تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولستُ أدري أنُصدّقُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم حين قال لأصحابه ((لا صَفَرَ)) (الصحيحة 1152) أو نُصدّقُ هذا الدجّال المدعو (سَكَرَجَنْجُ)؟!

وانظر لزاما ((فتح المجيد شرح كتاب التوحيد)) الباب 28: باب ما جاء في التطيّر.

17) وفي (ص52) وتحت عنوان ((صلاة ربيع الأوّل)) قال: ((يُصلّي ليلة الأولى بعد المغرب ركعتين، وأربع ركعات في ثالث من الشهر ويهدي ثوابها إلى روح الحضرة المُطهّرة المُقدّسة النّبوية (!) ويقرأُ في العاشر والثاني عشر سورة الإخلاص ثلاثمائة وستّين مرّة وأيضا يُصلّي ركعتين في الحادي والعشرين يقرأ في كلّ ركعة منها (وذكر أمورا غريبة) ثمّ قال: ويسجدُ بعد الفراغ منها ويدعو بحاجته أيّ حاجة كانت ويقول بحضور القلب: يا غفور تغفَّرْتَ بالغُفْرانِ والغُفْرانُ في غُفْرِ غُفْرِكَ يا غَفور))!!!

وبغض النّظر عن بدعية إهداء ثواب الأعمال الصالحة (!) للنّبي صلى الله عليه وسلّم وبدعية هذه الصلاة أصلا! فأنا أسأل أهل اللغة والنّحو والبلاغة أن يشرحوا لنا ما معنى قوله: ((يا غفور تغفَّرْتَ بالغُفْرانِ والغُفْرانُ في غُفْرِ غُفْرِكَ يا غَفور))؟! قاتل الله الصوفية أينما كانوا وكيفما كانوا.

18) وفي (ص53) نقل لنا هذا الصوفي التيجاني طريقة ((صلاة ربيع الأوّل)) وهي صلاة تصلّى في الليلة الثالثة من الشهر يقول فيها: ((يا بَدُوح يا بديعُ))!! ثمّ قال في فضلها: ((فمن صلّى هذه الصلاة مرّة في عمره يحصل له معنى ((وكفى بالله وكيلا)) (!) ويُكتب له عبادة سبعين ألف سنة))!!!

وأنا أسأل العقلاء من المُسلمين جميعا: ما معنى كلمة ((بدوح))؟! وهل يجوز تسمية الله بأسماء لها مَعنى لم يُسمّي بها نفسه لا في كتابه ولا في سنّة رسوله فضلا أن نُسمّيه بما لا معنى له ك ((بدوح))؟!!

19) أمّا في (ص54) فقد قال بعد ما ذكر لنا ((صلاة جُمادى الثانية)): ((يشتغلُ بهذا التّسبيح إلى الصُّبح يكونُ عزيزا في نظر الخلائق إلى العام القابل وهو: ((يا شَمْعلُنّي)). اهـ (!!)

فيا عباد الله دلّوني على قاموس أو معجم أو شيء من هذا القبيل لأبحث فيه عن معنى ((يا شَمْعلُنّي))؟!! ومن هو ((يا شَمْعلُنّي))؟!! أهو الله تعالى؟!!

20) وفي (ص55) علّمنا هذا الصوفي ((صلاة رجب)) وذكر في كيفيتها وفي فضلها أحاديث بغير إسناد طبعاً ثمّ قال: ((وأيضاً يُصلّي صلاة الشيخ سيدي أُويس القرني في الثالث والرابع والخامس))!!!

وأنا أعجبُ من هذا الرجل ومن كتابه هذا فقد ذكر صلوات كثيرة لعدد من النّاس خاصّة بهم ولم يذكُر ولو مرّة واحدة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم التي صلاها بأصحابه وعلّمها لأمّته بقوله ((صلّوا كما رأيتموني أصلّي)) رواه البخاري؟!

21) وفي (ص56) ذَكَر المؤلّفُ صلاة ليلة الرغائب المُبتدَعَة بطريقة مُخترَعة.

22) وفي (ص58 - 59) علّمنا ((صلاة المعراج)) و ((صلاة شهر شعبان)) و ((صلاة ليلة البراءة)) ذَكَر فيها من الأجر ما لا يخطُرُ على بال!

23) وفي (ص62 - 65) علّمنا هذا الصوفي ((صلاة شوّال)) و ((صلاة ذي القعدة)) و ((صلاة ذي الحجّة)) قال في الأخيرة منها: ((ومن يقرأ دُعاء السّعادة في آخر السّنة إحدى وعشرين مرّة يرى جميع أحواله الباطنة في المُعاملة ما بين النّوم واليقظة))؟!

وإلى هنا أكون قد أنهيتُ النّقل عن الجوهر الأوّل المُسمّى ((في عبادة العابدين)) وأبدأ في نقل الجوهر الثاني المُسمّى ((في زهد الزاهدين)) أو بالأحرى: ((في شرك المُشركين)).

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وسيّد النّاس أجمعين نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من أتفى أثرهم إلى يوم الدّين وبعد:

فكما وعدتُ إخوتي القرّاء هذا هو الجزء الثاني من ((القنبلة الذرّية في فضح الطائفة التيجانية الكافرة الشقيّة)) والذي قمتُ بنشر الجزء الأوّل منه وقد استحسنهُ جمعٌ من الإخوة الأفاضل –ولله الحمد- وطلبوا منّي الاسراع في نشر الجزء الثاني منه.

فإليكم إخوتي الأفاضل الجزء الثاني وفي انتظار الجزء الثالث –إن شاء الله- أسألكم أن تدعوا لي بالتّوفيق في طلب العلم وأن يرزقني الله الإخلاص والصدق والمتابعة والتّوفيق والسداد.

أخوكم المبتدئ: أبو عبد الله غريب الأثري القسنطيني.

02/ 05/2008م

*********

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير