تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما يشير إليه من قريب أو بعيد، وهذه اللفتة الذكية من أحمد تيمور دليل على فساد الكتاب كله، وأنه غير بريء. فلينتبه لذلك من يصفون هذا الكتاب للناشئة.

وإذا كانت تلك قصة الأب لويس اليسوعي مع تراث المسلمين فإن عنده ما هو أدهى من ذلك وأطم، ألا وهو صولاته وجولاته الخاسرة مع كتاب المسلمين المقدس " القرآن " فإنه كان يرشقه بسهامه الكائدة الماكرة على البعد، من مثل قوله في مجلته " المشرق " (وهذه المجلة تحتاج على حديث خاص) قال حين طبع كتاب " الطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز " ليحيى العلوي: سعت دار الكتب الخديوية بنشر كتاب الطراز .. طبعته المقتطف .. غايته إثبات إعجاز القرآن، وإنما يشتمل على إفادات لغوية جمة، وملحوظات أدبية دقيقة.

(انظر كلامه في المشرق السنة الثامنة عشرة ص 487 1920م)

لاحظ قوله: وإنما يشتمل على إفادات لغوية ... أي إنما في القرآن من الإعجاز لا يعدو أن يكون مجرد إفادات لغوية، وملحوظات أدبية.

ويظهر أخيرا أن شيخو لم يستطع كظم غيظه ولا حقده على القرآن، فحشد كل طاقته وجمع كل قواه، وأعانه على كيده قوم آخرون، فأخرج رسالة دعاها " خرافات القرآن " وترجمت إلى غير لغة لينتفع بها أعداء الإسلام ودعاة التنصير في العالم. (انظر مجلة المنار المجلد السابع عشر ص 146 ومقدمات العلوم والمناهج لأنور الجندي 1/ 297)

ولكن هيهات فقد ذهبت رسالة شيخو أدراج الرياح كما ذهب هو، ولم يبق من رسالته إلا أنها شهدت بالفضيحة والخزي على هذا الرجل وقومه، وسجلت عجزهم عن أن ينالوا من القرآن شيئا، كما عجز أسلافهم من قبل.

وبذا يظهر لنا معشر المسلمين بجلاء لا خفاء به، أن كتاب الله تعالى القرآن حصن منيع تتهاوى عنده مكايد الأعداء والمارقين على مر الأيام، وصدق رب العزة سبحانه حيث يقول " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " (سورة الحجر آية 9)

وبعد فهذه إلماعة عن لويس شيخو اليسوعي، أرجو أن تكون مفصحة عن حالة، وعسى أن تتاح لي أو لغيري فرصة أوسع من هذه لدرس جميع أعمال الرجل، والكشف عما حاكه من الكيد للإسلام وأهله والله المستعان.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير