ـ وفي رواية: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْطُبُ قَائِمًا، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَجَاءَتْ عِيرٌ مِنَ الشَّامِ، فَانْفَتَلَ النَّاسُ إِلَيْهَا، حَتَّى لَمْ يَبْقَ إِلاَّ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً، فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، الَّتِي فِي الْجُمُعَةِ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، وعبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو يعلَى، وابن خُزيمة.
* * *
عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، وَبِشْرٌ يَخْطُبُنَا، فَلَمَّا دَعَا رَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ عُمَارَةُ، يَعْنِي: قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، أَوْ هَاتَيْنِ الْيُدَيَّتَيْنِ،
"رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَخْطُبُ، إِذَا دَعَا، يَقُولُ هَكَذَا، وَرَفَعَ السَّبَّابَةَ وَحْدَهَا.".
ـ وفي رواية: "عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، أَنَّهُ رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ، رَافِعًا يَدَيْهِ، يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ يَدْعُو، فَقَالَ: لَعَنَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ يَدْعُو، وَهُوَ يُشِيرُ بِإِصْبَعٍ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو، عَلَى الْمِنْبَرِ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَسَبَّهُ، وَقَالَ: لقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ، وَمَا يَقُولُ إِلاَّ بِإِصْبِعِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ عِنْدَ الْخَاصِرَةِ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ، رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: رَأَى عُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ، وَهُوَ يَدْعُو، فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَقَالَ عُمَارَةُ: قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ. قَالَ زَائِدَةُ: قَالَ حُصَيْنٌ: حَدَّثَنِي عُمَارَةُ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، مَا يَزِيدُ عَلَى هَذِهِ، يَعْنِي السَّبَّابَةَ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيَّ، وَبِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ يَخْطُبُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، فَقَالَ عُمَارَةُ: قَبَحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيُدَيَّتَيْنِ الْقُصَيِّرَتَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ هَكَذَا، وَأَشَارَ هُشَيْمٌ بِالسَّبَّابَةِ.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة، وابن حبان.
* * *
عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , قَالَ:
"كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، يَخْطُبُ قَائِمًا , ثُمَّ يَقْعُدُ، ثُمَّ يَقُومُ، كَمَا تَفْعَلُونَ الآنَ.".
ـ وفي رواية: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , ثُمَّ يَجْلِسُ , ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ , قَالَ: مِثْلَ مَا تَفْعَلُونَ الْيَوْمَ.".
ـ وفي رواية: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَخْطُبُ الْخُطْبَتَيْنِ، وَهُوَ قَائِمٌ , وَكَانَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِجُلُوسٍ.".
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والترمذي , والبَزَّار، والنسائي، وابن خُزيمة , والطَّبَرَانِي , والدَّارَقُطْنِي , والبَيْهَقِي , والبَغَوِي.
* * *
عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ , عَنْ أَبِيهِ ,
"أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ عَلَى الْمِنْبَرِ {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ}.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي.
* * *
باب الإنصات للخطبة
عَنِ الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ. وَالإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. فَقَدْ لَغَوْتَ.".
أخرجه مالك، والحُميدي، وأحمد، والدارمي، ومسلم، وابن خُزيمة.
* * *
عَنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ أَنْصِتْ , وَالإِمَامُ يَخْطُبُ , فَقَدْ لَغَوْتَ.".
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
نرجو من الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لطاعته، وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعلمنا ما جهلنا، وأن يبصرنا بعيوبنا وأخطائنا، إنه نِعْمَ المولى، ونعم النَّصير.
وإلى لقاء آخر، إن شاء الله، أواصل فيه ما بدأت.
* * *
¥