ـ وفي رواية: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ , وَهُوَ صَائِمٌ , فَدَعَا صَاحِبَ شَرَابِهِ بِشَرَابٍ , فَقَالَ صَاحِبُ شَرَابِهِ: لَوْ أَمْسَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ , ثُمَّ دَعَاهُ , فَقَالَ لَهُ: لَوْ أَمْسَيْتَ ـ ثَلاَثًا ـ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا , فَقَدْ حَلَّ الإِفْطَارُ، أَوْ كَلِمَةً هَذَا مَعْنَاهَا.".
ـ وفي رواية: "سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ صَائِمٌ , فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ , قَالَ: يَا بِلاَلُ , انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا , قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ , لَوْ أَمْسَيْتَ , قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا , قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ , إِنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا , قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا , فَنَزَلَ فَجَدَحَ , فَشَرِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , ثُمَّ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ هَاهُنَا , فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ , وَأَشَارَ بإِصْبَعِهِ قِبَلَ الْمَشْرِقِ.".
أخرجه الحميدي , وابن أبي شيبة، وأحمد , والبخاري , ومسلم , وأبو داود، والبَزَّار، وأبو عَوَانَة، والبَيْهَقِي، والبَغَوِي.
* * *
باب تعجيل الفطر
عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ , مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ.".
ـ وفي رواية: "لاَ تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرٍ، مَا عَجَّلُوا الإِفْطَارَ.".
أخرجه مالك , وابن أبي شيبة، وأحمد , وعبد بن حميد , والدارمي , والبخاري , ومسلم , وابن ماجة , والترمذي , والنسائي، وأبو يعلى، وابن خزيمة، وابن حبان.
* * *
باب إذا أفطر في يوم غيم ثم طلعت الشمس
عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ , عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ , رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ:
"أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمِ غَيْمٍ , ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ.".
أخرجه أحمد , وعبد بن حميد , والبخاري , وأبو داود , وابن ماجة , وابن خزيمة.
* * *
باب من أدركه الفجر وهو جنب
عَنْ أَبِي يُونُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ , عَنْ عَائِشَةَ؛
"أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِيهِ , وَهِيَ تَسْمَعُ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ , تُدْرِكُنِي الصَّلاَةُ وَأَنَا جُنُبٌ. أَفَأَصُومُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَأَنَا تُدْرِكُنِي الصَّلاَةُ وَأَنَا جُنُبٌ , فَأَصُومُ، فَقَالَ: لَسْتَ مِثْلَنَا. يَا رَسُولَ اللهِ. قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. فَقَالَ: وَاللهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ , وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي.".
أخرجه مالك , وأحمد , ومسلم , وأبو داود , وابن خزيمة.
* * *
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَ مَرْوَانَ أَنَّ عَائِشَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتَاهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ , وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ.".
وَقَالَ مَرْوَانُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ: أُقْسِمُ بِاللهِ لَتُقَرِّعَنَّ بِهَا أَبَا هُرَيْرَةَ , وَمَرْوَانُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَكَرِهَ ذَلِكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثُمَّ قُدِّرَ لَنَا أَنْ نَجْتَمِعَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ وَكَانَتْ لأَبِي هُرَيْرَةَ هُنَالِكَ أَرْض، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنِّي ذَاكِرٌ لَكَ أَمْرًا، وَلَوْلاَ مَرْوَانُ أَقْسَمَ عَلَىَّ فِيهِ لَمْ أَذْكُرْهُ لَكَ , فَذَكَرَ قَوْلَ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ , فَقَالَ كَذَلِكَ حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَهُنَّ أَعْلَمُ.
أخرجه مالك , وأحمد , والدارمي , والبخاري , ومسلم , وأبو داود , والترمذي , وابن خزيمة.
* * *
باب القبلة للصائم
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
"إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيُقَبِّلُ بَعْضَ أَزْوَاجِهِ وَهُوَ صَائِمٌ. ثُمَّ ضَحِكَتْ.".
أخرجه مالك , والحميدي , وأحمد , وعبد بن حميد , والبخاري , ومسلم.
* * *
عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ , عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
"كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ فِي شَهْرِ الصَّوْمِ.".
أخرجه أحمد , ومسلم , وأبو داود , وابن ماجة , والترمذي.
* * *
عَنِ الْقَاسِمِ , عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
"كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ , وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إِرْبَهُ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْلِكُ إِرْبَهُ.".
أخرجه الحميدي , وأحمد , والدارمي , ومسلم , وابن ماجة.
* * *
عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ؛
"أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ.".
أخرجه أحمد , والبخاري.
* * *
عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ , عَنْ حَفْصَةَ، قَالَتْ:
"كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ.".
أخرجه أحمد , ومسلم , وابن ماجة.
* * *
عَنِ الأَسْوَدِ , قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ إِلَى عَائِشَةَ. فَقُلْنَا لَهَا: أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ.".
أخرجه أحمد , والدارمي , والبخاري , ومسلم , والنسائي.
* * *
أرجو من الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لطاعته، وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعلمنا ما جهلنا، وأن يبصرنا بعيوبنا وأخطائنا، إنه نِعْمَ المولى، ونعم النَّصير.
* * *
¥