والله تعالى يقول في كتابه: ((إنّ الله عنده علم الساعة وينزّل الغيث ويعلم ما في الأرحام،، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأيّ أرض تموت إنّ الله عليم خبير)).
والنّبي صلى الله عليه وسلّم يقول: ((مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهنّ إلا الله ... ))
11) أمّا في (ص91) فقد علّمنا دعاءاً أكاد أجزمُ أنّه لم يخطر ببال أحدكم أبداً ولم يسمع به من قبل قط وهو ((دُعاد قرثيا)) قال هذا الصوفي:
((وأيضا إذا كمل الزهد في الزاهد ولكن لم يستقرّ في باطنه ينبغي له أن يقرأ دُعاء قرثيا -13 - [هكذا وما أدري ماذا يعني رقم 13؟!] كلّ يوم يستقرّ الزهد في باطنه ويصير محكما فيه وهو هذا:
((بسم الله الرحمن الرحيم قرثيا -3 - [؟!] وجلا، وملا، ديوثيا، تثويا، شهويا، شمويا ... دازرطا، أزرطيا ... طوطا، طوطيا، طوطنطيا ... إشراهيا ... أشروقدا ... هركرا ... سفرش ... أكويَهْ شهضرحيا، شهطرثيا، شهطرياقه هاهري، قريش. انتهى)).
قلتُ: لا تعليق!! وقد حذفتُ الكثير من الأسماء التي لم أتمكّن من كتابتها ورسمها فضلا عن نطقها.
12) وفي (ص97) علّمنا هذا الصوفي الدجّال طريقة عملية لملاقات النبيّ صلى الله عليه وسلّم وسائر الأصحاب (!) فقال:
((أيضاً من أراد أن يلاقي الحضرة النبوية المصطفوية والأصحاب رضوان الله عليهم أجمعين وجميع الأرواح ينبغي له أن يخرج من البلد ... وذكر طريقة غريبة آثرتُ أن لا أذكرها ثمّ قال: ... ثمّ يقرأ هذا الاسم سبعة آلاف مرّة بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله أفواه يا الله (!) ... ثمّ أخبرنا هذا الساحر المُشعوذ الصوفي الهالك أنّه من قام بهذا الفعل ودعا بهذا الدعاء وعمل العمل الذي يلي الدُّعاء –وقد آثرتُ أن لا أذكره هوو الآخر- فإنّه: ((يرى النّبي صلى الله عليه وسلّم وأصحابه وجميع الأرواح بكرم الله تعالى فيسأل منهم حاجته (!) أيّ حاجة كانت تُقضى بحول الله وفضله وكرمه وهذا –أي استحضار أرواح الشياطين - عمله الفقير –يقصد نفسه- ... ))
وصدق هذا الصوفي في تسمية نفسه بالفقير فهو حقّاً فقير في علم التوحيد بل في الأخلاق والمروءة والرجولة!
ولعلّك لا حظت أخي القارئ الكريم الهدف من سرد هذا الدّجل والتخريف وهو الشرك بالله تعالى بسؤال غيره تعالى قضاء الحوائج أيّ حاجة كانت!! فلا حول ولا قوّة إلا بالله.
هذا وقد سمعتُ يوما صوفيّاً معاصرا وهو مفتي مصر –علي جمعة- يقول –وهو في كامل قواه العقلية- إجابة عن سؤال أحد الحظور: هل يمكن أن يرى أحدنا النّبي صلى الله عليه وسلّم يقظة لا مناماً؟
فكانت الصاعقة حين أجاب لمُفتي (!) بنعم!!
بل قال –والله على ما أقول شهيد- وأنا شفتو!!!!!!
وذكر قصّة له قال فيها أنّه بينما كان غارقا في دراسة السيرة النّبوية إذ بالباب يذقّ فلمّا فتحه وجده .. رسول الله صلى الله عليه وسلّم!!!!!
وللأسف فإنّ هذا المُفتي –صحابي القرن العشرين- لم يخبرنا ماذا دار بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالرّغم من إلحاح الجمهور عليه الذين اختلطت أصواتهم وهتافاتهم بضحكهم وقهقهتهم –وحُقَّ لهم ذلك-!!!
13) وفي (ص100) ذكر لنا المؤلّف دعاءاً ينفعُ لدفع نحوسة الكواكب!!
وصدق الله إذ قال: ((أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ... )) الحديث.
... الاخ غريب الأثري القسنطيني
13 ربيع الأوّل 1429هـ الموافق ليوم الجمعة 21 مارس 2008م
بارك الله فيه