ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 11:26 م]ـ
جزاكم الله خير اخوتي الأفاضل ونفع بكم ..
فميزة الملتقى هاهنا أن السؤال غير موجه لشخص معين، و الجواب لا يُطلب في وقت معين، أفلا يكون الملتقى وسيلة أفضل؟
صدقت أخي الكمالي فميزة الملتقى أنها لم توجه لشخص بعينة فالمجال مفتوح لمن يريد الأجر من الله (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل .. )
أقول هذا والسؤال غير موجه لأحد بعينة، أخذت المسألة أكبر من حجمها من قبل طلاب العلم حفظهم الله ... فكيف لو كانت الأسئلة لأحد بعينة من طلاب العلم الكبار ماذا سيعمل ... لا أجد حلا لطلاب العلم إلا الصبر .. من الآن يوطنون أنفسهم على الصبر .. الصبر على الناس والصبر على أذاهم .. وخير الناس أنفعهم للناس ..
أما ماذكرته أخي عن (أن المشايخ (بعضهم) لا يرد) فكل معه عذره ..
إلا أني أفيدك أني حذفت بعض الأرقام ... لأن المسألة صارت ما تنفع تتصل وتتحرى الأوقات لعل وعسى .. لكن معذور!
نسأل الله أن يغنينا من فضله ويكفينا بمنه وكرمه .. والحمد لله.
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[20 - 05 - 08, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشائخنا الفضلاء , اخوتنا الأعزاء , أبناؤنا النجباء
سددوا وقاربوا
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 05 - 08, 09:04 م]ـ
.. سبحان الله أقول هي سهلة على المتقدمين في العلم ولكن صعبة على المبتدئين ولو كانت سهلة أو أنه يعرف يبحث لما تساءل أصلا ولما أتعب نفسه ..
كلام الأخ أنها سهلة على المبتدئين، وأما على المتقدمين فهي معلومة لهم، وأما قولك: لو كان يعرف البحث لما أتعب نفسه ... ففيه نظر، بل هو سأل لئلا يتعب نفسه، وهذا ملحوظ في مواضع كثيرة هنا وفي غير هذا المكان، وبالإمكان أن يسأل عن طريقة البحث، لكن شواهد الحال في مواضع كثيرة تدل على ضعف الهمة والكسل والاتكال، حتى في أمور أخرى كالبحوث.
ثم إن كثير من التساؤلات قد تختلف بزيادة حرف من السائل لا يستطيع أن يبحثها بنفسه بل قد يخطئ الفهم ويجانب الصواب ويشطح بسبب أنه قرأ سؤال مشابه لسؤاله وظنه مثل تساؤله وأخذ به وعمل به وما درى المسكين أن سؤاله في واد والإجابة التي أخذها في واد آخر مالسبب في هذا الخلط؟ لأنه مبتدئ قد تشابهت عليه الأمور
كل هذه الكلام ينطبق عليه ما يجاب به السائل هنا من الإخوة المتقدمين تماما، فتأمل!
فالأسئلة متنوعة وكثيرة بالنسبة لطالب العلم المبتدئ .. ويحتاج من يجيبه! والبحث بنفسه قد يؤدي به إلى مجانبة الصواب خصوصا في المسائل المتشابهة!
لا أظن أن هناك إشكالا ابتداء في السؤال، وإنما السؤال عمَّا لا ينفع، أو السؤال عن شيء تكرر كثيرا، أو أمر يسير يمكن الوصول إليه بيسر على الجميع لقربه، وبإمكان طالب العلم أن يقول: أرشدوني كيف أبحث، أو أنا بحثت كذا فوجدت كذا، فهل ما فهمت صوابا .. أو نحو هذا، = بهذا يتعلم، أما أن يجلس في كل مسألة تخطر على باله يسأل بل ربما قبل أن يتصورها صحيحا كما هو مشاهد، فكيف يتعلم؟
ثم هل هو في كل وقت سيجد (إنترنت) أو في كل مرة يجاب؟!
" وأما السائل فلا تنهر "
من أمر بنهر السائل؟ ومن نهره؟
ثم على القول بأن السائل في الآية يشمل سائل العلم، ليس النهي عن إطلاقه في كل الأحوال،
فقد جاء عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَضَالَّةُ الْغَنَمِ قَالَ خُذْهَا فَإِنَّمَا هِيَ لَكَ أَوْ لِأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَضَالَّةُ الْإِبِلِ قَالَ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حَتَّى احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ أَوْ احْمَرَّ وَجْهُهُ ثُمَّ قَالَ مَا لَكَ وَلَهَا. متفق عليه.
وعن الصحابة كقوله عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حين سألتها معاذة: مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ؟ فَقَالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟!. متفق عليه.
وعن التابعين كقول سعيد بن المسيب لربيعة حين أعتراض في سؤاله: قال: أعراقي أنت؟! رواه ابن أبي شيبة، وسنده صحيح.
وعن أتباعهم: كقول سفيان الثوري: لبشر بن السري حين سأله عن أطفال المشركين: فصاح به وقال: يا صبي! أنت تسأل عن ذا؟!
وعن أتباع أتباعهم: كقول أحمد بن حنبل: حين سأله ابن للشافعي عن ذرراري المشركين؟ فصاح به وقال: هذه مسائل أهل الزيغ مالك ولهذه المسائل. من الآداب الشرعية لابن مفلح.
وغيرهم، المقصود أن الشدة على السائل والغلظة عليهم جائزة إذا كان ثمَّ سبب.
إن لم تُطرح الاستفسارات هنا في الملتقى، فأين نطرحها؟
من نهاكم عن طرحها؟
الإخوة طلبة العلم هنا يحتسبون في الإجابة ويصبرون على السائل وعلى تفهيمه؛ بل وعلى جفائه وسوء أدبه في مواضع كثيرة لا تحصر، ولو تأملت لو جدت غالب مشاركات طلبة العلم هنا هي إجابات على الأسئلة، ولذا تجد مشاركات أحدهم تجاوزت الألف أو الألفين وعامتها إجابات أسئلة، وموضوعاته غالبا لا تبلغ عشرها.
¥