تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عيسى 33]ــــــــ[24 - 11 - 09, 04:38 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه هي المشاركة ال 83 من سلسلة المشاركات المسماة: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

وأواصل في هذه المشاركة، سرد الأحاديث التي وردت في كتاب الجنائز، مستفتحًا أبوابًا جديدة من أبواب كتاب الجنائز، آملاً من الله تعالى أن يكون بجانبي، وأن يجنبني الزلل والخطأ، وأن يوفقني لما يحبه ويرضاه، فعلى الله توكلت، ومنه العون والمدد.

باب: صلوا على صاحبكم

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛

"أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الْمَيِّتِ , عَلَيْهِ الدَّيْنُ , فَيَسْأَلُ: هَلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ مِنْ قَضَاءٍ؟ فَإِنْ حُدِّثَ أَنَّهُ تَرَكَ وَفَاءً صَلَّى عَلَيْهِ. وَإِلاَّ قَالَ: صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ. فَلَمَّا فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ الْفُتُوحَ، قَالَ: أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ , فَمَنْ تُوُفِّيَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فَعَلَىَّ قَضَاؤُهُ , وَمَنْ تَرَكَ مَالاً فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ.".

أخرجه أحمد , والبخاري , ومسلم , وابن ماجة , والترمذي , والنسائي.

* * *

عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، قَالَ:

"كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأُتِيَ بِجَنَازَةٍ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، صَلِّ عَلَيْهَا , قَالَ: هَلْ تَرَكَ شَيْئًا؟ قَالُوا: لاَ، قَالَ: هَلْ تَرَكَ عَلَيْهِ دَيْنًا؟ قَالُوا: لاَ , فَصَلَّى عَلَيْهِ , ثُمَّ أُتِيَ بِجَِنَازَةٍ بَعْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ: هَلْ تَرَكَ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟ قَالُوا: لاَ، قَالَ: هَلْ تَرَكَ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالُوا: ثَلاَثَةَ دَنَانِيرَ، قَالَ: ثَلاَثُ كَيَّاتٍ، قَالَ: فَأُتِيَ بِالثَّالِثَةِ، فَقَالَ: هَلْ تَرَكَ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ , قَالَ: هَلْ تَرَكَ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالُوا: لاَ، قَالَ: صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ , فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُ أَبُو قَتَادَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلَيَّ دَيْنُهُ , فَصَلَّى عَلَيْهِ.".

أخرجه أحمد , والبخاري , والنسائي، وابن حبان، والطَّبَرَانِي، والبَيْهَقِي، والبغوي.

* * *

باب النهي عن الصلاة على المنافقين

عَنْ نَافِعٍ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ , قَالَ:

"لَمَّا مَاتَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ، جَاءَ ابْنُهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَعْطِنِي قَمِيصَكَ حَتَّى أُكَفِّنَهُ فِيهِ، وَصَلِّ عَلَيْهِ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُ، فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ، وَقَالَ: آذِنِّي بِهِ، فَلَمَّا ذَهَبَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، قَالَ: يَعْنِي عُمَرَ، قَدْ نَهَاكَ اللهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ: أَنَا بَيْنَ خِيرَتَيْنِ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ}، فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا}، قَالَ: فَتُرِكَتِ الصَّلاَةُ عَلَيْهِمْ.".

ـ وفي رواية: "لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ , جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم , فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ , وَأَمَرَهُ أَنْ يُكَفِّنَهُ فِيهِ , ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي عَلَيْهِ، فَأَخَذَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِثَوْبِهِ , فَقَالَ: تُصَلِّي عَلَيْهِ وَهْوَ مُنَافِقٌ , وَقَدْ نَهَاكَ اللهُ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لَهُمْ؟! قَالَ: إِنَّمَا خَيَّرَنِي اللهُ، فَقَالَ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ}، فَقَالَ: سَأَزِيدُهُ عَلَى سَبْعِينَ، قَالَ: فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , وَصَلَّيْنَا مَعَهُ , ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِ: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير