تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[06 - 03 - 09, 01:52 م]ـ

165 - باب إخفاء التطوع وجوازه جماعة

1 - عن زيد بن ثابت: (أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة). رواه الجماعة إلا ابن ماجه لكن له معناه من رواية عبد اللَّه بن سعد. ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=192422#_ftn1))

2 - وعن عتبان بن مالك أنه قال: (يا رسول اللَّه إن السيول لتحول بيني وبين مسجد قومي فأحب أن تأتيني فتصلي في مكان من بيتي أتخذه مسجدًا فقال: سنفعل فلما دخل قال: أين تريد فأشرت له إلى ناحية من البيت فقام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فصففنا خلفه فصلى بنا ركعتين). متفق عليه. وقد صح التنفل جماعة من رواية ابن عباس وأنس رضي اللَّه عنهما.

([1]) فيه الدلالة أن الأفضل صلاة النافلة في البيت ولهذا قال صلى الله عليه وسلم (أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة) أخرجه الشيخان في الصحيحين وأبو داود والترمذي والنسائي فهذا يدل على أنه ينبغي أن تكون النوافل في البيت وإن صلاها في المسجد بعض الأحيان كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس لكن الأفضل في البيت هذا هو الأكثر من فعله صلى الله عليه وسلم لأنها أقرب للإخلاص وأبعد عن الرياء ولقوله صلى الله عليه وسلم (اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً) متفق عليه من حديث ابن عمر، ويجوز أن تصلى النافلة جماعة بعض الأحيان كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم جماعة بعتبان ومن معه لما زاره ضحىً وكما صلى جماعة في بيت أم أنس لما زارهم ضحىً وكما صلى بابن عباس جماعة في صلاة الليل وكما صلى سلمان مع أبي الدرداء جماعة في البيت وأخبر الدرداء النبي صلى الله عليه وسلم بفعل سلمان فقال (صدق صدق) وهذا من باب التعاون على البر والتقوى والتناصح والتواصي بالحق فإذا اجتمعوا بعض الأحيان وصلوا جماعة تعلم بعضهم من بعض واسترشد بعضهم من بعض في فعل السنن وهكذا النساء إذا صلوا أحياناً جماعة بعض الأحيان كان أحسن حتى تتعلم الجاهلة من العالمة كما روي عن عائشة وأم سلمة أنهما كانتا تصليان بعض الأحيان بالنساء جماعة للتعليم والتوجيه والإرشاد والله أعلم.

@ الأسئلة:

أ - المؤلف أطلق (إخفاء التطوع وجوازه جماعة) فكأنه أطلق ويفيد هذا المداومة على ذلك؟

الأصل جوازه وكونه يستحب فهذا بالنظر لبعض المصالح فيجوز جماعة والأفضل وحده كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل لكن إذا فعل بعض الأحيان لمصلحة فهذا حسن ولو قال بشرعيته جماعة بعض الأحيان كان أنسب للمقصود.

ب- أيهما أفضل طول القيام أم كثرة الركوع والسجود؟

طول القيام أفضل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لكن طولاً لا يشق عليه فإذا شق عليه فكونه يقتصد ويكثر من الركوع والسجود أفضل.

ج - قول النبي صلى الله عليه وسلم لربيعة (أعني على نفسك بكثرة السجود) ما فيه رد على الذين يسألون النبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته أو غيره من الأولياء؟

هذا يعرف بغير هذا فالأدلة دالة على أن سؤال الأموات والاستغاثة بهم شرك أكبر ولكن مقصوده صلى الله عليه وسلم أن من أراد شفاعته صلى الله عليه وسلم ومن أراد أن يكون رفيقه فليكثر من العبادة ولو بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فيكثر من العبادة ومن الصلاة فإن مرافقة الأنبياء تكون بالعبادة والعمل الصالح.

د - من أراد أن يدعو حتى يكون أقرب لله وهو خارج الصلاة؟

يدعو في السجود فهو من أسباب الإجابة فيدعو وهو في الصلاة فالسجود لا يشرع مفرد وإنما يشرع في الصلاة أو لأسباب مثل سجود التلاوة وسجود الشكر أما يتعبد بالسجود مجرداً فلا فهذا غير مشروع والمراد (أعني بكثرة السجود) يعني كثرة الصلاة هذا مراد النبي صلى الله عليه وسلم.

هـ - عمت البلوى الآن بالصور في المكاتب والبيوت ويريد أن يصلي النافلة مع الصحف والمجلات؟

إذا دعت الحاجة صلوا النافلة ولو كان في مكان فيه صور لكن إذا تيسر له مكان ليس فيه صور ولا شيء يشغله هو الذي ينبغي إذا تيسر له ذلك أما المجلات والجرائد المطبقة غير المعلقة فهذا سهلة فالصور مستورة غير معلقة.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 10:33 م]ـ

166 - باب أن أفضل التطوع مثنى مثنى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير