تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تأثر العلوم الإسلامية بالفلسفة اليونانية بين نظرتنا ونظرة المستشرقين وأذنابهم ...]

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 08:17 م]ـ

هذا أحد الفصول التمهيدية لكتابي الذي سبق وذكرته هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133057

أما المستشرقون وأذنابهم فيجهدون لتقرير هذه الحقيقة الوقعة،يقصدون بذلك تقرير أن لليونان على المسلمين فضل،مجردين المسلمين من فضيلة الابداع والابتكار العلمي رادين ذلك لأصوله اليونانية ..

فهم يرون أنّ علوم اليونان خير أصابه المسلمون بالاطلاع والنظر على الفلسفة اليونانية ..

مقررين أن المسلمين أنجحوا .. ورجحت علومهم وزادت عقولهم .. وازدانت كتبهم .. وحسن حالهم .. واستقام أمرهم =باطلاعهم على علوم اليونان وكتبهم ...

أما نحن:

فنقرر تأثر العلوم الإسلامية بالفلسفة اليونانية =لنقرر أنه ما لحق المسلمين من الفساد والضرر في الاعتقاد والسلوك والعمل يرجع في أكثره إلى هذا التأثر الأسود والاطلاع النكد على زبالات اليونان ...

وأنه ما من علم اقتبسه المسلمون من اليونان كبر أو صغر .. مسألة أو مائة =إلا والشر غالب عليه ..

وأنه ما من تقسيم وتلقيب أخذه المسلمون من علوم اليونان إلا وزادهم خبالاً،وعمهم منه الخطل والخلل ..

ونحن لا نمنع أن يكون في كلام اليونان وعلومهم وتقسيماتهم خير وصواب، فهذه سنة الله ألا يكاد يوجد على الأرض باطل خالص بل لا يكاد يوجد باطل إلا وهو مشوب بالحق؛ذلك أن الله خلق أدم مؤمناً على الحنيفية السمحة .. والفطرة البيضاء .. ثم افترق أولاده من بعده فلا يكاد يوجد واحد منهم ضل=إلا ومعه قبس من تلك الفطرة البيضاء الأولى ..

وغالب الإلباس إنما يأتي من احتجاج أهل الباطل بالحق الذي معهم يُريدون القياس عليه وإلزامك بقبول بقية ما معهم من الباطل؛ ولذا كانت أصوب خطة =ألا تقبل من الأقوال والتقسيمات والتلقيبات إلا ما كان مقروناً بحجة شرعية يرتضي مثلها دين الإسلام ..

وإذاً فعند أولئك صواب وخير .. لكن الذي نقوله:

أنه ما من خير وصواب ينفع العبد إلا وهو موجود في كتاب الله وسنة نبيه،علمه من علمه وجهله من جهله .. وأن من طلب الحق الذي عند أهل الباطل من جهة الكتاب والسنة وجده غضاً طرياً خالصاً نقياً من باطل يشوبه أو شبهة تحتوشه أو قصد باطل يعتوره ... بينما لا يكاد ينجو من بعض ذلك من طلب الخير والحق من كلام أهل الباطل؛ إذ لا يكاد يأتيه إلا وقد علق به من الباطل شئ .. وناله منه حظ ونصيب ...

وإذاً فتأثر المسلمين بالفلسفة اليونانية –عندنا-شر ووبال كله،وحتى ما كان فيه من التقسيم والتلقيب العلمي أقل أحوال خطره أن يكون قاصراً عن التعبير عن معاني الشرع العظيمة ومقاصده الكريمة ... وما دام الأمر القصور مآله فما حاجتنا إلى حمل شيطان أولئك على الانتفاش والانتفاخ (؟؟؟)

اللهم إنا نبرأ إليك من أن نترك عذب الشرع إلى مجارٍ آسنة عفنة .. ونسألك بحولك وقوتك أن ترزقنا حسن الفهم عنك وعن نبيك .. فوالله ما طلبنا الهدى في غير الوحي إلا أضلنا الله ...

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[21 - 05 - 08, 07:13 ص]ـ

بارك الله فيك ونفع بك

لعل من أهم التأثيرات السلبية اليونانية على منهجية المفكرين المسلمين هو التقليل من شأن الاستقراء الناقص والتمثيل، وهو أس العلم وأساسه ما عدا علم الرياضيات (على نظر في هذا الاستثناء)، وقد أثر ذلك على العلوم الشرعية وغيرها وقيدها تقييداً كبيراً، فعقلية إما أن القضية صادقة أو كاذبة ولا عبرة بالاحتمال لا تصلح للبحث اللغوي، فمبدأ احتمالية اللغة سائر على كل لغات البشر، ولا لبحث علل الحديث وكثير منها تخمين، أما العلم التجريبي فما انبثق أعاجيب أوروبا فيه إلا بعد الأورجانون الجديد لفرانسيس بيكون، الذي تتطابق كثير من آرائه مع ابن تيمية (ناقد أرسطو الكبير).

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 05 - 08, 01:11 م]ـ

جزاك الله خيراً .. وسامحنا على التقصير .. ولعل له العذر وأنت تلوم ..

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 06 - 08, 09:36 م]ـ

.......

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 01:28 م]ـ

للفائدة ..

ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 04:34 م]ـ

أحسنت

و لعل كتابكم المشار اليه يكون قد وفى الموضوع حقه

أعانك الله و سددك

لكن متى سيصدر الكتاب؟

و هل سيشمل على اثر الفلسفة على اصول الفقه فقط؟ ام سيشمل الاشارة الى بقية العلوم؟

بوركت

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير