[تعرف على الطائفة التيجانية]
ـ[سمير زمال]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:11 م]ـ
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين نبيّنا محمّد وعلى آله الطاهرين وعلى صحبه الغرّ الميامين وعلى من اقتدى بهم وسلك سبيلهم واستنّ بسنّتهم فلم يزيغ ذات الشمال وذات اليمين إلى يوم الدّين وبعد:
فاللهم لك الحمد على نعمة الإسلام ولك الحمد على نعمة السنّة والإيمان فاللهمّ أدمها علينا نعمة ولا تحرمنا منها طرفة عين.
يعلمُ الله كم تعبتُ في كتابة هذا الموضوع وكم كلّفني جمعه من جهد مادّي ومعنوي ولكنّي أحتسب ذلك عند ربّي العظيم الذي لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى.
إنّ هذا المؤلّف الذي بين يديك أخي القارئ الكريم عبارة عن نقد وتحليل لأحد أنذر الكتب الصوفية التيجانية تداولا في الأسواق، بل قد يكون معدوما، فقد وصل ثمنه في إحدى المكتبات على الشبكة 300 دولار أمريكي!! أي ما يعادل حوالي 25000 دينار جزائري!! يعني بطريقة أخرى هذا الكتاب يعادل خمس مرات أو أكثر من كتاب ((فتح الباري)) للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى!! المُتكوّن من 15 مجلّدا!!
أمّا عن كيفية وقوعي على هذا الكتاب فيعلمُ الله أنّي في صراع مع صوفية منطقتي -من جماعة التبغيل وغيرهم- منذُ أن منّ الله علي بمعرفة المنهج السلفي وذلك لأنّ أغلبهم –إن لم أقل كلّهم- لا علم لهم، وشاء الله أن أتعرّف على أحدهم وهو شاب يبلغ من العمر حوالي ثلاثين عاماً أو يزيد.
أقول: تعرّفتُ على هذا الشابّ في إحدى الأيّام بالصدفة المقدّرة فكان يتكلّمُ بكلام عجيب غريب لم أعهدهُ على من ناقشتهم من الصوفية من قبل.
وكعادتي عرضتُ عليه أن أُعيرهُ بعض الكتب النّافعة في التوحيد وإخلاص العبادة لله فرحّب بالفكرة وبدوره عرض عليّ كتابا واحدا وطلب منّي أن أعيدهُ لهُ في خلال يوم واحد أو يومين على الأكثر!! –وهذا هو السبب الذي لأجله قد يجد القارئ الكريم نقصا في نقل النّصوص بطولها، فأعتذر مسبقا-
وفي الحقيقة ما كُنتُ أتخيّلُ أن أجد في هذا الكتاب ما سيمرُّ بك بعد صفحات من أمور أُشهدُ الله أنّي ما رأيتُ مثلها قبلها قطُّ.
وأنا لا أدّعي لنفسي العلم أو القدرة على استخراج كلّ ما في هذا الكتاب من الأخطاء ومناقشتها مُناقشة علمية كما هو صنيع أهل العلم وطلابه الكبار الذين يُحلّلون كُتُب أهل الأهواء صفحة صفحة سطرا سطرا فيستخرجوا منها الدّواهي والطّوام.
ولكنّي أعتبر نفسي مُتطفّلا على العلم الشرعي، أقول هذا كي يعذرني القارئ الكريم إذا صدر منّي ما لم أتعمّده من الأخطاء فأنا أهل للخطئ.
وكلّ ما أطلبه من كلّ من لاحظ فيما كتبت خطأً ما أن يدعو الله لي بالمغفرة وأن يعلم أنّي لا أُصرُّ على أخطائي وأنا مُستعدٌّ للرجوع عنها في كلّ وقت وفي كلّ حين.
هذا وأسأل الله سبحانه أن يتقبّل منّي عملي هذا وأن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره وأن يجعله في ميزان حسناتنا يوم القيامة إنّه تعالى قريب سميع مجيب.
أخوكم: غريب الأثري القسنطيني
13 ربيع الأوّل 1429هـ الموافق ليوم الجمعة 21 مارس 2008م
معلومات عن الكتاب: الكتاب يقع في مجلّد واحد لطيف الحجم عدد صفحاته (512) صفحة ذات الحجم المتوسّط واللون الأصفر.
عُنوانُ الكتاب: ((الجواهرُ الخمس)).
كُتب على غلاف الكتاب:
كتاب الجواهر الخمس
للشيخ الإمام العالم العلامة الهمام وحيد عصره وفريد أوانه في مصره سيدي محمّد بن خطير الدّين بن بايزيد بن خواجة العطّار.
نفعنا الله به آمين.
طُبع بإذن العلامة النبيل والسند الجليل ياقوتة الزمان ومفخرة العصر والأوان ذي المدد الإلهي والفتح الربّاني مقدّم الزاوية التيجانية الكُبرى الفاسية ذات الأسرار الفاشية
الشريف العلاء إدريس بن محمّد بن العابد الحسيني العراقي
لا زال رافلا في حلل التراقي.
المأذون لهُ هو النّاشر
الحاج عبد الله اليسار التيجاني. اهـ
الكتاب مقسّمٌ إلى خمس جواهر.
الجوهر الأوّل: ((في عبادة العابدين)) وهو يمتد من الصفحة (7) إلى الصفحة (65).
الجوهر الثاني: ((في زهد الزاهدين)) وهو يمتد من الصفحة (66) إلى الصفحة (101).
الجوهر الثالث: ((في دعوة الأسماء العُظمى)) وهو يمتد من الصفحة (103) إلى الصفحة (352).
الجوهر الرابع: ((في مشرب الشطّار)) وهو يمتد من الصفحة (253) إلى الصفحة (477).
¥