"قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: إِنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الصَّلاَةَ مَعَكَ , وَكَانَ رَجُلاً ضَخْمًا، فَصَنَعَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا , فَدَعَاهُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَبَسَطَ لَهُ حَصِيرًا , وَنَضَحَ طَرَفَ الْحَصِيرِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَكْعَتَيْنِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ آلِ الْجَارُودِ لأَنَسٍ: أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الضُّحَى؟ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ صَلاَّهَا إِلاَّ يَوْمَئِذٍ.".
أخرجه أحمد , وعبد بن حميد , والبخاري , وأبو داود.
* * *
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّهَا قَالَتْ:
"مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ , وَإِنِّي لأُسَبِّحُهَا. وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيَدَعُ الْعَمَلَ , وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ , خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ , فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ.".
أخرجه مالك , وأحمد , وعبد بن حميد , والدارمي , والبخاري , ومسلم , وأبو داود , والنسائي في الكبرى , وابن خزيمة.
* * *
عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ , قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَتُصَلِّى الضُّحَى؟ قَالَ: لاَ، قُلْتُ: فَعُمَرُ؟ قَالَ: لاَ، قُلْتُ: فَأَبُو بَكْرٍ؟ قَالَ: لاَ، قُلْتُ: فَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لاَ إِخَالُهُ.
أخرجه الطيالسي، وابن أبي شيبة، أحمد , والبخاري، والبزار.
ــــــــــ
لاَ إِخَالُهُ؛ أي لا أظنه.
ــــــــــ
* * *
باب الركعتين لمن قدم من سفر
حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
"اشْتَرَى مِنِّي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعِيرًا. فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ , أَمَرَنِي أَنْ آتِيَ الْمَسْجِدَ , فَأُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ.".
ـ وفي رواية: "أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ (قَالَ مِسْعَرٌ: أُرَاهُ قَالَ: ضُحًى) فَقَالَ: صَلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ لِي عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَقَضَانِي وَزَادَنِي.".
يأتي إن شاء الله تعالى.
* * *
باب الصلاة بعد الطهور بالليل والنهار
حَدِيثُ أَبِي زُرْعَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ:
"قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِبِلاَلٍ , عِنْدَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ: يَا بِلاَلُ: حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ , عِنْدَكَ , فِي الإِسْلاَمِ مَنْفَعَةً , فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّيْلَةَ خَشْفَ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَىَّ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ بِلاَلٌ: مَا عَمِلْتُ عَمَلاً فِي الإِسْلاَمِ أَرْجَى عِنْدِي مَنْفَعَةً , مِنْ أَنِّي لاَ أَتَطَهَّرُ طُهُورًا تَامًّا , فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ وَلاَ نَهَارٍ , إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ , مَا كَتَبَ اللَّهُ لِي أَنْ أُصَلِّيَ.".
يأتي إن شاء الله تعالى في كتاب "المناقب".
* * *
أرجو من الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لطاعته، وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعلمنا ما جهلنا، وأن يبصرنا بعيوبنا وأخطائنا، إنه نِعْمَ المولى، ونعم النَّصير.
وإلى لقاء آخر، إن شاء الله، أواصل فيه ما بدأت.
* * *
ـ[عيسى 33]ــــــــ[09 - 10 - 09, 06:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه هي المشاركة ال 69 من سلسلة المشاركات المسماة: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.
وأواصل في هذه المشاركة، سرد الأحاديث التي وردت في كتاب الصلاة، مستكملاً أبواب النوافل، من أبواب كتاب الصلاة، آملاً من الله تعالى أن يكون بجانبي، وأن يجنبني الزلل والخطأ، وأن يوفقني لما يحبه ويرضاه، فعلى الله توكلت، ومنه العون والمدد.
أبواب صلاة الليل والوتر
عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ؛
¥