تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"إِنَّمَا مَرَّتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَِنَازَةُ يَهُودِيٍّ. وَهُمْ يَبْكُونَ عَلَيْهِ. فَقَالَ: أَنْتُمْ تَبْكُونَ. وَإِنَّهُ لَيُعَذَّبُ.".

أخرجه أحمد , والبخاري , ومسلم , وأبو داود , والنسائي.

* * *

عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ , وَذُكِرَ لَهَا أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَىِّ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَغْفِرُ اللَّهُ لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ. أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ. وَلَكِنَّهُ نَسِيَ أَوْ أَخْطَأَ.

"إِنَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى يَهُودِيَّةٍ يُبْكَى عَلَيْهَا. فَقَالَ: إِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهَا , وَإِنَّهَا لَتُعَذَّبُ فِي قَبْرِهَا.".

أخرجه مالك , والحميدي , وأحمد , والبخاري , ومسلم , والنسائي.

* * *

عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ عَائِشَةَ؛ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ يَرْفَعُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ. فَقَالَتْ: وَهَِلَ. إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ لَيُعَذَّبُ بِخَطِيئَتِهِ أَوْ بِذَنْبِهِ , وَإِنَّ أَهْلَهُ لَيَبْكُونَ عَلَيْهِ الآنَ. وَذَاكَ مِثْلُ قَوْلِهِ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ عَلَى الْقَلِيبِ يَوْمَ بَدْرٍ. وَفِيهِ قَتْلَى بَدْرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. فَقَالَ لَهُمْ مَا قَالَ: إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ مَا أَقُولُ. وَقَدْ وَهَلَ. إِنَّمَا قَالَ: إِنَّهُمْ لَيَعْلَمُونَ أَنَّ مَا كُنْتُ أَقُولُ لَهُمْ حَقٌّ ثُمَّ قَرَأَتْ: {إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى}. {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}.".

أخرجه الحميدي , وأحمد , والبخاري , ومسلم , والنسائي.

ــــــــــ

وَهَِلَ؛ أي غلط ونسي.

الْقَلِيبِ؛ هو حفرة رميت فيها جيف الكفار يوم بدر.

ــــــــــ

* * *

عَنْ عَمْرَةَ , أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ تَقُولُ:

"لَمَّا جَاءَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَتْلُ ابْنِ حَارِثَةَ وَجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ , جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ فِيهِ الْحُزْنُ. قَالَتْ: وَأَنَا أَنْظُرُ مِنْ صَائِرِ الْبَابِ. (شَقِّ الْبَابِ). فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ , إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ , وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ. فَأَمَرَهُ أَنْ يَذْهَبَ فَيَنْهَاهُنَّ. فَذَهَبَ. فَأَتَاهُ فَذَكَرَ أَنَّهُنَّ لَمْ يُطِعْنَهُ. فَأَمَرَهُ الثَّانِيَةَ أَنْ يَذْهَبَ فَيَنْهَاهُنَّ. فَذَهَبَ. ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ غَلَبْنَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَتْ: فَزَعَمَتْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اذْهَبْ فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ مِنَ التُّرَابِ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ , وَاللَّهِ مَا تَفْعَلُ مَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , وَمَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْعَنَاءِ.".

أخرجه أحمد , والبخاري , ومسلم , وأبو داود , والنسائي.

* * *

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ. قَالَتْ:

"أَخَذَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ الْبَيْعَةِ , أَلاَّ نَنُوحَ. فَمَا وَفَتْ مِنَّا امْرَأَةٌ. إِلاَّ خَمْسٌ: أُمُّ سُلَيْمٍ , وَأُمُّ الْعَلاَءِ , وَابْنَةُ أَبِي سَبْرَةَ امْرَأَةُ مُعَاذٍ , أَوِ ابْنَةُ أَبِي سَبْرَةَ , وَامْرَأَةُ مُعَاذٍ.".

أخرجه البخاري , ومسلم , والنسائي.

* * *

عَنْ حَفْصَةَ , عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ:

"بَايَعْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. فَقَرَأَ عَلَىَّ: {أَنْ لاَ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} وَنَهَانَا عَنِ النِّيَاحَةِ، فَقَبَضَتِ امْرَأَةٌ مِنَّا يَدَهَا. فَقَالَتْ: فُلاَنَةُ أَسْعَدَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَجْزِيَهَا. فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، فَذَهَبَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ. فَمَا وَفَتِ امْرَأَةٌ إِلاَّ أُمُّ سُلَيْمٍ , وَأُمُّ الْعَلاَءِ، وَابْنَةُ أَبِي سَبْرَةَ , امْرَأَةُ مُعَاذٍ - أَوِ ابْنَةُ أَبِي سَبْرَةَ وَامْرَأَةُ مُعَاذٍ.".

أخرجه أحمد , والبخاري , ومسلم , وأبو داود.

ــــــــــ

أسعدتني؛ هو إسعاد النساء في المناحات، تقوم المرأة بالنياحة، فتقوم أخرى فتساعدها.

ــــــــــ

* * *

أرجو من الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لطاعته، وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعلمنا ما جهلنا، وأن يبصرنا بعيوبنا وأخطائنا، إنه نِعْمَ المولى، ونعم النَّصير.

وإلى لقاء آخر، إن شاء الله، أواصل فيه ما بدأت.

* * *

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير