تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَ سُفْيَانُ: وَزَادَ فِيهِ أَبُو الزُّبَيْرِ: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}.".

قَالَ سُفْيَانُ: فَقُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ: إِنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اقْرَأْ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارَقِ} {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}؟ فَقَالَ عَمْرٌو: هُوَ هَذَا، أَوْ نَحْوَ هَذَا.

أخرجه الطيالسي، والحُميدي، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وأبو يعلى، وابن خُزيمة، وابن حبان، والطَّبَرَانِي، في "الأوسط"، والدَّارَقُطْنِي، والبَيْهَقِي، والبَغَوِي.

ــــــــــ

نواضح ك هي الإبل التي يستقى عليها، واحدها ناضح.

ــــــــــ

* * *

عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيَّ، قَالَ:

"أَقْبَلَ رَجُلٌ بِنَاضِحَيْنِ، وَقَدْ جَنَحَ اللَّيْلُ، فَوَافَقَ مُعَاذًا يُصَلِّي، فَتَرَكَ نَاضِحَهُ وَأَقْبَلَ إِلَى مُعَاذٍ، فَقَرَأَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ، أَوِ النِّسَاءِ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ، وَبَلَغَهُ أَنَّ مُعَاذًا نَالَ مِنْهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَشَكَا إِلَيْهِ مُعَاذًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ أَنْتَ، أَوْ أَفَاتِنٌ؟ ـ ثَلاَثَ مِرَارٍ ـ فَلَوْلاَ صَلَّيْتَ بِـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}، فَإِنَّهُ يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ، وَالضَّعِيفُ، وَذُو الْحَاجَةِ.".

أَحْسِبُ هَذَا فِي الْحَدِيثِ.

ـ وفي رواية: "صَلَّى مُعَاذٌ بِقَوْمِهِ الْمَغْرِبَ، فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ، أَوِ النِّسَاءَ، فَجَاءَ رَجُلٌ وَقَدْ جَنَحَ اللَّيْلُ، وَمَعَهُ نَاضحٌ لَهُ، فَتَرَكَ النَّاضِحَ، وَدَخَلَ مَعَهُمْ فِي الصَّلاَةِ، فَلَمَّا رَآهُ قَدْ أَبْطَأَ، أَشْفَقَ عَلَى نَاضِحِهِ، صَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ قَبْلَهُ، فَبَلَغَ ذَاكَ الرَّجُلَ أَنَّ مُعَاذًا يَقُولُ لَهُ مُنَافِقٌ، فَأَتَى ذَلِكَ الرَّجُلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟ أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟ أَوْ قَالَ: أَفَاتِنٌ أَنْتَ؟ أَفَهَلاَّ صَلَّيْتَ، أَوْ فَهَلاَّ قَرَأْتَ بِـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} شَكَّ شُعْبَةُ فِي الشَّمْسِ، أَوِ اللَّيْلِ، إِحْدَاهُمَا، يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ، وَذُو الْحَاجَةِ، وَالضَّعِيفُ.".

أخرجه الطيالسي، وابن أَبي شَيْبَة، وأحمد، وعبد بن حُميد، والبخاري، والنسائي، وأبو عَوَانَة، والطَّبَرَانِي، في "الأوسط"، والبَيْهَقِي.

وإلى لقاء آخر، إن شاء الله، نواصل فيه ما بدأنا.

* * *

ـ[عيسى 33]ــــــــ[24 - 06 - 09, 09:53 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه هي المشاركة ال 45 من سلسلة المشاركات المسماة: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

أواصل في هذه المشاركة، سرد الأحاديث التي وردت في كتاب الصلاة، مستفتحا أبوابًا جديدةً من أبواب كتاب الصلاة، آملاً من الله تعالى أن يكون بجانبي، وأن يجنبني الزلل والخطأ، وأن يوفقني لما يحبه ويرضاه، فعلى الله توكلت، ومنه العون والمدد.

باب الإمامة

عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ عَنْ أَبِيهِ؛

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير