الجوهر الخامس: ((في رؤية الحقّ)) وهو يمتد من الصفحة (478) إلى الصفحة (509).
ملاحظات عاممّة عن الكتاب:
الكتاب لا يحمل اسم دار الطبع و لا سنته ولا اسم دار النّشر ولا بلدها ولا حتى عدد الطبعة.
الخلاصة عن هذا الكتاب:
بعد قراءتي للكتاب صفحة صفحة سطرا سطرا خرجتُ بنتيجة لا أرجعُ عنها أبدا هي أنّ كلّ من اعتقد ما في هذا الكتاب فهو كافر حلال الدمّ والمال وكذا من عمل بما فيه فهو مثله وكذا من شكّ في كفر مُعتقد ما في هذا الكتاب فهو كصاحبيه!
والآن إلى الجوهر الأوّل ((في عبادة العابدين)) أو بالأحرى ((في الاستهزاء بآيات ربّ العالمين))! وهو أهون الجواهر كُفراً وأقلّها ضررا!!
1) ذكر في (ص7 - 8) دعاءاً (إن صحّ تسميتهُ بذلك) مليء بالخزعبلات ثمّ قال: ((إنّه ورد في الخبر عن سيّد البشر أنّه قال من سبّح الله بهذا التسبيح لم تُكتبُ سيّئاته))!! وهذه دعوة علنية إلى ارتكاب السيّئات! فإذا كانت لا تُكتبُ فما الذي يمنعُ من شرب الخمر وارتكاب الزنا وسائر المُنكرات؟!
2) ذكر في (ص13) ((ذكر صلاة الإشراق)) ... وذكر هيئتها الخرافية ثمّ قال: ((وينوي بهذا الطريق: نويتُ أن أُصلّي لله تعالى ركعتين شكراً لله تعالى عبادة له متوجّها إلى بيت الله ... )) والله تعالى يقول: ((قل أتعلّمون الله بدينكم))؟! وقد أجمع من يُعتدُّ بقوله من العلماء أنّ الجهر بالنيّة من البدع المنكرة بل جعلها ابن القيّم رحمه الله من الجنون!!
3) (ص34) قال: ((ذكر صلاة الأسبوع ... ليلة الجمعة يصلّي بين العشائين إثني عشر ركعة ... ويصلّي بعد فرض العشاء ستّة عشر ركعة ... )) وهكذا ذكر طريقة الصلاة سائر أيّام الأسبوع. والنبي (صلى الله عليه وسلّم) يقول: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ)) رواه مسلم.
4) وذكر في (ص37) ((ذكر أوراد الأسبوع)) ذكرا ووردا لكلّ يوم.
وتحت عنوان: ((نوع آخر)) ذكر في نفس الصفحة أنواعا من الذكر لكلّ يوم، فذِكْرُ يوم السبت مثلا هو ((يا الله يا هو)) وهذا الذكر يجبُ أن يُقال ألف مرّة في اليوم وهو منقول عن سيّد الموحدّين حضرة الشيخ ظهور الحقّ والشرع والدّين!! ولستُ أدري إن كان النبيّ صلى الله عليه وسلّم وأصحابه وسائر الأنبياء والمرسلين داخلين تحت سيادة حضرة شيخه هذا أم لا؟!
ولستُ أدري من أين نقل شيخه هذا الذكر وفي أيّ كتاب من كتب السنّة عثر عليه؟!
وفي نفس الصفحة تحت عنوان ((نوع آخر)) قال: ((مروي عن شيخ الشيوخ السَهرَوَردي يقول كلّ يوم ألف مرّة ... )) وذكر أنواعا من الذكر حيث جعل لكلّ يوم ذكرا خاصّا فذكر يوم الخميس مثلا هو ((يالله يالله))!!
وفي نفس الصفحة ذكر صلاة سمّاها ((صلاة الأحزاب)) وهي صلاة تُصلّى يوم الأربعاء بعد صلاة الظهر بكيفية لا شبيه لها في السنّة الموجودة بين أيدينا!! اللهم إن زعم المؤلّف أنّه تلقّاها أو أحد شيوخه عن الله مُباشرة كما هي عادة الصوفية فهذا شأنٌ آخر!!
5) وفي (ص40) ذَكَرَ (صلاة السفر) وقال: ((إذا أراد أن يُسافر يُصلّي ركعتين يقرأ في الأولى ((الفاتحة)) و ((يس)) وفي الثانية إنّا أنزلناهُ عشراً وبعد السلام يقرأُ هذا الاسم ثلاثمائة وستين مرّة وهو هذا: ((فَقَجَمْخَمْتُ (!!) فردٌ قادرٌ جبّارٌ ... ثمّ يقوم ويلتقط لكل حرف منها حصاة أو مثلها ويُلقي ستّاً منها في الجهات الستّ ويحفظ واحدة منها فإذا وصل المنزل المقصود يُلغيه أيضا وإذا عَمل لشخص آخر لم تُشترط الصلاة)) اهـ
ففي أيّ من دواوين السنّة وجد هذه الصلاة وفي أيّ كتب الفقه ذُكرت هذه الصلاة!! وما معنا ((فَقَجَمْخَمْتُ)) وبأيّ لغة هي!؟
ألم أقل لك أنّ هذا الجوهر حريٌّ أن يُسمّى ((الاستهزاء بآيات ربّ العالمين))؟!
6) وفي (ص40) علّمنا طريقة ((لدفع العطش)) فقال: ((يلتقطُ حصاة ويقرأ ((إنّا أعطيناك الكوثر)) وينفُثُ عليها ويحفظها في الفمّ فإذا علا شرفاً يُكبّر))!!!
7) وفي (ص41) علّمنا صفة صلاة الحاجة وهذه الصلاة بالذات كثيراً ما يذكرها الصوفية في كُتُبهم وهي تختلفُ من كتاب إلى كتاب.
¥