تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

([1]) هذه الأحاديث فيها السجود على الملابس وكلها تدل على أنه لا حرج بالسجود على بعض الثياب عند الحاجة إلى ذلك كشدة الحر أو البرد أو غير ذلك فحديث أنس في الصحيحين بين في ذلك أنهم كانوا يسجدون على ثيابهم في شدة الحر فالأحاديث صحيحة وواضحة والآثار كذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف الصالح كانوا يتقون الحر والبرد ببعض ثيابهم أو ببعض البسط على الأرض تقيهم حرها وبردها فلا بأس بذلك فكان صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة وهي حصير من الخوص فكل هذا لا حرج فيه ولا بأس به سواء كان من الخوص أو من القطن أو من الصوف أو من غير ذلك من النباتات الطاهرة

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[22 - 07 - 08, 07:11 م]ـ

105 - باب الجلسة بين السجدتين وما يقول فيها

1 - عن أنس قال: (كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم إذا قال سمع اللَّه لمن حمده قام حتى نقول قد أوهم ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم). رواه مسلم. وفي رواية متفق عليها: (أن أنسًا قال: إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يصلي بنا فكان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائمًا حتى يقول الناس قد نسي وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حتى يقول الناس قد نسي). ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=128567#_ftn1))

2 - وعن حذيفة: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان يقول بين السجدتين رب اغفر لي رب اغفر لي). رواه النسائي وابن ماجه.

3 - وعن ابن عباس: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان يقول بين السجدتين اللَّهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني). رواه الترمذي وأبو داود إلا أنه قال فيه: (وعافني) مكان (واجبرني).

([1]) فيها شرعية الجلسة بين السجدتين والطمأنينة والاعتدال في ذلك وقد جاء في هذا المعنى أحاديث كثيرة من حديث عائشة وحديث أبي حميد الساعدي وأحاديث كثيرة تدل على أنه يجب الطمأنينة في الجلسة بين السجدتين كما تجب الطمأنينة في الرفع من الركوع وهذا هو الذي عليه جمهور العلماء وهو الراجح من الأحاديث الصحيحة وقد جاء عن أبي حنيفة وبعض الحنفية في هذا شيء يخالف الأحاديث الصحيحة فلا يعول عليه ولا يلتفت إليه فالذي عليه جمهور العلماء أنه لا بد من الطمأنينة في هذا الركن بين السجدتين وبعد الركوع وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم وفيه أنه يقول في الجلسة بين السجدتين (رب اغفر لي رب اغفر لي) كما في حديث حذيفة وفي حديث ابن عباس (رب اغفرلي وارحمنى واهدني وارزقني واجبرني) وفي لفظ آخر (وعافني) فهي ألفاظ سبعة في رواية أبي داود (اللهم اغفرلي وارحمنى واهدني وارزقني وعافني) وفي رواية الترمذي (واجبرني) بدل (وعافني) وفي رواية ابن ماجة (وارفعني) بدل (اجبرني وعافني) والأمر في ذلك واسع ولذا قال النووي رحمه الله الأولى أن يجمعها كلها حرصاً على العمل بالروايات كلها. والحديث رواه أهل السنن ما عدا النسائي من طريق حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وصححه الحاكم كما قال الحافظ في البلوغ وأقره ولم يستدرك عليه شيئاً وهكذا أقره الذهبي رحمه الله في تصحيحه فسنده جيد إلا أنه من رواية حبيب بن أبي ثابت عن سعيد وحبيب مرمي بالتدليس لكن الأصل في الثقة عدم التدليس إلا إذا وجد ما يدل على التدليس ولهذا صححه الحاكم والذهبي وأقرهم الحافظ في البلوغ وسنده جيد فهو يدل على شرعية هذا الدعاء في الجلسة بين السجدتين فهذه الجلسة محل دعاء فيدعو فيها بما يسر الله وذهب الإمام أحمد وجماعة إلى أنه يجب مرة واحدة (رب اغفر لي) فما زاد فهو مستحب والجمهور على أن الدعاء كله سنة فينبغي للمؤمن أن لا يدع (رب اغفر لي) خروجاً من الخلاف لأنه رواه حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم (صلوا كما رأيتموني أصلي)

@ الأسئلة

أ - يزيد البعض فيقول (رب اغفر لي ولوالدي)؟

لا أعلم فيها بأساً لأنه بين السجدتين محل دعاء لكن السنة أن يكثر من (رب اغفر لي رب اغفر لي، اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني) فإذا دعا بين السجدتين بدعوات طيبة لا حرج إن شاء الله لكن الاستكثار من المغفرة تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم أولى.

ب - الإشارة بالسبابة في الجلسة بين السجدتين؟

السنة بسط اليدين في الجلسة بين السجدتين أما التحليق فيكون في التشهد وجاء بالتحليق في الجلسة بين السجدتين ولكن فيها نظر في صحتها نظر والظاهر أنها شاذة لأن الروايات الصحيحة بالتحليق في التشهد.

ج- جاء غير هذه الألفاظ السبعة؟

المعروف هذه السبعة وجاء في رواية البيهقي (وأجرني) ولعلها تصحيف من (واجبرني) ولو دعا بغيرها فلا حرج لأنها محل دعاء

د - السجود على الثوب لغير حاجة؟

الأفضل أن يباشر المصلى ولا يجعل بينه وبين المصلى شيء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير