(*) وفي رواية: "عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامٌ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّهُ سُئِلَ أَتَخْدُمُنِي الْحَائِضُ أَوْ تَدْنُو مِنِّي الْمَرْأَةُ وَهْىَ جُنُبٌ فَقَالَ عُرْوَةُ كُلُّ ذَلِكَ عَلَىَّ هَيِّنٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ تَخْدُمُنِي، وَلَيْسَ عَلَى أَحَدٍ فِي ذَلِكَ بَأْسٌ، أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ، تَعْنِي، رَأْسَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ حَائِضٌ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَئِذٍ مُجَاوِرٌ فِي الْمَسْجِدِ، يُدْنِي لَهَا رَأْسَهُ وَهْىَ فِي حُجْرَتِهَا، فَتُرَجِّلُهُ وَهْىَ حَائِضٌ.".
ــــــــــــ
مجاور؛ أي معتكف.
ــــــــــــ
أخرجه مالك، والحميدي، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خزيمة.
* * *
عَنْ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهَا، قَالَتْ:
"بَيْنَمَا أَنَا مُضْطَجِعَةٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْخَمِيلَةِ إِذْ حِضْتُ فَانْسَلَلْتُ فَأَخَذْتُ ثِيَابَ حَيْضَتِي فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنُفِسْتِ. قُلْتُ نَعَمْ. فَدَعَانِي فَاضْطَجَعْتُ مَعَهُ فِي الْخَمِيلَةِ.".
ــــــــــــ
الْخَمِيلَة , وَالْخَمِيل، بِحَذْفِ الْهَاء: هِيَ الْقَطِيفَة , وَكُلّ ثَوْب لَهُ خَمْل مِنْ أَيِّ شَيْءٍ كَانَ , وَقِيلَ: هِيَ الأَسْوَد مِنْ الثِّيَاب.
اِنْسَلَلْت؛ أَيْ ذَهَبْت فِي خُفْيَة.
فَأَخَذْت ثِيَاب حِيضَتِي، هِيَ بِكَسْرِ الْحَاء , وَهِيَ حَالَة الْحَيْض , أَيْ أَخَذْت الثِّيَاب الْمُعَدَّة لِزَمَنِ الْحَيْض.
أَنَفِسْت؛ مَعْنَاهُ: أَحِضْتِ.
ــــــــــــ
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، والنسائي.
* * *
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
"قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ، قَالَتْ فَقُلْتُ إِنِّي حَائِضٌ. فَقَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ فِي يَدِكِ.".
ــــــــــــ
الْخُمْرَةَ؛ هِيَ السَّجَّادَةُ الَّتِي يَسْجُدُ عَلَيْهَا الْمُصَلِّي، وَهِيَ مَا يَضَع عَلَيْهِ الرَّجُل جُزْء وَجْهه فِي سُجُوده , مِنْ حَصِير أَوْ نَسِيجَةٍ مِنْ خُوص.
ــــــــــــ
أخرجه أحمد، والدارمي، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
* * *
عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَائِشَةُ، قَالَتْ:
"كُنْتُ أَتَعَرَّقُ الْعَرْقَ وَأَنَا حَائِضٌ فَيَأْخُذُهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ كَانَ فَمِي، وَأَشْرَبُ مِنَ الإِنَاءِ فَيَأْخُذُهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ كَانَ فَمِي وَأَنَا حَائِضٌ.".
ــــــــــــ
العَرق؛ هو العظم الذي عليه بقيةٌ من لحمٍ.
ــــــــــــ
أخرجه الحميدي، وأحمد، والدارمي، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خزيمة.
* * *
عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛
"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَضَعُ رَأْسَهُ فِي حَِجْرِهَا وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهِيَ حَائِضٌ.".
أخرجه الحميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي.
نرجو من الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لطاعته، وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعلمنا ما جهلنا، وأن يبصرنا بعيوبنا وأخطائنا، إنه نِعْمَ المولى، ونعم النَّصير.
وإلى لقاء آخر، إن شاء الله، نواصل فيه ما بدأنا.
* * *
ـ[عيسى 33]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
على الله توكلنا، ومنه نستمد العون والمدد والبركة
ونسأله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا في عملنا، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم
هذه هي المشاركة السادسة عشرة من سلسلة المشاركات المسماة: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.
نحاول فيها أن نساعد في نشر الصحيح من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، راجين من الله، عز وجل، أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وأن ينفع به غيرنا من المسلمين الصادقين.
¥