4 - وعن ابن مسعود قال: (قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم صلاة الوسطى صلاة العصر). رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.
5 - وعن سمرة بن جندب عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أنه قال: (الصلاة الوسطى صلاة العصر). رواه أحمد والترمذي وصححه. وفي رواية لأحمد: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وسماها لنا أنهاصلاة العصر).
6 - وعن البراء بن عازب قال: (نزلت هذه الآية حافظوا على الصلوات وصلاة العصر فقرأناها ما شاء اللَّه ثم نسخها اللَّه فنزلت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فقال رجل: هي إذن صلاة العصر فقال: قد أخبرتك كيف نزلت وكيف نسخها اللَّه واللَّه أعلم). رواه أحمد ومسلم.
7 - وعن أبي يونس مولى عائشة أنه قال: (أمرتني عائشة أن أكتبلها مصحفًا فقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فلما بلغتها آذنتها فأملت عليَّ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا للَّه قانتين قالت عائشة: سمعتها من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم). رواه الجماعة إلا البخاري وابن ماجه.
8 - وعن زيد بن ثابت قال: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يصلي الظهر بالهاجرة ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحابه منها فنزلت {حافظوا علىالصلوات والصلاة الوسطى} ( http://**********:openquran(1,238,238)) وقال: إن قبلها صلاتين وبعدهاصلاتين). رواه أحمد وأبو داود. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=818867#_ftn3))
9 - وعن أسامة بن زيد في الصلاة الوسطى قال: هي الظهر (أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان يصلي الظهر بالهجير ولا يكون وراءه إلا الصف والصفان والناس في قائلتهم وفي تجارتهم فأنزل اللَّه حافظوا على الصلوات والصلاةالوسطى وقوموا للَّه قانتين). رواه أحمد.
([1]) كل هذه الأحاديث تدل على أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر لقوله جل وعلا (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) لأن قبلها صلاتان نهاريتان الفجر والظهر وبعدها صلاتان ليليتان المغرب والعشاء، وقيل معنى الوسطى الفضلى في الفضل وعلى كل حال فهي أفضل الصلوات وهي الوسطى وهي العصر.
([2]) فيه جواز الدعاء على الكفار إذا أذوا المسلمين وفيه دليل على فضل صلاة العصر وأن شأنها عظيم ويدل على أن من شغل عنها بنوم أو غيرها فإنه يقضيها بعد المغرب وهكذا بقية الصلوات فمن شغل عن الفجر صلاها بعد طلوع الشمس ومن شغل عن الظهر صلاها بعد العصر لكن الواجب المحافظة عليها.
@ احتج بذلك العلماء أنه إذا اشتد الحرب ولم يتيسر فعل الصلاة في وقتها فلا مانع من تأخيرها ولو بعد خروج الوقت لأن صلاتها بطمأنينة وحضور القلب ولو بعد خروج الوقت أولى من صلاتها في حال لا يستطيع المكلف أن يضبطها ويحفظها بسبب شدة القتال ولهذا صلاها قبل الغروب ثم صلى بعدها المغرب كما جاء في الصحيح ومن هذا ما فعله الصحابة يوم تستر فإنهم حاصروا البلد بالعراق ليلاً فاشتد القتال ليلاً فلما طلع الفجر إذا الناس في القتال وبعض الناس على أسوار البلد وبعضهم عند أبواب البلد فاشتد القتال فحمي الوطيس ولم يتمكنوا من صلاة الفجر حتى ارتفع الضحى وفتحت البلد فلما فتحوا البلد وانقضت الحرب صلوا الفجر ضحىً فقال أنس رضي الله عنه (ما أحب أن لي بها حمر النعم) أو كما قال لأنهم أخروها لأمر عظيم وهو اشتداد القتال وخوف أنهم إن اجتمعوا للصلاة واشتغلوا بالصلاة أن يأخذهم العدو وهذا هو الصواب سواء كانت صلاة الخوف فرضت قبل أوبعد، قال بعض أهل العلم أن صلاة الخوف فرضت بعد ولا يجوز التأخير وقال بعضهم أنها فرضت قبل وأن هذا للعذر وهذا هو الصواب أن العذر الشديد يجيز ذلك ولهذا فعله الصحابة بعده صلى الله عليه وسلم في قتالهم الفرس
¥