تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عيسى 33]ــــــــ[11 - 12 - 09, 05:49 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه هي المشاركة ال 84 من سلسلة المشاركات المسماة: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

وأواصل في هذه المشاركة، سرد الأحاديث التي وردت في كتاب الجنائز، مستفتحًا أبوابًا جديدة من أبواب كتاب الجنائز، آملاً من الله تعالى أن يكون بجانبي، وأن يجنبني الزلل والخطأ، وأن يوفقني لما يحبه ويرضاه، فعلى الله توكلت، ومنه العون والمدد.

باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة

عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ , قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى جَِنَازَةٍ , فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ , فَلَمَّا انْصَرَفَ , أَخَذْتُ بِيَدِهِ , فَسَأَلْتُهُ؟ فَقُلْتُ: تَقْرَأُ؟ قَالَ: نَعَمْ , إِنَّهُ حَقٌّ وَسُنَّةٌ.

ـ وفي رواية: "صَلَّيْتُ خَلْفَ ابْنِ عَبَّاسٍ , رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا , عَلَى جَِنَازَةٍ , فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، قَالَ: لِيَعْلَمُوا أَنَّهَا سُنَّةٌ.".

أخرجه الطَّيَالِسِي، والشَّافِعِي، والبخاري , وأبو داود , والترمذي , والنسائي، وابن الجارود، والطَّبَرَانِي، والدَّارَقُطْنِي، والبَيْهَقِي، والبَغَوِي.

* * *

باب الدعاء للميت في صلاة الجنازة

عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ:

"سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى عَلَى جَِنَازَةٍ، يَقُولُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ، وَعَذَابَ النَّارِ.".

قَالَ عَوْفٌ: فَتَمَنَّيْتُ أَنْ لَوْ كُنْتُ أَنَا الْمَيِّتَ، لِدُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ الْمَيِّتِ.

أخرجه ابن أَبِي شَيْبَة، وأحمد، ومُسْلم، والتِّرمِذي، والنَّسَائِي، وابن حِبَّان.

* * *

باب الصلاة على المرأة

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، قَالَ:

"صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى امْرَأَةٍ، مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا، فَقَامَ وَسَْطَهَا.".

ـ وفي رواية: "عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ يَقُولُ: إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي أَنْ أَتَكَلَّمَ بِكَثِيرٍ مِمَّا كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ هَاهُنَا مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي، وَكُنْتُ لَيْلَتَئِذٍ غُلاَمًا، وَإِنِّي كُنْتُ لأَحْفَظُ مَا أَسْمَعُ مِنْهُ، صَلَّيْتُ وَرَاءَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى عَلَى أُمِّ كَعْبٍ، مَاتَتْ وَهِيَ نُفَسَاءُ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلصَّلاَةِ عَلَيْهَا وَسَطَهَا.".

أخرجه الطَّيَالِسِي، وابن أَبِي شَيْبَة، وأحمد، والبُخَارِي، ومُسْلم، وأبو داود، وابن ماجة، والتِّرمِذي، والنَّسَائِي، وابن حِبَّان، والطَّبَرَانِي، والبَيْهَقِي، والبَغَوِي.

* * *

باب ما جاء في الصلاة على القبر

عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛

"أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَبْرٍ , قَدْ دُفِنَ لَيْلاً , فَقَالَ: مَتَى دُفِنَ هَذَا؟ قَالُوا: الْبَارِحَةَ، قَالَ: أَفَلاَ آذَنْتُمُونِي؟ قَالُوا: دَفَنَّاهُ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ , فَكَرِهْنَا أَنْ نُوقِظَكَ، فَقَامَ فَصَفَفْنَا خَلْفَهُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَأَنَا فِيهِمْ، فَصَلَّى عَلَيْهِ.".

ـ وفي رواية: "عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ , قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ شَهِدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم , أَتَى عَلَى قَبْرِ مَنْبُوذٍ , فَصَفَّهُمْ، وَكَبَّرَ أَرْبَعًا.".

قُلْتُ: مَنْ حَدَّثَكَ؟ قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ , رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.".

أخرجه الطيالسي، وأحمد , والبخاري , ومسلم , وأبو داود , وابن ماجة , والترمذي , والبزار , والنسائي، والطَّبَرَانِي، والدَّارَقُطْنِي، والبَيْهَقِي، والبَغَوِي.

* * *

عَنْ أَبِي رَافِعٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ,

"أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ (أَوْ شَابًّا) فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , فَسَأَلَ عَنْهَا (أَوْ عَنْهُ) فَقَالُوا: مَاتَ، قَالَ: أَفَلاَ كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي، قَالَ: فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا (أَوْ أَمْرَهُ)، فَقَالَ: دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ. فَدَلُّوهُ. فَصَلَّى عَلَيْهَا. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا , وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلاَتِي عَلَيْهِمْ.".

أخرجه أحمد , والبخاري , ومسلم , وأبو داود , وابن ماجة , وابن خزيمة.

* * *

عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛

"أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ قَدْ دُفِنَتْ.".

ـ وفي رواية: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى قَبْرٍ، بَعْدَ مَا قُبِرَ.".

أخرجه أحمد، ومسلم، وابن ماجة، وأبو يعلى، وابن حبان.

* * *

أرجو من الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لطاعته، وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعلمنا ما جهلنا، وأن يبصرنا بعيوبنا وأخطائنا، إنه نِعْمَ المولى، ونعم النَّصير.

وإلى لقاء آخر، إن شاء الله، أواصل فيه ما بدأت.

* * *

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير