تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السلام عليكم

بارك الله في أبي الفداء وجازاك الله أخي خيرا على التعريف بعالمنا الجليل شيخ السلفية ومحييها في تونس وأنا في الحقيقة فرحت جدا لما وجدت هذا الموضوع الذي لم أطلع عليه إلا الآن ... وقد كنت قد سمعت عن الشيخ كثيرا وتمكنت من الوصول إليه في ظروف صعبة جدا ولكن لله الحمد وكان ذلك قبل ستة أشهر من اعتقاله فك الله أسره وكنت لما قابلته طرحت عليه أسئلة كثيرة وتناقشنا في مسائل عديدة ولقد رايت منه علما غزيرا وإجابات مسددة وللشيخ قوة في استحضار الأدلة ماشاء الله وتواصلت بيني وبينه الإتصالات إلى بعيد اعتقاله وقد استفدت حقيقة منه ولله الحمد ... وأما الشيخ فقد هاجر إلى بلاد الحرمين سلمها الله وأقام فيها تسع سنوات وكان أخبرني ان بعض المشائخ هناك عرضوا عليه البقاء ورشحوه للتدريس لكن أبى إلا العودة وذلك في 1415 هجرية في وقت المحاولات المتتالية لوئد معالم الإسلام ولكن مثل ذلك:

كناطح صخرة يوما ليوهنها____فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

وقد نجح الشيخ بفضل توفيق الله تعالى له في الدعوة إلى المنهج السلفي القويم الذي ما كان يعرفه أحد في تونس التي كانت تسيطر عليها الفرق الصوفية الضالة والقبورية وضرب الشرك بأنواعه في انحائه وصدعت فيها النعرات المذهبية واستحكم الجهل بأهله حتى كان في ذلك الوقت من ضرب الخيال أن تسمع بطالب علم ولاحول ولاقوة إلا بالله ولكن ولله الحمد إستطاع الشيخ في بضع سنين ان يرسي قاعدة للمنهج السلفي وبدأ الإقبال على طلب العلم وتعلم التوحيد وغيره من العلوم ولعل الشيخ برز أولا في محافظته بالجنوب التونسي التي تعرف ب"علي بن عون"وهي إسم لولي وهي منطقة معروف أهلها بالعقيدة الشركية وأعمال تناقض التوحيد كذبحهم للأموات واستغاثتهم بها وغير ذلك فصدع الشيخ بالتوحيد وقد صد طبعا عن ذلك ليلقى ما لاقاه المرسلون من قومهم (وإذا قيل لهم إتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ماوجدنا عليه آباءنا) ولكن سريعا مانتشرت رغم ذلك الدعوة وكان ابرز المستجبين الشباب والذين إلتفوا حوله وأخذوا عنه العلم ثم بارك الله في هذه الدعوة فذاع صيت الشيخ في أنحاء البلاد وأصبح يسمع به الكثيرون وكانوا يستشيرون الشيخ وكان الشيخ يفتي الناس ويرد على اتصلاتهم التي لم تكن تنقطع واسئلتهم التي لا تنفد .... وقد سئلت الشيخ فرج الله عنه عن مشائخه فقال لي أن أبرزهم سعيد بن علي بن وهف القحطاني طاحب حصن المسلم وكذلك سعيد بن مسفر القحطاني رئيس قسم العقيدة في جامعة أم القرى وكان جالس سماحة الوالد بن باز وكانت دروس عامة ... والشيخ حفظه الله مجتهد ولا يرضى بغير الدليل أبدا وهو متخصص في التفسير وبارع فيه وانكب على إعداد تفسيرلكتاب الله كان يأخذ منه جل وقته وبدأ العمل فيه منذ ست سنين قبل إعتقاله وكان لا يزال مخطوط ولكن قدر الله أن تطاله الأيادي السوداء وتحجزه وهو وصل فيه إلى جزء العشرين على ما أعتقد وإن كنت خبرت من أحد طلابه بأن نسخة مخطوطة وصلت بأمان إلى دار بن حزم ولست متأكدا من الخبر وسنده ... وللشيخ مؤلفات ذكرها الأخ وهي موجودة بحمد الله قي بعض المكتبات ومنها صفة الصلاة التي كان الشيخ سيصدر منها الطبعة الثانية مع تحقيقات وتعديلات وإضافات جديدة وكنت راجعته في بعض الأحاديث المتكلم فيها وكان الكتاب يحويها واستجاب الشيخ وكان يهم بحذفها كحديث الترمدي:من أذن فهو يقيم وحديث والصحيح فيه أنه من مراسيل الزهري كذلك حديث حني السبابة قليلا عند التشهد. وهو من طريق مالك بن نمير الخزاعي عن أبيه وصححه بن خزيمة وفي مالك بعض الجهالة وكنت فيما بعد توقفت فيه ولم أرجح شيئا كذلك بعض الآثار في اول الكتب في وجوب إتباع السنة والنهي عن البدع وفي بعضها ضعف وإلا فالكتاب جيد جدا وكان الشيخ يعتزم تنقيحه كما اسلفت ولكن أحيل بينه وبين ذلك والله بيننا وبينهم ... كتاب أحكام التجويد إطلعت عليه وهو جيد جدا وهو باسلوي سهل العبارة ومختصر أما كتاب الأذكار فلم أطلع عليه إلا الآن ولا ادري إن كان الأخ أبو الفداء عنده جاهز أم هو بصدد نسخه وإن كان الثاني فغني اهيب به أن يواصل النسخ وأن يجمعه على الوورد مثلا حتى يتسنى نشره بين طلاب العلم وكذلك للتعريف بالشيخ وعلمه وسأحوال جاهدا إن يسر الله في الوقت أن أساهم في تحقيق الكتاب والله المستعان على ذلك ... وأعلم الخ أن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير