تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1) قال المُؤلّف عليه من الله ما يستحقّ (ص66): ((فإذا كمل أمره في عبادة الله تعالى الظاهرية ينبغي له أن يسعى في الرياضة الباطنية التي يقال لها عبادة الأخيار ويضع قدمه فيها ويعرف الخطرات التي في الباطن بدولة الشيخ المُرشد (!) فأوّلها الخطرة الشيطانية والثانية النّفسانية والثالثة المَلَكية والرابعة الروحانية ... )) ثمّ ذكر أسماءا يجب على السالك ذكرها ليستقرّ قلبه على ما لم أفهمه من خرافاتهم! فقال: ((وهي: بسم الله الرحمن الرحيم اللهمّ يا سمراييل بحقّ يا شتخيشا يا شموطيشا يا مقروش يا شموناع يا فطلنلخ وبرهلي أغثني ... اللهمّ يا حَجَرَة يا وسنوسي ... )) وذكر من الأسماء حوالي سبعين اسما كلّها للشياطين والعفاريت بلا شكّ ولا ريب!!

وفي هذا الدعاء وفي هذه الاستغاثة من الكفر الصريح الفصيح ما لا يحتاج إلى كثير تمحيص ولا دقيق إمعان ونظر وإلا فمن هو ((مقروش)) و ((شموناع)) و ((فطلنلخ))؟! وبأيّ لغة هي؟! وهل يجوز دعاء الحجرة؟! وهل الله تعالى حَجَرة؟! تعالى الله عمّا يقوله الصوفية المُشركون علوّا كبيرا.

2) وفي (ص 70) قال: ((لمشاهدة الأنوار الإلهية))!! ثمّ روى بغير إسناد –كعادة أهل البدع- أنّ النّبي صلى الله عليه وسلّم جاءه جبريل عليه السلام وقال له: ((الله يقرئك السلام ويقول لك من قرأ هذا الدعاء وقت الاشتغال بالله سبعاً رزقه الله المشاهدة وهو هذا ... )) ثمّ قال: ((هذا الدعاء منقول عن المولى حسن البصري (!) رحمه الله وهو نقلَ عن الحضرة النّبوية صلى الله عليه وسلّم أنّه قال: ((لا دعاء أحسن من هذا فمن داوم من أمّتي على قراءة هذا الدعاء دائماً رفع الله عنه سبعين مرضاً من أمراض الظاهر والباطن ومن قرأه ثلاثة أيام بليالها ظفر على نفسه الكافرة (!) وغلب عليها ومن قرأه إحدى وعشرين يوماً كلّ يوم إحدى وعشرين مرّة كُشفَ له عن عالم الأرواح ولا يخفى عليه شيء في الباطن من الأمور (!) هذا ... )).

ثمّ قال: ((ومن لم يستقر له قلب حالة الشغل فعليه بقراءة دُعاء ((بشمخ)) إحدى عشرة مرّة بحضور القلب تندفع عنه الخطرات ولم يتطرّق إلى قلبه غير الله تعالى (!) ويزيد له العشق (!) والمحبّة وكذلك إذا غلب على أحد النّوم وقت العمل فعليه بقراءته سبعاً وهذا هو: ((بسم الله الرحمن الرحيم اللهمّ يا بشمخ (!) ذالاهاموا (!) شيطيئون (!) اللهمّ يا ذانوا ملخوئوا ذموئوا دائمون ... اللهمّ أهيا إشراهيا إذوني إصباوت ... )) إلى غيرها من أسماء الشياطين نسأل الله العافية.

3) وفي (ص78) جاء المؤلّف بما لا يُشكُّ في كذب صاحبه وضلاله وكفره فقال تحت عنوان: ((لمن أراد رؤية الحقّ سبحانه))!!! ((وأيضا إذا لم يكن لأحد قرارٌ ورواحةٌ لأجل رؤية الله تعالى يقرأ كلّ يوم ستّ عشرة مرّة هذا الدُّعاء لم يزل ملازماً مصاحباً لحضرة الله تعالى ويحصل له كمال القرار والراحة وغنى القلب ويُنوّر وجهه وقلبه ويتّصف بصفات كمال الله عزّ وجلّ ... )).

وفي هذا الكلام من الضلال ما الله به عليم، فإنّ هذا الزنديق ادّعى مقدرته وأتباعه على رؤية الله تعالى في الحياة الدُّنيا وهذا بإجماع ّأهل العلم واتّفاقهم مُحال غير ممكن!! وقد دلّ على ذلك الكتاب والسنّة والإجماع.

فأمّا الكتاب فلقوله تعالى: ((ولمّا جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربُّه قال ربّ أرني أنظر إليك، قال لن ترني ... )) الآية من سورة الأعراف.

وأمّا السنّة فلقوله عليه الصلاة والسلام: ((لن تروا ربّكم حتّى تموتوا)) وهو حديث صحيح أخرجه ابن ماجه (4077) وابن خزيمة في كتاب ((التوحيد)) (270) وغيرهما.

وأمّا الإجماع فقد نقله غير واحد من أهل العلم أنّ رؤية الله في الحياة الدُّنيا غير ممكنة ومستحيلة بخلاف رؤيته تعالى في الحياة الآخرة فقد دلّ عليها نصوص من الكتاب والسنّة والإجماع.

فأمّا الكتاب ففي قوله تعالى: ((وجوه يومئذ ناضرة إلى ربّها ناظرة)) وقوله: ((للذين أحسنوا الحسنى وزيادة)) وقد فسّر النّبي صلى الله عليه وسلّم هذه الآية بأنّ الحسنى: الجنّة والزيادة هي النّظر إلى الله تعالى كما في الحديث الذي رواه مسلم (181) وأحمد (4/ 332) وغيرهما.

وأمّا السنّة فلقوله عليه السلام: ((إنّكم سترون ربّكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامّون في رؤيته.)) متفق عليه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير