أسئلة المبتدئين وتضجر الكبار! كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[18 - 05 - 08, 06:45 م]ـ
كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ
طلب أحد الفضلاء في هذا المنتدى عدم الإكثار من الأسئلة (أسئلة المبتدئين) أو نحو ذلك خوفا من ذهاب هيبة المنتدى! وقال حفظه الله ورعاه وزاده بصيرة (كتبتها بعد أن أكثر بعض الإخوة من الأسئلة التي يستطيعون الحصول على إجاباتها فيثواني معدودة)! .. سبحان الله أقول هي سهلة على المتقدمين في العلم ولكن صعبة على المبتدئين ولو كانت سهلة أو أنه يعرف يبحث لما تساءل أصلا ولما أتعب نفسه .. ثم إن كثير من التساؤلات قد تختلف بزيادة حرف من السائل لا يستطيع أن يبحثها بنفسه بل قد يخطئ الفهم ويجانب الصواب ويشطح بسبب أنه قرأ سؤال مشابه لسؤاله وظنه مثل تساؤله وأخذ به وعمل به وما درى المسكين أن سؤاله في واد والإجابة التي أخذها في واد آخر مالسبب في هذا الخلط؟ لأنه مبتدئ قد تشابهت عليه الأمور ... أفلا تتسع صدور طلاب العلم الكبار ويجيبون ويزيلون الإشكال عن إخوانهم! أليس هذا هو الأولى بالمطالبة بدلا من التهييب للملتقى ... فلتتسع صدوركم، وليتنا نتعلم من علمائنا الكبار الصبر ورحابة الصدر وحسن الاستماع للمبتدئين والعوام .. أما هيبة الملتقى فليس بأهيب من مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم والأعراب يتوافدون إليه ويسألونه، وكذلك أصحابه مما يعدها طلاب العلم أنها من المسائل اليسيرة!
قال عطاء (بتصرف) (إني لأسمع من الشاب الحديث كأني أسمعه أول مرة وإني سمعته قبل أن يولد) وهذا والله من حسن خلقه ورحابة صدره رحمه الله
وحينما يصل طالب العلم إلى مرحلة متقدمة من العلم يجد كثير من المسائل لا تشكل عليه وذلك بفضل الله عز وجل الذي علمه مالم يعلم، فبعد أن كانت مسائل بسطة جدا تشكل عليه وتحيره أصبحت سهلة ويسيرة
وهذا أمر مهم لا بد لطالب العلم أن يضعه نصب عينيه لأنه إذا عرف حاله من قبل حتما سيتسع صدره لطلاب العلم المبتدئين ويتذكر حاله يوم أن كان يتمنى أن يجد من يزيل عليه الإشكال من أهل العلم، ولا يتضجر من سؤالهم حتى للمسائل اليسيرة جدا فهي بالنسبة للسائل صعبة والبحث عنها كذلك صعب وقد يؤدي به فهمه إلى ما لاتحمد عقباه نظرا لاختلاطه وعدم إدراكه، فالمطلوب من طلاب العلم المتقدمين في العلم أن تتسع صدورهم ويفتحوا قلوبهم للصغار وللعامة وهذا دأب العلماء الربانين فقدوتنا هو محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم أوسع الناس صدرا وأنفعهم للناس وأفتح الناس قلبا، كيف لا وقد قال له شاب ائذن لي بالزنا يا رسول الله! هل قال له ما هذا الطلب الفاحش هل صد عنه هل قل اذهبوا به هل قال له كيف تجرؤ على هذا السؤال وأنا رسول رب العالمين لا والله ثم لا والله بل هو صلوت ربي وسلامه عليه أرحم الناس بالناس ولا يخفاك ماذا قال له صلى الله عليه وسلم ما أحسن تعليمه، ما أنفعه، ما أوسع صدره صلى الله عليه وسلم، قلي بربك كيف أحب الناس ابن باز وغيره من علمائنا الكبار، أليس هم أكثر منا شغلا بل وأغلب الأمة ترجع إليهم، أليس أكثر منا علما، أليس مجالسهم يوجد بها علماء كبار وأسئلة الصغار تأتي من هنا وهناك بل وكثير من العوام هل قالوا لا نريد مثل هذه الأسئلة ومثل هذه الاستفسارات فهذه مجالس كبار لاتنبغي في مثل هذا المجلس أو تذهب هيبتها!،وبهذة الأسئلة اليسيرة أنكم قد تنفرون الناس وطلاب العلم الكبار! هل قالوا ذلك في مجالسهم! لا أظن ذلك بل فتحوا قلوبهم وأحبوا نفع الناس وأنتم أول المستفيدين منهم يوم أن كنتم في مصاف المبتدئين! ..
أخي طالب العلم (من آتاه الله علما وبصيرة):
أين الإشكال إذا تساءل الصغار! فإن فتح الله قلبك وأجبته فهذا خير عظيم لك قبلهم ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل)!! و خير الناس أنفعهم للناس! فالجاهل أولى من غيره لأنه لا سبيل له إلا هذا الطريق أما المتقدم فقد عرف الطريقة! فلا يحتاج إلى أحد في كثير من المسائل العامة ..
ثم المنتدى مفتوح للكبار والصغار والعوام لم أرى هذا الإشكال ..
بل إنك تجد مواضيع كثيرة في أغلب منتديات الملتقى يمر عليها أسبوع أو أسبوعين وهي لا تزال في الصفحة الأولى نظرا لقلة المواضيع ..
ولم أجد سرعة انتقال المواضيع في الصفحة الثانية إلا في المنتدى العام ومنتدى خزانة الكتب فقط والباقي لا تجد سرعة تذكر ... والله تعالى أعلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 05 - 08, 08:42 م]ـ
بارك الله فيك
لقوله وجاهة ظاهرة، ولا يخفاك أن الموقع ليس للفتيا وإنما للتباحث وتدارس العلم، وتوجيه الأخ من باب الإرشاد لهم لما فيه نفع لهم ولغيرهم، وهذا في مجملة مقبول حسن.
والله أعلم.
¥