تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهل العرب الفاتحون الذين جاءوا بالإسلام وبالعدل والرحمة فعلوا فعلات هؤلاء الفرنسيين المتوحشين؟

إن العرب لم يفعلوا شيئا من هذا أبدا لأن فتوحاتهم كانت دفاعية ومشعل الهداية والنور كان يصحبهم. وإخراج البشر من حكم الطواغيت إلى العبودية لله رب العالمين كان مقصدهم، وهم أينما حلوا وارتحلوا (لا إكراه في الدين) نصب أعينهم، ووصية أبي بكر الصديق لأسامة بن زيد رضي الله عنهما هي قيد التطبيق والتنفيذ في حروبهم ونصها (لا تخونوا ولا تغلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا، ولا شيخا كبيرا ولا امرأة، ولا تغدروا ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لأكله، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له).

فرق كبير بين قوم هداة ودعاة يحملون حضارة وعدلا ورحمة، وإحسانا وبين جنس همجي وحشي يحمل نعرة الهدم والإبادة، ولا يزال قلبه مليئا بالحقد والغل والضغينة، ولا يزال يكيد ويتآمر لأنه مطبوع على اللؤم والخسة والنذالة.

وهل العرب يتآمرون على وحدتنا، ويكيدون على تمزيق صفوفنا، ويشعلون نار الفتنة بين أبناء مازيغ وأبناء يعرب؟ ?

قد ينبري أحد المبررين لجرائمهم أو على الأقل يهون من شأن ما صدر منهم بحجة أن عقل الفرنسي في وقت الاحتلال كان متخلفا ثقافيا وحضاريا وكان لا يزال عقله مشحونا بالحقد الصليبي وفعل فعلاته الوحشية وهو من الجاهلين.

ولكن كيف يفسر جرائم فرنسا الوحشية في الجهاد الإسلامي التحريري لثورة نوفمبر أربع وخمسين وتسعمائة وألف وفي عصر الحضارة والمدنية أن جنديا من دولة دعاة الشعار الثالوثي المزيف (الإخاء ـ الحرية ـ المساواة) بلغت به الحقارة والخسة والنذالة أن عمد إلى رضيع وجده نائما (في الدوح) فأخذه ورماه على وجهه في كانون يشتعل نارا فأسرعت أمه بعد أن شمت رائحة شواء اللحم فأنقذته من الحرق والهلاك ولا يزال حيا يرزق بوجهه المشوه إلى اليوم، ومن أراد أن يراه فليتفضل إلى منطقة القبائل وإلى مدينة تيزي وزو.

يتبع إن شاء الله ....

http://www.merathdz.com/play.php?catsmktba=1673

ـ[ابو البراء]ــــــــ[11 - 05 - 08, 08:59 م]ـ

للفائدة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير