تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[29 - 05 - 08, 03:25 ص]ـ

جزاك الله خير أخي الكريم ...

أخي الفاضل لم أقل التبديع على جهة الأشخاص وإنما على جهة الفعل أي (على من يرى أنها بدعة) سيقول أن فلان أو الكثير من أبنا ء الأمة واقعون في هذة البدعة (بدعة التغني بالدعاء). ليس أنهم مبتدعة ففرق!

أما قولك (أخي الحبيب) أن الاستلال فيه نظر .. فكلام جميل أستفيد منك أخي الكريم هذا ما أردته هنا وارجع لتساؤلي في الرد أعلاه ...

أما وجه الاستشهاد بها أيضا على من يقول من أهل العلم أن الدعاء بتغني ينافي الخضوع والأدب وغير ذلك

فاستشهدت على هذا أن ماقالوه (ينافي الخضوع ... فهل هذا الدعاء كما في الآية ينافي الخضوع بالتأكيد لا؟ لأن من لم يتغن بالقرآن ليس منا كما قال صلى الله عليه وسلم هل فهمت قصدي أخي الكريم

أما قولك أخي الفاضل (ردك الأول) أن غالبية الأمة يحلقون لحاهم .. فهذه مقارنة مع الفارق!! فشتان بين أولئك الفسقة وبين كثير من أهل العلم وأئمة المساجد الناصحين.

وما وجه التفريق بين قراءة الأحاديث وبين الدعاء إذ قراءة الأحاديث التي تشمل على أذكار وإرشادات وتعليم الناس عبادة! بل من أعظم العبادات

وماذا عن التغني بالأذان .. أيضا.

بل وماذا عن التغني بقول آمين في الصلاة تبعا لتغني الإمام كما يفعله الغالب ولعلك تسمع هذا كثيرا

ومن المعلوم أن آمين دعاء (تعني اللهم استجب) ومن المعلوم أنها ليست من الفاتحة!

لاشك أخي الفاضل أن كل ماسبق هو تأمل ومدارسة وبحث عن الصواب .. ومنك ومن اخواننا طلاب العلم نستفيد نفع الله بك وزادك علما و بصيرة وهدى ..

قلت وفقك الله في ردك قبل الأخير (هل يعقل أن نبدع أكثر العلماء الموجودين على وجه الأرض ..

فالمسألة تحتاج تروي وبحث أكثر من نقول بدعة بل ونبدع غالبية الأمة! بل وفي كثير من الأزمان السابقة)

والآن تقول أنا لم أقل التبديع على جهة الأشخاص بل على جهة الفعل؟!!

أقول لك: وأما وصف الفعل الذي لا أصل له بالبدعة فهذا حق سواء وقع من عالم أو جاهل.

ولكن لحوق الأثم بالفاعل لا يعلمه إلا الله.

فمن انتفى منه الجهل البسيط والتأويل وقامت عليه الحجة وعاند وأستمر على البدعة فهذا يخشى عليه من لحوق الأثم والوصف والعياذ بالله.

فنبينا صلى الله عليه وسلم كان يقول " كل محدثة بدعة " أي كل عمل ليس عليه دليل صحيح من الكتاب أو السنة فهو مردود على صاحبه ولا يزيده من الله إلا بعداً.

ولا تستغرب وفقك الله من كثرة الباطل وانتشاره اليوم بين المسلمين وخصوصا ممن ظاهرهم الاستقامة ولكن عليك التعجب إذا وجدت العكس.

وللأسف فالآفة تأتي ممن يُظن بهم الخير وهم هولاء المتغنون بالدعاء والتكبيرات الإنتقالية والأذان بدون دليل صحيح أو حتى ضعيف يستدلون به والله المستعان.

وهم لو صدقوا مع أنفسهم لتركوا هذا الفعل ولو مرات حتى لا يظن الناس أن البدعة سنة والسنة بدعة والله المستعان.

ولو يا أبا البراء أن تسأل نفسك أو أحد هولاء الأئمة وأحدهم معنا هنا (الأخ توفيق الصائغ) هل تتغني بالدعاء في سجودك أو في ركوعك أو على المنبر يوم الجمعة أو في الإستخارة أو في عرفة؟

وأما قولك إن التغني بالقرآن لا ينافي الخضوع , فكيف أصبح التغني بالدعاء ينافي الخضوع؟

لأن الأول مشروع ومأمور به والثاني غير مشروع ومنهياً عنه كالصلاة النافلة تكون مشروعة قبل العصر ومنهياً عنها بعد العصر وقد أتحد الفعل.

وأما قولك ما وجه التفريق بين التغني بالقرآن والتغني بقراءة المتون؟

أقول لك: هل تأخذ في قراءة المتون بكل حرف عشر حسنات مثل قراءة القرآن؟!

طبعا لا

هل قراءة المتون عبادة في ذاتها كقراءة القرآن كلام الله؟

طبعا لا

فمجرد قراءة القرآن عبادة بذاتها فضلا عن التدبر واستنباط الاحكام وما إلى ذلك.

وأما قراءة المتون لا يُطلب عليه أجر وإنما الأجر يُطلب من طلب العلم ككل والقراءة وسيلة من وسائل الطلب كالكتاب والقلم والشريط.

فهل يقال لا يجوز إدخال وصف مباح زائد على أحدى هذه الوسائل؟!!!

لعله بهذا قد ظهر لك الفرق وفقك الله , والله أعلم

ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:15 ص]ـ

يرفع للفائدة

ـ[أبو عبدالعزيز الحنبلي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 03:27 م]ـ

كلا طرفي قصد الأمور ذميم!!

ـ[سامي السلمي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 04:04 م]ـ

أؤكد على قضية و هي أن المسألة يعوزها التحرير ..

في جو نقاش هادئ ..

أحسب أن المسألة تحتاج إلى تفصيل:

1 - الدعاء بتلحين و تجويد و تطريب بحيث تشبه قراءة القرآن و يخرجه عن الخشوع

2 - الدعاء بتلحين من دون تجويد أو تطريب أو تمطيط، و لا يخرجه عن مسمى الدعاء

يبدو لي أن مراد المشايخ الأكارم - أو أغلبهم على الأقل - ينصرف إلى القسم الأول.

إن صواباً قلتُ فمن الله، و إن خطأ فمني و من الشيطان.

و الله الهادي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير