تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدتان على تلقين الميت.]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 04:12 م]ـ

فائدتان على تلقين الميت:

الأولى: أن المقصود بتلقين الميت إنما هو قول: " لا إله إلا الله " لا قول " محمد رسول الله " كما دلت عليها الأحاديث النبوية، ومنها حديث أبي طالب المشهور، وحديث أنس وسيأتي؛

قال العلامة الألباني – رحمه الله تعالى – في الشريط (361) من سلسلة الهدى والنور:

[والمقصود فقط قول: " لا إله إلا الله "، دون قول " محمد رسول الله " فهي التي جاء بها النص، وإن كانت هي تمام الشهادة، لكن لا تقال في حال الاحتضار، لأنها أولا: مخالفة للسنة،؛ وثانيا: لكي يكون الميت متوجها بقلبه كله إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

فعند حضور الموت لا يلقن إلا شهادة التوحيد فقط] اهـ.

الثانية: أن ما ذكره بعض أهل العلم مِن أنّ المُلقِّن لا يقول للميت: " قل " خلافُ الثابت من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، قال العلامة الألباني في " أحكام الجنائز":

[وليس التلقين ذكر الشهادة بحضرة الميت وتسميعها إياه، بل هو أمره بأن يقولها خلافا لما يظن البعض، والدليل حديث أنس رضي الله عنه:

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من الأنصار، فقال: يا خال! قل: لا إله إلا الله، فقال: أخال أم عم؟!

فقال: بل خال.

فقال: فخير لي أن أقول: لا إله إلا الله؟

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم".

أخرجه الامام أحمد (3/ 152، 154، 268) بإسناد صحيح على شرط مسلم.

وقال الحسين الجُعْفي: دخلت على الأعمش أنا وزائدة في اليوم الذي مات فيه، والبيت ممتلئ من الرجال، إذ دخل عليه شيخ، فقال: سبحان الله! تَرَون الرجل وما هو فيه وليس أحد منكم يلقِّنُه؟! فقال الأعمش هكذا!، فأشار بالسبابة وحرك شفتيه.

رواه عبد الله بن أحمد في كتاب أبيه " العلل ومعرفة الرجال " (2/ 76/462) بسند صحيح] اهـ

ويؤكده الأصل اللغوي لكلمة لقّن بالتضعيف، قال في " المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ":

[(ل ق ن): الرَّجُلُ الشَّيْءَ لَقَنًا فَهُوَ لَقِنٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهِمَهُ، وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ إلَى ثَانٍ، فَيُقَالُ لَقَّنْتُهُ الشَّيْءَ فَتَلَقَّنَهُ إذَا أَخَذَهُ مِنْ فِيكَ مُشَافَهَةً] اهـ.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 06:22 ص]ـ

يرفع للفائدة.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 05 - 08, 06:58 ص]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم

أما حديث أنس في المسند وغيره فالرجل يقول

(خير لي أن أقولها) وهذا يحتمل أن الرجل ما كان أسلم

لأنه يبعد أن يقول المسلم هذه العبارة

ولا شك أن المشرك لا يدخل في الإسلام إلا بالشهادتين

فلو قال لا إله إلا الله ولم يؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فليس بمسلم

فائدة:

قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للرجل يا خال

لأن أخوال عبد المطلب من بني النجار

والرجل كما ورد في رواية للحديث من بني النجار

فائدة أخرى

الحديث رواه حماد بن زيد عن ثابت عن أنس

وفيه ذكر عيادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لليهودي

وقد أخرجه البخاري - رحمه الله - في صحيحه

وهذا الحديث الذي أورده الإمام أحمد هو على شرط مسلم ومع هذا فلم يخرجه مسلم

ومسلم ما خرج حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس في عيادة اليهودي ولعل ذلك لما ورد

من عبارة (أظنه عن أنس) كما في بعض الروايات

والله أعلم

وفي فتح الباري لابن حجر - رحمه الله

(والمراد بقوله لا إله إلا الله في هذا الحديث وغيره كلمتا الشهادة فلا يرد اشكال ترك ذكر الرسالة قال الزين بن المنير قول لا إله ألا الله لقب جرى على النطق بالشهادتين شرعا)

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 07:04 ص]ـ

جزاكما الله خيرا ونفع بكما

1. لا ينبغي أن يختلف في أن الكافر لا تنفعه الشهادة بالتوحيد دون الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة.

2. الخلاف واقع في المسلم، وليس الباب ذاته في الكافر، فالمسلم من أجل " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة "، والكافر من أجل الدخول في الإسلام، وقد لا تنفعه! لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قال " أحاج لك "!، ولقوله تعالى من قبل (وليست التوبة ... ) الآية.

3. ما يقال للكافر بأن ينطق بالشهادتين عند مرض موته لا يمى " تلقينا "، فباب التلقين للمسلم.

والله أعلم

=

الشيخ علي وفقه الله:

هل أردت كتابة " على " في العنوان قاصداً؟ أم أنها من العجلة؟ وما سبب هذا الاختيار لهذا الحرف إن كان الأول؟ وهل أنت بصري أم كوفي؟ أم كويتي؟ (ابتسامة)

ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 05 - 08, 07:14 ص]ـ

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله

(قوله: "تلقينه لا إله إلا الله" ولم يقل: محمداً رسول الله؛ لأن هذا هو الذي ورد فيه الحديث: "لقّنوا موتاكم لا إله إلا الله"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة". فكلمة التوحيد مفتاح الإِسلام، وما يأتي بعدها فهو من مكملاتها وفروعها.

ولو جمع بين الشهادتين؛ فقال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، لا يمنع هذا من أن يكون آخر كلامه من الدنيا "لا إله إلا الله"؛ لأن الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة تابع لما قبلها ومتممٌ له، ولهذا جعلها النبي صلى الله عليه وسلم مع الشهادة لله بالألوهية ركناً واحداً، فلا يعاد تلقينه، وظاهر الأدلة أنه لا يكفي قول المحتضَر: أشهد أن محمداً رسول الله، بل لا بد أن يقول: لا إله إلا الله.)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير