تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو أحمد الجدي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 03:23 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[عيسى 33]ــــــــ[20 - 03 - 09, 04:40 م]ـ

جزيت خيرا أخي عيسى

في زمن كثرت فيه الفرق والجماعات نحن نحتاج إلى التمسك بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم

واضح أخي الكريم أن عندك عدة مشاركات كما ذكرت فأقترح:

أن تكون أقصر من ذلك

تكبر الخط شوية

بارك الله فيك أخي أبو أحمد

وسوف نواصل إن شاء الله تعالى هذه المشاركات

والسلام عليكم

ـ[عيسى 33]ــــــــ[22 - 03 - 09, 08:36 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

على الله توكلنا، ومنه نستمد العون والمدد والبركة

ونسأله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا في عملنا، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم

هذه هي ثالث مشاركاتنا في سلسلة المشاركات المُسَمَّاة: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

نحاول فيها أن نساعد في نشر الصحيح من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، راجين من الله، عز وجل، أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وأن ينفع به غيرنا من المسلمين الصادقين.

ونواصل هنا في هذه المشاركة الثالثة، سرد الأحاديث التي وردت في كتاب الطهارة، باب قضاء الحاجة، آملين من الله تعالى أن يكون بجانبنا، وأن يجنبنا الزلل والخطأ، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، فعلى الله توكلنا، ومنه العون والمدد.

بسم الله نبدأ؛

عَنْ طَاوُوسٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ:

"مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ: إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا هَذَا: فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَأَمَّا هَذَا: فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقَّهُ بِاثْنَيْنِ، فَغَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا، وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا، ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا.".

(*) وفي رواية: "مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ: إِنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ: أَمَّا هَذَا فَكَانَ لاَ يَسْتَنْزِهُ مِنْ بَوْلِهِ، وَأَمَّا هَذَا فَإِنَّهُ كَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ رَطْبٍ، فَشَقَّهُ بِاثْنَيْنِ، فَغَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا، وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا، ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا.".

ــــــــــــ

عسيب؛ هو الجريد والغصن من النخل.

ـــــــــــ

أخرجه ابن المبارك، في "الزهد"، وابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، وعبد بن حميد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وابن خزيمة، وابن حبان، والبَيْهَقِي , والبَغَوِي.

* * *

عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛

"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الْخَلاَءِ، فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَذَكَرُوا لَهُ الْوُضُوءَ، فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ أُصَلِّيَ فَأَتَوَضَّأَ؟!.".

(*) وفي رواية: ""كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ مِنَ الْغَائِطِ، وَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَقِيلَ لَهُ: أَلاَ تَوَضَّأُ؟ فَقَالَ: لِمَ؟ أَأُصَلِّي فَأَتَوَضَّأَ؟.".

(*) وفي رواية: "تَبَرَّزَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِطَعَامٍ، فَأَكَلَهُ، وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً.".

أخرجه الحميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، وعبد بن حميد، ومسلم، و"التِّرْمِذِي" في "الشَّمائل"، والنَّسائيّ , وأبو عَوَانَة، وابن حِبان، والبَيْهَقِي.

* * *

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:

"لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ، الَّذِي لاَ يَجْرِي، ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ.".

أخرجه الحميدي، وأحمد، والدارمي، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن خزيمة.

* * *

عَنْ الأَعْرَجِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

"لاَ يَبُولَنَّ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ، الَّذِي لاَ يَجْرِي، ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ.".

أخرجه البخاري، وابن خزيمة.

إخواني وأخواتي الأعزاء، هذا باب واحد من أبواب كتاب الطهارة، باب آداب قضاء الحاجة، نقلنا فيه ما يسره الله لنا من آداب وأحكام تعلمناها من النبي صلى الله عليه وسلم، لم يترك لنا النبي صلى الله عليه وسلم فيها أمرًا ينفعنا إلا وأمرنا به، وحَضَّنا عليه.

فهل شعرتم طوال هذه المشاركات بأمر نحتاج فيه لأحد آخر غير محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهل شعرتم بأن هناك من أمرٍ فيه تعقيد، أو يحتاج لمن يفسره ويوضحه لنا؟!

وهل تعلمنا ما أمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم وأدبنا به، وهل راجع كل واحد منا هذه التعاليم والآداب التي تم سردها في هذا الباب الواحد من كتاب الطهارة، وغَيَّر من نفسه، إن كان مخطئًا في أمر ما هل رجع عن خطئه؟ وإن كان مُصيبًا في أمر ما هل تم التأكيد عليه ومراجعته؟.

نرجو من الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لطاعته، وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعلمنا ما جهلنا، وأن يبصرنا بعيوبنا وأخطائنا، إنه نِعْمَ المولى، ونعم النَّصير.

وإلى لقاء آخر، إن شاء الله، نواصل فيه ما بدأنا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير