تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما رواه النسائي عن عبداللّه بن أبي أوفى يقول: "كان رسول الله - صلى اللّه عليه وسلم - يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين، فيقضي له الحاجة" [5].

وما روي عن جابر بن سمرة قال: "كان النبي - صلى اللّه عليه وسلم - يخطب قائمًا، ثم يجلس ثم يقوم فيقرأ آيات ويذكر اللّه، وكانت خطبته قصدًا، وصلاته قصدًا" [6].

نصوص المذاهب في ذلك:

في المذهب الحنفي: جاء في "بدائع الصنائع" في سياق ذكر سنن الخطبة: "ومنها أن لا يُطول الخطبة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بتقصير الخطب، وعن عمر -رضى اللّه عنه - أنه قال: "طولوا الصلاة، وأقصروا الخطبة".وقال ابن مسعود: "طول الصلاة، وقصر الخطبة من فقه الرجل", أي إن هذا مما يستدل به على فقه الرجل" [7].

وفي المذهب المالكي: جاء في "الشرح الكبير" في سياق بيان سنن الخطبة: "وتقصيرهما، والثانية أقصر من الأولى" [8].

وفى المذهب الشافعي: قال النووي في "المجموع": "ويستحب تقصير الخطبة للحديث المذكور وحتى لا يملوها، قال أصحابنا: ويكون قصرها معتدلاً, ولا يبالغ بحيث يمحقها " [9].

في المذهب الحنبلي: جاء في "كشاف القناع" "ويُسن (أن يقصر الخطبة) لما روى مسلم عن عمار مرفوعًا: ((إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته مئنة فقهه؛ فأطيلوا الصلاة وقصروا الخطبة)). ويسن كون الخطبة الثانية أقصر من الخطبة الأولى كالإقامة مع الآذان" [10].


[1] رواه مسلم كتاب الجمعة باب تخفيف الصلاة والخطبة 6/ 402
[2] رواه مسلم 2/ 406 - 407، وأحمد في مسنده 4/ 263، والدارمي في السنن 1/ 303، أبو يعلي في المسند 3/ 206 ابن حزيمة في الصحيح3/ 142، وابن حبان في الصحيح 4م / 199 , والبيهقي في السنن 3/ 208 وفي الآداب (245)
[3] رواه أبو داود كتاب الصلاة باب إقصار الخطب 1/ 289
[4] رواه أبو داود كتاب الصلاة باب إقصار الخطب 1/ 289
[5] رواه النسائي في السنن 3/ 108
[6] رواه ابن ماجه في السنن 1/ 351 والنسائي في السنن 3/ 110 ابن خزيمة في الصحيح 2/ 350، وابن الجارود في "المنتقى" (110)، ورواه بألفاظ مختلفة أبو داود الطيالسي في المسند (105) وعبدالرزاق في المصنف3/ 187 والطبراني في الكبير2/ 216.
[7] الكاساني "بدائع الصنائع" 1/ 263.
[8] الدردير, الشرح الكبير 1/ 382 مع حاشية الدسوقي علية.
[9] النووي, "المجموع" 4/ 582 – 529.
[10] البهوتي, "كشاف القناع" 2/ 36.

ـ[مصطفى المدني]ــــــــ[17 - 05 - 08, 01:41 م]ـ
لكن يا مشايخنا التقصير والتطويل يختلف عند الناس حسب رغباتهم فهل هناك شيء يضبطه شرعا وإلا الأمر اجتهادي كل خطيب ورغبته هو والمصلين الذين عنده.

ـ[مصطفى المدني]ــــــــ[17 - 07 - 08, 12:57 م]ـ
للرفع وطلب آراء اكثر ووجهات نظر حول المدة المقترحة للمتوسطين بالدقائق

ـ[علاء المسلم]ــــــــ[17 - 07 - 08, 01:35 م]ـ
السلام عليكم
حسب العرف السائد بين الناس
فلو كان كما قال بعض الإخوة 5 دقائق و5دقائق لكل خطبة لضاعت الخطبة وربما الصلاة على معظم الناس، لأن الناس تتأخر.
كما أنهم سيعتبرونك لا تعرف شيئاً، لمجرد أنك أنهيت الخطبة سريعاً، والحل هو التوسط مع مراعاة ظروف الجو وأحوال الناس.
والحمد لله

ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 03:51 م]ـ
الخطبة الأولى 15 دقيقة والثانية 5 دقائق لصلاة 7 دقائق وكلما كانت الخطبة أقصر كان الاستفادة منها أعظم

ـ[منير عبد الله]ــــــــ[17 - 07 - 08, 08:45 م]ـ
الخطبتين عشرين دقيقة والصلاة عشر دقائاق ..

ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[24 - 07 - 08, 02:39 ص]ـ
لكن يا مشايخنا التقصير والتطويل يختلف عند الناس حسب رغباتهم فهل هناك شيء يضبطه شرعا وإلا الأمر اجتهادي كل خطيب ورغبته هو والمصلين الذين عنده.

أحسنت بارك الله فيك ..

والذي يضبط هذه المسألة نستنبطه من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ طُول صلاة الرجل، وقِصَر خطبته مئنة من فقهه؛ فأطيلوا الصلاة، وأقصروا الخطبة).
فالسنة أن تكون صلاة الجمعة أطول من خطبتها!

وإذا علمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي في الجمعة بالأعلى والغاشية، وأحياناً بالجمعة والمنافقون، والصلاة بهاتين السورتين لا تتجاوز عشرين دقيقة تقريباً، علمت حينئذ أن السنة في خطبة الجمعة أن تكون أقل من ذلك!

ـ[مصطفى المدني]ــــــــ[26 - 07 - 08, 07:01 م]ـ
يعني القاعدة ان تكون الصلاة طويلة والخطبة اقصر منها حتى لو كانت الخطبة 30 دقيقة تكون الصلاة 33 مثلا.

ملاحظة في الحرمين احيانا تكون الخطبة من 30 - 40 والصلاة 13 - 15 دقيقة فما السبب.

ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[27 - 07 - 08, 01:02 ص]ـ
يعني القاعدة ان تكون الصلاة طويلة والخطبة اقصر منها حتى لو كانت الخطبة 30 دقيقة تكون الصلاة 33 مثلا ..

القاعده هي في ملازمة هدي النبي صلى الله عليه وسلم كله لا بعضه!.

وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة أمران، الأول: هو أن الخطبة أقصر من الصلاة، والثاني هو أن تكون الصلاة بسورة الجمعة والمنافقون، أو سورة الأعلى والغاشية.

وعليه فخطبة الجمعة لا تصل إلى 30دقيقة!!، بل هي ما بين 10دقائق إلى 15دقيقة تقريباً كما بينت وجه استنباطه في الرد السابق.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير