعا)
محبكم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 05 - 08, 02:58 ص]ـ
رحم الله الشيخ و أسكنه فسيح جناته.
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 03:03 ص]ـ
رحم الله الإمام
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 03:41 ص]ـ
دائماً لا تأتي إلا بالنفيس يا ابن مسيطير
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 04:37 ص]ـ
رحم اللهُ الإمامَ، خلقٌ كهذا لا يأتي إلاَّ من اختلطت السُّنَّةُ بلحمِهِ و عظمِهِ!!
هَذَا العِلْمُ و إلاَّ فلا.
¥