"صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَمَعَ عُثْمَانَ صَدْرًا مِنْ إِمَارَتِهِ , ثُمَّ أَتَمَّهَا.".
ـ وفي رواية: "صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ , وَأَبُو بَكْرٍ بَعْدَهُ , وَعُمَرُ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ , وَعُثْمَانُ صَدْرًا مِنْ خِلاَفَتِهِ , ثُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ صَلَّى بَعْدُ أَرْبَعًا.".
فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ، صَلَّى أَرْبَعًا , وَإِذَا صَلاَّهَا وَحْدَهُ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري , ومسلم، والبزار، والنسائي , وابن الجارود، وابن خزيمة، وابن حبان.
* * *
عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
"صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم , وَأَبِى بَكْرٍ , وَعُمَرَ , وَعُثْمَانَ سِتَّ سِنِينَ، بِمِنًى , فَصَلَّوْا صَلاَةَ الْمُسَافِرِ.".
ـ وفي رواية: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ يُصَلِّي صَلاَةَ السَّفَرِ , يَعْنِي رَكْعَتَيْنِ , وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ , وَعُثْمَانَ سِتَّ سِنِينَ مِنْ إِمْرَتِهِ , ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعًا.".
ـ وفي رواية: "صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بِمِنًى صَلاَةَ الْمُسَافِرِ , وَأَبُو بَكْرٍ , وَعُمَرُ , وَعُثْمَانُ ثَمَانِيَ سِنِينَ , أَوْ قَالَ: سِتَّ سِنِينَ.".
قَالَ حَفْصٌ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّي بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ يَأْتِي فِرَاشَهُ، فَقُلْتُ: أَيْ عَمِّ , لَوْ صَلَّيْتَ بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لَوْ فَعَلْتُ لأَتْمَمْتُ الصَّلاَةَ.".
أخرجه الطيالسي، وأحمد، ومسلم، والنسائي، في "الإغراب"، والسراج، وأبو عَوَانَة.
* * *
عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ ابْنِ عُمَرَ , فَصَلَّيْنَا الْفَرِيضَةَ , فَرَأَى بَعْضَ وَلَدِهِ يَتَطَوَّعُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرُ:
"صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم , وَأَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ , وَعُثْمَانَ، فِي السَّفَرِ , فَلَمْ يُصَلُّوا قَبْلَهَا , وَلاَ بَعْدَهَا.".
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَلَوْ تَطَوَّعْتُ لأَتْمَمْتُ.
ـ وفي رواية: "كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي سَفَرٍ , فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ قَامَ إِلَى طِنْفِسَةٍ لَهُ , فَرَأَى نَاسًا يُسَبِّحُونَ بَعْدَهَا , فَقَالَ: مَا يَصْنَعُ هَؤُلاَءِ؟ قُلْتُ: يُسَبِّحُونَ، قَالَ: لَوْ كُنْتُ مُصَلِّيًا قَبْلَهَا , أَوْ بَعْدَهَا , لأَتْمَمْتُهَا؛ صَحِبْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قُبِضَ , فَكَانَ لاَ يَزِيدُ عَلَى رَكْعَتَيْنِ , وَأَبَا بَكْرٍ حَتَّى قُبِضَ , فَكَانَ لاَ يَزِيدُ عَلَيْهِمَا , وَعُمَرُ , وَعُثْمَانُ كَذَلِكَ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , قَالَ: صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، قَالَ: فَصَلَّى لَنَا الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ أَقْبَلَ وَأَقْبَلْنَا مَعَهُ، حَتَّى جَاءَ رَحْلَهُ , وَجَلَسَ وَجَلَسْنَا مَعَهُ , فَحَانَتْ مِنْهُ الْتِفَاتَةٌ نَحْوَ حَيْثُ صَلَّى , فَرَأَى نَاسًا قِيَامًا , فَقَالَ: مَا يَصْنَعُ هَؤُلاَءِ؟ قُلْتُ: يُسَبِّحُونَ، قَالَ: لَوْ كُنْتُ مُسَبِّحًا أَتْمَمْتُ صَلاَتِي، يَا ابْنَ أَخِي؛ إِنِّي صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي السَّفَرِ , فَلَمْ يَزِدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ , وَصَحِبْتُ أَبَا بَكْرٍ , فَلَمْ يَزِدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ , وَصَحِبْتُ عُمَرَ , فَلَمْ يَزِدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ , ثُمَّ صَحِبْتُ عُثْمَانَ , فَلَمْ يَزِدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ , وَقَدْ قَالَ اللَّهُ، تَعَالَى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.".
ـ وفي رواية: "مَرِضْتُ مَرَضًا , فَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ يَعُودُنِي , قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنِ السُّبْحَةِ فِي السَّفَرِ؟ فَقَالَ: صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي السَّفَرِ , فَمَا رَأَيْتُهُ يُسَبِّحُ , وَلَوْ كُنْتُ مُسَبِّحًا لأَتْمَمْتُ , وَقَدْ قَالَ اللَّهُ، تَعَالَى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد , وعبد بن حميد , والبخاري , ومسلم، وأبو داود , وابن ماجة , والنسائي , وأبو يعلى، وابن خزيمة، والبَيْهَقِي، والبَغَوِي.
* * *
أرجو من الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لطاعته، وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعلمنا ما جهلنا، وأن يبصرنا بعيوبنا وأخطائنا، إنه نِعْمَ المولى، ونعم النَّصير.
وإلى لقاء آخر، إن شاء الله، أواصل فيه ما بدأت.
* * *
¥