تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَن سَعْدٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛

"أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى رَهْطًا، وَسَعْدٌ جَالِس، فَتَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً هُوَ أَعْجَبُهُمْ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ، فَوَاللهِ إِنِّي لأَرَاهُ مُؤْمِنًا؟ فَقَالَ: أَوْ مُسْلِمًا؟ فَسَكَتُّ قَلِيلاً، ثمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ، فَعُدْتُ لِمَقَالَتِي، فَقُلْتُ: مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ، فَوَاللهِ إِنِّي لأَرَاهُ مُؤْمِنًا؟ فَقَالَ: أَوْ مُسْلِمًا، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ، فَعُدْتُ لِمَقَالَتِي، وَعَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: يَا سَعْدُ، إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ، خَشْيَةَ أَنْ يَكُبَّهُ اللهُ فِي النَّارِ.".

ـ وفي رواية: "عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ أَتَاهُ رَهْطٌ فَسَأَلُوهُ، فَأَعْطَاهُمْ، إِلاَّ رَجُلاً مِنْهُمْ، قَالَ سَعْدٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَعْطَيْتَهُمْ، وَتَرَكْتَ فُلاَنًا، فَوَاللهِ إِنِّي لأَرَاهُ مُؤْمِنًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَوْ مُسْلِمًا، فَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ ذَلِكَ ثَلاَثًا: مُؤْمِنًا، وَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَوْ مُسْلِمًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فِي الثَّالِثَةِ: وَاللهِ إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ الْعَطَاءَ، لَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ، تَخَوُّفًا أَنْ يَكُبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ.".

أخرجه الطيالسي، والحميدي، وأحمد، وعبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وأبو يَعْلَى، وابن حِبَّان.

* * *

عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛

"أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَأَتَى قَوْمَهُ، فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَوَاللهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءً مَا يَخَافُ الْفَقْرَ، فَقَالَ أَنَسٌ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُسْلِمُ، مَا يُرِيدُ إِلاَّ الدُّنْيَا، فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ الإِسْلاَمُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا.".

أخرجه أحمد , وعبد بن حميد , ومسلم.

* * *

عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛

"أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يُسْأَلُ شَيْئًا، عَلَى الإِسْلاَمِ، إِلاَّ أَعْطَاهُ، قَالَ: فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ، فَأَمَرَ لَهُ بِشَاءٍ كَثِيرٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ، مِنْ شَاءِ الصَّدَقَةِ، قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم يُعْطِي عَطَاءً مَا يَخْشَى الْفَاقَةَ.".

أخرجه أحمد , ومسلم , وابن خزيمة.

* * *

حَدِيثُ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ:

"كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم , وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ. فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ. فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً , نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عُنُقِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ. مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ. ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ , مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي عِنْدَكَ. فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَضَحِكَ. ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ.".

يأتي، إن شاء الله تعالى، في كتاب المناقب.

* * *

نرجو من الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لطاعته، وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعلمنا ما جهلنا، وأن يبصرنا بعيوبنا وأخطائنا، إنه نِعْمَ المولى، ونعم النَّصير.

وإلى لقاء آخر، إن شاء الله، نواصل فيه ما بدأنا.

* * *

ـ[عيسى 33]ــــــــ[06 - 02 - 10, 01:44 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه هي المشاركة ال 96 من سلسلة المشاركات المسماة: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير