تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[28 - 05 - 08, 03:33 م]ـ

جزاك الله خير أخي ابن عمر عقيل ...

أولا أخي الكريم بالنسبة للكثرة وغالب الأمة .... من هم

هم علماؤنا بل وكبارهم فقد توارث الناس مسألة التغني بالدعاء في صلاة القيام .. ولا يخفاك.

هل يعقل أن نبدع أكثر العلماء الموجودين على وجه الأرض ..

فالمسألة تحتاج تروي وبحث أكثر من نقول بدعة بل ونبدع غالبية الأمة! بل وفي كثير من الأزمان السابقة

أما مسألة قراءة الفاتحة وما استدللت به فأنا لا أجزم بهذا الدليل وإنما أدارس اخواني لعلي أجد جوابا شافيا ..

ووجه الاستشهاد أن بعض أهل العلم استدل على ذم التغني بالدعاء أنه ليس مقامه فالسؤال يحتاج تذلل وخضوع ولا يحتاج تغني لأنه ينافي الضراعة ... الخ

قال الشيخ العلامة أبو بكر رحمه الله: كما نقل أخونا أعلاه:

إِنَّ التلحين, والتطريب, والتغني, والتقعر, والتمطيط في أَدَاءِ الدُّعاءِ, مُنْكَرٌ عَظِيم , يُنَافِيْ الضَّرَاعَة , والابْتِهَال , والعُبُوديَّةَ , وداعِيةٌ للرياء , والإِعجاب , وتكثير جمع المعجبين به وقد أَنكرَ أَهل العلم على من يفعل ذلك في القديم, والحديث فعَلَى مَنْ وَفَّقهُ الله تعالى وصَارَ إِماماً للناسِ في الصلوات, وقنتَ في الوترِ ,أَن يجتهدَ في تصحيح النية, وأَن يُلْقِيَ الدُّعاء بصوته المعتاد, بضراعة وابتهال, مُتَخَلَّصاً مِمَّا ذُكِرَ, مجتنباً هذه التكلفات الصارفة لقلبه عن التعلُّق بربه.

قلت أما مسألة التطريب والتمطيط والتقعر .. فهذة ليست مشكلة عندي إذ إن منعها مطلب ...

أما مسألة التغني وأنه ينافي الخضوع والابتهال .. فقد استشهدت بقراءة سورة الفاتحة وما قاله رسولنا الكريم حيث أنك تقرأ إياك نعبد وإياك نستعين متغنيا ولا شك في هذا ...

ومع ذلك يقول الله كما في الحديث الصحيح (قَالَ هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}

قَالَ هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ .. رواه مسلم

قلت ما قاله أهل العلم في ذم التغني بالسؤال يرد عليهم هذا الحديث الصحيح إذ سؤالك الله في هذه القراءة بتغني ... !؟

ثم قلت أعلاه:

إذا قلت هذا قرآن أمرنا بالتغني به قلت نعم لكن هل هناك ما يمنع وقد ورد سؤال الله بقراءة كتابة متغني كما سبق!!

باختصار أخي الحبيب ماذمه أهل العلم من التغني ببالدعاء وأنه ينافي الخضوع يرد عليهم تغنيهم وسؤال الله بهذة الآية ... والله أعلم

يجب عليك يا ألبراء أن تفرّق بين الفعل والفاعل , فليس كل من يقع في بدعة يسمى مبتدع هذا أولاً.

ثانياً: اعلم علمني الله وإياك بأن أهل العلم هم بشر معرضون للخطأ والنسيان والوهم , فقد يقطع بعضهم بمشروعية الفعل بدليل لا دلالة فيه على المقصود فهذا النوع من العلماء لا يكون مأزوراً بفعله هذا لإستفراغ وسعه وتجرده لطلب الحق وقد أبان شيخ الإسلام في رفع الملام عن هذه النقطة أحسن بيان مبينا أن العالم إن وقع في فعل متوعد صاحبه بالعذاب لا يلحقه هذا الوعيد لإستفراغ وسعه لطلب الحق.

ثالثاً: تتفق معي وفقك الله بأن البدع أكثر إنتشاراً من السنن بين عامة المسلمين وهو الأصل شرعا وعقلا فالهدم أسهل من البناء والشر أكثر من الخير.

رابعا: استدلالك بأية الفاتحة على مطلوبك فيه نظر.

لأن المشرّع رب العالمين جل وعز هو الذي يشرع المحبوب والمكروه من الأفعال فجنس الفعل ربما كان محبوبا في وقت مكروها في غيره.

وبيان ذلك أن الصلاة محبوبة في أوقات ومكروهة في غيرها والصلاة هي الصلاة ولكن المشرّع جل وعز هو الذي فرّق بين الفعلين فمن ساوي بينهما فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله وهذا خطر شديد فلا تقل يا رعاك الله ما المانع!!!

فقولك ما المانع يجيبك عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ".

وأما التغني بالدعاء في القنوت مذموم عند كل من عرفت من أهل العلم والفضل ولا حجة فيه البتة للفاعلين غير الإستحسان العقلي.

وأما القراءة على المشايخ في الدروس فعندي والله أعلم أنهم يعتبرونها ليست من باب التعبد بل هي أقرب إلى قراءة الشعر وهي من قسم المباح.

وشتان بين التغني بالدعاء والدعاء هو العبادة وبين قراءة النثر والشعر والتغني بهما وهما أقرب إلى العادة والله تعالى أعلم

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 09:23 م]ـ

جزاك الله خير أخي الكريم ...

أخي الفاضل لم أقل التبديع على جهة الأشخاص وإنما على جهة الفعل أي (على من يرى أنها بدعة) سيقول أن فلان أو الكثير من أبنا ء الأمة واقعون في هذة البدعة (بدعة التغني بالدعاء). ليس أنهم مبتدعة ففرق!

أما قولك (أخي الحبيب) أن الاستلال فيه نظر .. فكلام جميل أستفيد منك أخي الكريم هذا ما أردته هنا وارجع لتساؤلي في الرد أعلاه ...

أما وجه الاستشهاد بها أيضا على من يقول من أهل العلم أن الدعاء بتغني ينافي الخضوع والأدب وغير ذلك

فاستشهدت على هذا أن ماقالوه (ينافي الخضوع ... فهل هذا الدعاء كما في الآية ينافي الخضوع بالتأكيد لا؟ لأن من لم يتغن بالقرآن ليس منا كما قال صلى الله عليه وسلم هل فهمت قصدي أخي الكريم

أما قولك أخي الفاضل (ردك الأول) أن غالبية الأمة يحلقون لحاهم .. فهذه مقارنة مع الفارق!! فشتان بين أولئك الفسقة وبين كثير من أهل العلم وأئمة المساجد الناصحين.

وما وجه التفريق بين قراءة الأحاديث وبين الدعاء إذ قراءة الأحاديث التي تشمل على أذكار وإرشادات وتعليم الناس عبادة! بل من أعظم العبادات

وماذا عن التغني بالأذان .. أيضا.

بل وماذا عن التغني بقول آمين في الصلاة تبعا لتغني الإمام كما يفعله الغالب ولعلك تسمع هذا كثيرا

ومن المعلوم أن آمين دعاء (تعني اللهم استجب) ومن المعلوم أنها ليست من الفاتحة!

لاشك أخي الفاضل أن كل ماسبق هو تأمل ومدارسة وبحث عن الصواب .. ومنك ومن اخواننا طلاب العلم نستفيد نفع الله بك وزادك علما و بصيرة وهدى ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير