تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تأمل ما نقلتَ بارك الله فيك من كلام الشيخ رحمه الله: " أمَّا إذا كانَ بالآلةِ الفوريةِ التي تَلْتَقِطُ الصُّورةَ ولا يكونُ فيها أيُّ عَمَلٍ من الْمُلْتَقِطِ مِن تخطيطِ الوجهِ وتفصيلِ الجسمِ ونحوهِ، فإنْ التُقِطَتِ الصُّورةُ لأجلِ الذكرى ونحوِها مِن الأغراضِ التي لا تُبيحُ اتخاذ الصُّورةَ فإنَّ التقاطَها بالآلةِ مُحرَّمٌ تحريمَ الوسائلِ، وإن التُقطَتُ الصُّورةُ للضرورةِ أو الحاجةِ فلا بأسَ بذلكَ. "

وكذلك ما نقله أخونا أبو خالد الكمالي: " وذلك لأن المصور لم يكن يخطط أو يحاول أن يضاهي بخلق الله "

فالتصوير الفوري جائز لأنه ليس فيه مضاهاة لخلق الله، وعليه فالصورة جائزة، لأنه ليس فيها مضاهاة فلا تدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله" متفق عليه.

لكن يبقى أن الاحتفاظ في الصورة يدخل في:

1. قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة)) متفق عليه.

2. وحديث أبي الهياج قال: قال لي علي: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألا تدع صورة إلا طمستها " رواه مسلم.

جاء في مجموع الفتاوى (12/ 354) للعثيمين:

س- عن امرأة تقول: لي خمس أو ست سنوات ما رأيت أهلي ولا رأوني. فهل إذا تصورت وأرسلت لهم صورة علي شيء؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.

ج- التصوير لهذا الغرض محرم ولا يجوز، وذلك لأن اقتناء الصور للذكرى حرام، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة)). وما لا تدخله الملائكة فلا خير فيه.

وأنت من الممكن إذا كان لدى أهلك هاتف أن تتصلي بهم في الهاتف، وهذا أبلغ في الاطمئنان على صحتهم، وعلى صحتك أيضاً من أن يرسلوا إليك الصور أو ترسلي الصور إليهم. والله الموفق.

وجاء في (2/ 286)

س - عن نشر صور المشوهين الأفغان؟

ج: نشر صور المشوهين الأفغان مصلحة في الحقيقة وهي أنها توجب اندفاع الناس بالتبرع لهم، لكن أقول: إن هذا قد يحصل بدون نشر هذه الأشياء أو ربما يمكن أن نضع شيئاً على الوجه بحيث لا يتبين الرأس لأن الرأس إذا قطع لا تبقى صورة كما جاء في الحديث "ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً إلا سويته" وهذا ظاهره أن المراد بالصورة حتى صورة التلوين وإن لم يكن لها ظل لأنه لم يقل: إلا كسرتها، والطمس إنما يكون لما كان ملوناً.

وكذلك أيضاً حديث عائشة في البخاري حينما دخل عليه الصلاة والسلام فوجد نمرقة فيها صورة فوق على الباب وعرفت في وجهه الكراهية، وقال، عليه الصلاة والسلام: "إن أصحاب هؤلاء الصور يعذبون"، فهذا دليل على أنه يشمل الصورة التي لها ظل والتي ليس لها ظل وهذا هو الصحيح.

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 08:08 م]ـ

هل يدخل حديث لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة، إذا كانت الصورة محفوظة و غير ظاهرة؟

ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[14 - 05 - 08, 03:32 ص]ـ

هل يدخل حديث لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة، إذا كانت الصورة محفوظة و غير ظاهرة؟

* مجموع فتاوى ابن باز (10/ 418)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

س: هل يجوز الصلاة في مكان فيه صور مثل الصور في الجرائد والمجلات والكتب حتى وإن كانت في أدراج؟ وهل ذلك المنزل الذي به تلك الصور لا تدخله الملائكة؟

ج: الصلاة في مكان فيه صورة صحيحة إذا أداها المسلم على الوجه الشرعي، لكن كونه يلتمس مكانا ليس فيه صورة أولى وأفضل.

أما دخول الملائكة للمحل الذي فيه تصوير ففيه تفصيل:

فإن كانت معلقة أو مطروحة على كرسي ونحوه، فإنها تمنع دخول الملائكة؛ لعموم الأحاديث الواردة في ذلك، أما إن كانت مستورة في الدواليب ونحوها ففي منعها دخول الملائكة نظر، والأحوط للمؤمن: ألا يبقى عنده شيئا من الصور، إذا كان بحاجة إلى شيء منها جاز ذلك بعد قطع الرأس وإزالته. والله ولي التوفيق.

* لقاءات الباب المفتوح للعثيمين رقم 16

ـــــــــــــــــــــــــــ

السؤال: فضيلة الشيخ! مما لا يخفى عليكم أنه الآن قد اقترب الامتحان وكثر الشباب الذين يدرسون في المساجد، ومن المعروف خاصة في الابتدائي والثانوي والمتوسط وبعض الجامعات أنه يكون عندهم بعض الكتب التي تحوي الصور، فما حكم إدخال هذه الكتب إلى المسجد للدراسة؟

الجواب: أما الصور الظاهرة البارزة كالتي تكون على الغلاف -مثلاً- فإنه لا يجوز أن يدخل بها المسجد؛ لأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة، وإذا كانت الملائكة تتأذى من ريح البصل والكراث فتتأذى من هذه الصورة التي تمنعها -أي: تمنع الملائكة من دخول المسجد- أما إذا كانت خفية وليست مقصودة بذاتها فأرجو ألا يكون بذلك بأس؛ لأنها خفية داخل الكتاب، وأيضاً هي غير مقصودة وإن رأى الإنسان أن يفعل ما هو الأكمل والأفضل فليطمس على وجهها فإذا طمس على وجهها زال ما بها.

*********

فائدة / قال العثيمين في لقاء الباب المفتوح رقم 75

ــــــــــــــــــــــــــــــ

" وإذا كانت الصورة محرمة فالظاهر -والله أعلم- أنه إذا كانت في حجرة فإن ذلك لا يشمل كل البيت، لا سيما إذا كان أهل البيت قد كرهوا ذلك؛ لأنه يوجد في بعض العوائل يكون واحد منهم قد استهوته الشياطين وصار يقتني الصور ويضعها عنده أو يعلقها على الجدار، وأهل البيت يكرهون ذلك لكن لا يستطيعون منعه، ففي هذه الحال إن أهل البيت الذين يكرهون ذلك لا تمتنع الملائكة من دخول بيتهم، وأما الحجرة التي فيها الصور فإن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير