تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فيا أيها المؤمنون قاطعوا هذه الصحف والمجلات، لا تعينوا ناشريها على إثمهم؛ فإن شراءكم إياها إثراءٌ لهم وتقوية لرصيدهم المالي وإغراء لهم في نشرها وعلى ما هو أفظع من ذلك، فيكون المشترك والمشتري والقابل لها معيناً على الإثم والعدوان، وتذكروا يا أيها المؤمنون تذكروا قول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم من ناراً وقودها الناس والحجار عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم اشهد عليَّ بما أقول، واشهد على هؤلاء بما يسمعون، وإنه يجب عليكم وأقولها وأكررها: يجب عليكم أن تقاطعوا هذه الصحف والمجلات وأن تحرقوا ما كان موجوداً منها بين أيديكم حتى تسلموا من إثمها.

" فتاوى إسلامية " (4/ 381 – 383) باختصار.

5. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -:

لا يجوز إصدار المجلات التي تشتمل على نشر الصور النسائية، أو الدعاية إلى الزنا والفواحش، أو اللواط، أو شرب المسكرات، أو نحو ذلك مما يدعو إلى الباطل ويعين عليه، ولا يجوز العمل في مثل هذه المجلات لا بالكتابة ولا بالترويج؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، ونشر الفساد في الأرض، والدعوة إلى إفساد المجتمع ونشر الرذائل وقد قال الله عز وجل في كتابه المبين: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب).

" فتاوى إسلامية " (4/ 384).

6. وسئل الشيخ عبد الله الجبرين – حفظه الله -:

فضيلة الشيخ، نأمل توضيح حكم الشرع فيما يعرض في بعض المجلات الساقطة بما يسمى بالبروج كبرج الثور وبرج العقرب وغيرها، ويزعمون بأن من ولد في برج الثور مثلاً سيحدث له كذا .. ، ويسافر إلى بلاد .. ونحوه مما فيه ادعاء علم الغيب، وكل برج له أحوال خاصة يتحدث بأصحابه؟

فأجاب:

البروج هي منازل الشمس وهي اثنا عشر برجاً، أقسم الله تعالى بقوله: (والسماء ذات البروج)، وهي الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت، وهي أشهر عادية، ولا يعلم ما يحدث فيها إلا الله تعالى، فمن ادَّعى أنه يحدث في برج الثور كذا، أو في برج العقرب كذا: فهو ممن يدعي علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، ولا يجوز التخرص بالنظر في الأنواء أو في البروج والمنازل إلا بما يفيد الإنسان إيماناً وإسلاماً، والله أعلم.

" فتاوى إسلامية " (4/ 386).

7. وسئل علماء اللجنة الدائمة:

ما حكم من يسمح بدخول المجلات التي فيها صور ومقالات محرمة شرعاً إلى بيته وإلى أهله؟

فأجابوا:

لا يجوز للمسلم أن يُدخل في بيته مجلات أو روايات فيها مقالات إلحادية، أو مقالات تدعو إلى البدع والضلال، أو تدعو إلى المجون والخلاعة؛ فإنها مفسدة للعقيدة والأخلاق، وكبير الأسرة مسئول عن أسرته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الرجل راع في بيته وهو مسئول عن رعيته).

" فتاوى إسلامية " (4/ 387).

8. وسئل الشيخ عبد الله الجبرين – حفظه الله -:

تمارس جريدة ### دوراً سيئاً في تشويه أخبار المسلمين، والكتم على قضاياهم، وتشويه صورة الإسلام، والنيل من قضايا الإسلام، ومعالجتها بطريقة لا تخدم المصلحة الإسلامية بحال من الأحوال، كما أنها تتابع أخبار الفنانين والفنانات من الكفار وغيرهم وتبرز صورهم، فما رأيكم في هذه الجريدة؟ وما حكم بيعها وشرائها وتوزيعها واقتنائها؟.

فأجاب:

إذا كان الأمر كما ذكر أعلاه: فإن التعامل معها طريق لتشجيعها وترويجها وتمكينها مع ما فيها، وما تحدثه من الأضرار في المعتقد، لذلك أرى النهي عن اقتنائها وشرائها وتوزيعها، وأشير على كل ناصح أن يجتنب المساهمة فيها، أو النشر فيها؛ فإن ذلك ذريعة إلى إماتتها، وإخماد ذكرها، حتى تتغير عن هذا الأسلوب، وتستبدل خيراً من هذه الطريقة.

" فتاوى إسلامية " (4/ 388).

والخلاصة:

أنك رأيت فتاوى أهل العلم، وما ذكروه من أسباب تحريم العمل في الصحف والمجلات التي تخالف الشرع، وكذا حكم بيعها وشرائها، ورأيت ما قدمناه في أول الجواب، وعليه: فيمكنك أن تتأمل تلك الفتاوى لترى مدى انطباقها على الجريدة التي تعمل بها، فإذا كانت هناك محاذير شرعية فيها: فلا تعمل بها، واتق الله تعالى في نفسك، واعلم أن الله تعالى قد وعدك خيراً إن اتقيته، وجاء في السنة ما يبشرك بخير إن تركت العمل فيها لأجل الله تعالى.

قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) الطلاق/2،3، وقال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) الطلاق/4.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه) صححه الألباني رحمه في " حجاب المرأة المسلمة " (ص 49).

وإذا رأيت أن بقاءك فيها يمكنك من تغيير بعض هذه المنكرات أو تقليلها والأمر بالمعروف؛ وفتح المجال لأهل الاستقامة للكتابة فيها والدفاع عن الإسلام .... ونحو ذلك من المنافع، فنرجو أن يكون بقاؤك فيها خيراً وتثاب عليه وعلى ما تبذله من جهد في تقليل المنكرات إن شاء الله تعالى.

أما إذا كنت عاجزاً عن ذلك والصحيفة مليئة بالمنكرات فليس أمامك إلا تركها، والله تعالى يعوضك خيراً منها.

والله أعلم.

الإسلام سؤال وجواب

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير