جالستُ أحد أشداء وألدّاء المبتدعة الضالين (سابقاً) , فأدركتُ معنى هذه الآية.!!
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 12:24 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد شاء الله تعالى أن أجالس أمسِ أحد التائبين الذين أسلموا لله بعد عمر طويل قضوه في الغواية والإغواء والضلالة والإضلال.
كان في هذه الفرقة الضالة رأسَ ضلالة يستشار ويستخار , يلعبُ بعقول أتباعه لعب الفعل بالأسماء فيرفع من يرفع وينصب من ينصب ولا أحد يراجعه.
وشاء الله له أن يهتدي إلى الإسلام ويعتنقه وحدثنا عما كان موّه عليه به أسلافه ثم تولى هو بعدهم كِبر المخرقة به على ضعاف العقول والإيمان , فآلمني ذلك كثيراً , وآلمني أكثر منه أني لم أقدر من قبل نعمة التزام الإسلام - وقصر العبودية لمن يستحقها وهو الله - حقّ قدرها.
أقوامٌ عربٌ يفهمون اللسان العربي الذي نزل به القرآن والسنة , ومع ذلك ينذرون ويبذلون ويجودون لقبور بها أكابر الضلال والمنحرفين , فأنّى يؤفكون.!
أقوامٌ يقعون في ما يوقنون أنه موجب لسخط الله من ترك الواجبات وتحليل المحرّمات وإضاعة الصلوات والمجاهرة بالمنكرات والسيئات, فأنّى يؤفكون.!
عقلاءُ يفعل أحدهم في الظاهر ما لا يقره قلبه ولا تعينه عليه نفسه نزولاً عند رغبة رؤوس الضلال والكفر, فأنّى يؤفكون.!
وفي مقابل أولئك تتفطر أقدام أمم من البسطاء قياماً بين يدي الله وربما لا يحسن أحدهم قراءة آية من القرآن على الوجه الصحيح فضلاً فهمها والاستدلال بها وتتقرح عيونهم بكاء من خشية الله وتمضي أعمارهم في عبودية وطاعة وإنابة حتى يلقى أحدهم ربه تحت عجلات سيارة وهو حاج أو ذاهب للمسجد أو طائف بالكعبة أو غير ذلك من صور حسن الخاتمة ويدفن ولا يشعر بموته إلا ذووه في وقت تقامُ المشاهد والمجالس لرؤوس الضلالة والغواية من الضالين وتخلّد ذكراهم وقد أفضوا إلى ما قدمو من شر وسوء وكفر,.!
فما الذي هدى أولاء وأضلّ أولئك.؟
وما الذي أسمع أولاء وأصمّ أولئك.؟
وما الذي نجّى أولاء وأردى أولئك.؟
مع أنّ أقيسة عقولنا الأرضية تقول إن الأوائل بما أوتوه من فصاحة وفهم ومكانة وجاه أولى بالنجاة من الآخرين.!!
حينها تذكّرتُ أنّي وأنّك وأنّنا وجميع من كتب الله له السلامة من هذه المخازي وغيرها مما ندركه ويغيب عنّا , ليس لنا من أمرنا شيئ في السلامة منها وعدم ممارستها والافتتان بها , بل الأمر في ذلك كله إلى الله تعالى القائلِ {ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم}
وأنّ الهداية ليست إلا محض اختيار من الله يهدي لنوره من يشاء , ومن يرد الله فتنته فلن يملك أهل السماوات والأرض له شيئا من الله.
فاللهم لك الحمدُ , واللهمّ الثباتَ الثباتَ على ما يرضيك يا حي يا قيوم.
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 02:49 م]ـ
الحمد لله
اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 03:03 م]ـ
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوها
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 03:19 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أبا زيد ..
خاطرة مسددة ..
وفقك الله ..
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 11:04 م]ـ
فما الذي هدى أولاء وأضلّ أولئك.؟
وما الذي أسمع أولاء وأصمّ أولئك.؟
وما الذي نجّى أولاء وأردى أولئك.؟
.
يا أبا زيد ـ زادني الله وإياك هدى ـ أعلم يقينا أنه لا يخفى عليك الفرق بين "من " و "ما "فلم عدلت عن "من " الى " ما " في نساؤلاتك هذه؟ وهل يختلف المعنى بتغير الأداة؟ ارجو الإفادة.
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 02:25 ص]ـ
يقول الله تعالى:
قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ...
فعلى هذا لا يكون في تساؤلات أخينا إشكال
والله أعلم
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 12:34 م]ـ
يا أبا أحمد ـ غفرالله لك ــ "ما " التي نسأل عنه استفهامية والتي ذكرتها "موصولة "،وفرق بين قولك "ما تقول " وقولك "لاأفهم ما تقول " والشيخ أبو زيد ـ سلمه الله ـ يعلم أني سألته سؤالا ليس بالأغاليط.