تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم شراء الأبحاث العلمية]

ـ[أبو سهل المصري]ــــــــ[13 - 05 - 08, 09:54 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد/

فالرجاء من الإخوان الكرام أن يفيدونا حول هذه المسألة والتي تدور حول حكم من استخدم غيره في عمل الأبحاث العلمية الشرعية المستكمِلة الشروط والمواصفات الأكاديمية ثم نسب ذلك لنفسة حقيقة أو حكما لا لأجل نيل درجة علمية من ماجستير أو دكتوراه ولا لأجل النشر المكتبي ولا لأجل حظوظ من نحو مال أو وظيفة أو غير ذلك ..... وإنما بغرض الدعوة إلى الله سواء على:

- القنوات الفضائية

- أو المساجد

- أو المراكز العلمية

- أو المنتديات الشرعية أو الثقافية

- أو النشر على الإنترنت

- أو غير ذلك

مع العلم أن المسئول عن حكمه قد أعطى الباحث الأصلي أجره المادي ورضي الباحث بذلك ....

فهل مع كل ما سبق يأثم ذلك الداعية؟

وهل يأثم ذلك الباحث لمعاونته؟

أرجو التكرم ممن يعرف نقلا عن مشايخنا وعلمائنا أن يذكره هنا مأجورين مشكورين ...

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[13 - 05 - 08, 11:59 م]ـ

الحمد لله وحده

قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - «المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور» متفق عليه

ومعنى: "المتشبع بما لم يعط" واضح أي: المدعي ما ليس له.

وهذا الأمر للأسف انتشر بين كثير ممن ينتسبون إلى الدعوة إلى الله، يحضر أحدهم شابا فقيرا حباه الله علما وفهما فيجعله يقوم بعمل الأبحاث العلمية بثمن بخس دراهم معدودة ثم يأخذها هو وينسبها لنفسه في الفضائيات وغيرها بدعوى ((الدعوة إلى الله)) فيُشار إليه بالبنان: هذا الداعية صاحب القلم السيال والذهن المتوقد، وما علموا أنه يغشهم، وأنه قد لا يستطيع أن يكتب صفحة واحدة مما يتشدق به في الفضائيات وغيرها.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وشهرة ذلك لا تعني حِلّه، بل تدلّ على مدى بُعد الناس عن دين الله حتى الدّعاة إلا من رحم ربِّي، وقليل ما هم.

والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 12:07 ص]ـ

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

ما قول فضيلتكم فيما يفعله البعض من استئجار من يكتب لهم البحوث، أو يعد لهم الرسائل، أو يحقق بعض الكتب فيحصلون به على شهادات علمية؟

فأجاب:

"إن مما يؤسف له ـ كما ذكر السائل ـ أن بعض الطلاب يستأجرون من يعد لهم بحوثاً أو رسائل يحصلون بها على شهادات علمية، أو من يحقق بعض الكتب، فيقول لشخص: حضِّر لي تراجم هؤلاء وراجع البحث الفلاني، ثم يقدمه رسالة ينال بها درجة يستوجب بها أن يكون في عداد المعلمين أو ما أشبه ذلك، فهذا في الحقيقة مخالف لمقصود الجامعة ومخالف للواقع، وأرى أنه نوع من الخيانة؛ لأنه لابد أن يكون المقصود من ذلك الشهادة فقط فإنه لو سئل بعد أيام عن الموضوع الذي حصل على الشهادة فيه لم يُجِبْ.

لهذا أحذر إخواني الذين يحققون الكتب أو الذين يحضّرون رسائل على هذا النحو من العاقبة الوخيمة، وأقول إنه لا بأس من الاستعانة بالغير ولكن ليس على وجه أن تكون الرسالة كلها من صنع غيره، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح، إنه سميع مجيب"أ. هـ.

وهذا وإن كان في الأبحاث التي يقصد بها نيل درجة علمية، لكن اتحاد العلة يعني اتحاد الحكم فيما ذُكر في السؤال، والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير