أخرجت أمثال هذا الرعيل من العلماء، فراحوا يثبتون روايتهم عن أحمد بن عبد العزيز الجوهري في مؤلفاتهم.
1 ـ أبو الفرج الأصبهاني:
أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم بن عبد الرحمان بن مروان بن عبد الله بن مروان المعروف بالحمار، آخر خلفاء الدولة الأموية في الشام، ابن محمد بن مروان بن الحكم بن ابي العباس بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي الاصبهاني، البغدادي المتوفى 356
فاضل علمه محيط ما وجد له قاف، قد جمع الأدب له من طريق هو نزهة الخليع ونفس ذات عفاف، فكتبه سلوة المهموم، وعلى أغانيه خوافق القلوب تحوم، وله شعر يستعير منه النسيم اللطف، ويعلم من عكف عليه انه جامع الظرف، وأخذ عن كثير من العلماء يطول عددهم، وكان بحرا في أخبار الناس وأيام العرب وأنسابهم، وأحوال الشعراء الجاهليين والمخضرمين والمولدين.
وحكى عن الصحاب بن عباد، انه كان في أسفاره وتنقلاته يستصحب حمل ثلاثين جملا من كتب الأدب ليطالعها، فلما وصل إليه كتاب ـ الاغاني ـ لم يكن بعد ذلك يستصحب سواه استغناء به عنها.
له تآليف مستملحة منها: الأغاني، القيان، الآماء الشواعر، الديارات، دعوة التجار، أخبار مجظة البرمكي، مقاتل الطالبيين، الحانات، آداب الغرباء. أخذ أبو الفرج، عن أبي بكر الجوهري، ونقل وروى عنه الكثير وتخرج عليه وهذا ما نجده واضحا في كتابيه الأغاني ومقاتل الطالبيين، فكثيرا ما يقول: حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري، أو أخبرنا الجوهري وهذا ان دل على شيء فانما يدل على أن أبا الفرج كان ملازما لمجلس الجوهري، يسجل ما يمليه في شيت الجوانب التاريخية والأدبية، ولعله استفاد من أبي بكر. . . اكثر مما استفاد من غيره، والغريب جدا أن مصنف فهارس كتاب الأغاني لم يذكر اسم أحمد بن عبد العزيز الجوهري، في فهرست أسماء الرجال والنساء والقبائل، مع كثرة ما ورد في مجلدات الأغاني.
2 ـ أبو عبيد الله المرزباني:
أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن سعيد بين عبيد الله المرزباني الكاتب الخراساني الأصل البغدادي المولد، والمتوفى 385
كان صاحب أخبار ورواية للآداب، ثقة في الحديث صادق اللهجة، واسع المعرفة كثير المساع، صنف كتبا كثيرة مستحسنة في فنون، وكان ما بين لحاف ودواج معدة لأهل العلم الذين يبيتون عنده، وكان عضد الدولة البويهي يجتاز على داره فيقف ببابه حتى يخرج إليه فيسلم عليه، وكان أبو علي الفارسي يقول: هو من محسني الدنيا.
ان كافة أصحاب المعاجم والسير، ترجمت للمرزباني ونصت على صدقه وتوثيقه وصحة ما يكتبه ويرويه، وله تصانيف كثيرة في أخبار الشعراء وشعرهم ومنها: أخبار الشعراء المشهورين والمكثرين من المحدثين، وأنسابهم وأزمانهم، أولهم بشار بن برد وآخرهم ابن المعتز. أخبار أبي تمام. أخبار ابي مسلم الخراساني. أخبار البرامكة من ابتداء أمرهم الى انتهائه. أخبار عبد الصمد بن المعدل الشاعر. أشعار النساء. أشعار الجن. الأنوار والاثمار فيما قيل في الورد، والنرجس، وجميع الأنوار من الشعر. الرياض في اخبار المتيمين من الشعراء لجاهليين، والمخضرمين، والاسلاميين، والمحدثين.
كتاب الأزمنة، كتاب الأوائل في أخبار الفرس القدماء، الموشح فيما انكره العلماء على بعض الشعراء من كسر ولحن وعيوب الشعر. أخبار السيد الحميري المفيد في أخبار الشعراء وأحوالهم في الجاهلية والاسلام، ودياناتهم ونحلهم، أخبار النحاة. معجم الشعراء. أخبار الغناء والأصوات. أخبار المتكلمين. أخبار أبي حنيفة وأصحابه. شعر يزيد بن معاوية. كتاب التهاني. كتاب المراثي. كتاب التعازي. المديح في الولائم والدعوات والتراب. أخبار الأولاد والزوجات والأهل. أخبار الزهاد. مختصر أخبار الشيعة. ملوك كندة. أخبار الأجواء.
¥