فإذا لم تَجِدْهُ في الاستحسان، فاجتهد رأيك، (ولا آلو).
فهل هذا هو الدينُ الذي أكمله الله، سبحانه، أم غيره؟!.
دينٌ، بكل هذا النقص، ويحتاج إلى تكملة من الإجماع، والقياس، والسَّلَف، والمفاسد المرسلة، واستصحاب الأصل، هل يقول الله تعالى فيه:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}؟!.
مَنِ الَّذِي أََكْمَلَ؟.
مَنِ الَّذِي أَتَمَّ؟.
مَنِ الَّذِي رَضِيَ؟.
سيقولون: الله.
قل: الحمد لله، {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}.
إذا كان هو الذي أََكْمَلَ، وهو الذي أَتَمَّ، وهو الذي رَضِيَ، أسألُ:
هل في هذا الدينِ الذي أَكمل، عبادةٌ واحدةٌ، أمرني الله عَزَّ وجَلَّ بأدائها، وفي هذا الأَمر نقصٌ، أحتاج فيه إلى البحث في غير كتاب الله، وسُنَّة مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؟!.
وهذا سؤالٌ، لا ننتظرُ إجابتَهُ من إي مخلوقٍ كان، لأن الله أخذ بأيدينا، وهدى قلوبنا، فآمنا أنه أكملَ، وأَتَمَّ، ورَضِيَ، فكفانا ما أكملَ، ووَسِعَنِا ما أَتَمَّ، وفَرِحنا بما رضيَ به.
ابحث عن دينك في كتاب الله، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا لم يكن ما تبحث عنه، من دينكَ، موجودًا في كتابِ الله، وفي سنةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فهذا أمرٌ من أُمور الدنيا، لم يُكَلِّفْكَ الله فيه بشيءٍ.
فلا نقص، ولا زيادة، في أمرٍ أكمله وأتمه العليمُ الحكيمُ.
ونريد من كل واحد من المسلمين عند قراءة كل حديث من هذه الأحاديث أن يراجع نفسه، فالحديث الذي تقرأه أخي المسلم ـ أقسم بالله ـ يخاطبك أنت ويأمرك وينهاك، فهل سمعنا وأطعنا، لنكون من حزب المؤمنين الطائعين؟!
نسأل الله لنا ولكم الهداية والسداد
وإلى لقاء آخر بعون الله نواصل فيه سرد الأحاديث من أجل العمل بها أولا ثم دعوة الناس إليها، وذلك في كل نواحي الحياة من عبادات ومعاملات، وصِلات في المجتمع، وذلك ليتعرف الجميع أن في ديننا الكفاية والهداية والنور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو سنان الحراني]ــــــــ[16 - 05 - 08, 09:17 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عيسى 33]ــــــــ[20 - 05 - 08, 09:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
على الله توكلنا، ومنه نستمد العون والمدد والبركة
ونسأله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا في عملنا، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم
هذه هي ثاني مشاركاتنا في سلسلة المشاركات المسماة: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.
نحاول فيها أن نساعد في نشر صحيح سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، راجين من الله عز وجل، أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وأن ينفع به غيرنا من المسلمين الصادقين.
وتواصلاً منا ومواصلةً لما اتفقنا عليه من قواعد وأُسُس وأُطُر عامة، نُضيف هنا بعض الأُطر العامة من كتاب ربنا العزيز، وهي كثيرةٌ جدًّا، محاولين أن نذكر أنفسنا، ونذكر إخواننا من القراء بها، لنعمل بها سوية، وندعوا إليها غيرنا من الناس أن يعمل بها.
يقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}.
وقال سبحانه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا}.
فلو تأملنا وتدبرنا هاتين الآيتين، لعلمنا أن المؤمن لا خيار له مع أمر، أو قضاء، أمره الله به، أو قضى به نبي الله صلى الله عليه وسلم، سوى خيار واحد وهو التسليم المطلق لله ولرسوله الكريم، طالما أنه ـ أي المؤمن ـ آمن بالله ورسوله، وذلك بموجب عقد الإيمان الذي أخذه الله على المؤمنين.
ونواصل هنا سرد الأحاديث الواردة في باب قضاء الحاجة راجين من إخواننا المشرفين على هذا المنتدى الكريم أن يتسع صدرهم لنا، وأن يصبروا علينا، فسوف نتابع سرد الأحاديث تباعًا، وحسب ترتيبها فقهيا، لكي تعم الفائدة؛
¥