1. قوةً علميةً، وذهناً صافياً، وعقلاً حاداً، ينفذ به إلى حقائق المسائل، فيحسن تصورها وتكييفها.
2. قوةً عمليةً خلقيةً؛ من الصبر، والدأب، والإخلاص، والتكيف على معاملة الخلق، تخطى بها العوائق البشرية، والاجتماعية، التي يبتلي الله بها عباده، ليصطفي منهم من يشاء.
3. فسحةً في الأجل العلمي؛ وإن لم يكن من المعمرين، فقد توفي، رحمه الله، عن نحو أربع وسبعين سنة، إلا إن الزمن الذي توفر فيه على التدريس يبلغ نصف قرن؛ فما بين أول درس ثنى فيه ركبتيه للتدريس، عام 1371، وآخر درس جادت به أنفاسه المنهكة عام 1421، خمسون سنة! وبين الأجلين أمجاد علمية، في أكناف المساجد، ومنابر الجوامع، وقاعات الجامعات، وموجات الأثير، عبر الإذاعات، والمهاتفات، حتى صار ملأ سمع الدنيا وبصرها، على الأقل، بين طلبة العلم، وصالحي المؤمنين.
4. قابليةً فطرية للاستفادة من كل جديد؛ من وسائل الاتصال، والتيسيرات الحضارية، لا تتعثر بحرج موهوم، ولا تتردد في اهتبال فرصة سانحة، في إرضاء الرب، ونفع الخلق.
.
وكان من تمام نعمة الله عليه، وإكمال فضله، أن قيض له من إخوانه، وأبنائه، وطلابه، ومحبيه، من بادر لرعاية هذا التراث، فتكونت مؤسسة تحمل اسمه، تُعنى بتركته العلمية، والخيرية، بطريقة دقيقة، منظمة، ظلت عبر سبع سنين خلت، تنتقل من نجاح إلى نجاح، وتبوأت موقعاً شرَفياً، وصرحاً شامخاً، غير بعيد عن جامعِه، رحمه الله، وروضة علمه. وكان آخر مبادراتها إطلاق فضائية علمية، تحمل اسمه، وتبث علمه، وتتكئ على نحو سبعة آلاف ساعة صوتية، علمية، دعوية، وتأوي إلى ركن شديد.
وكان أحد المنتفعين بعلمه، وخلقه، وصحبته، مقيد هذه السطور، فقد أنعم الله علي بصحبته والتلقي عنه نحو عشرين سنة، فترك في النفس أثراً عميقاً، وفي الوعي حساً دقيقاً، وغار في أغوار اللاوعي، حتى بات خياله، وحاله، يطيف بي في الرؤى، والمنامات، ما بين آونة وأخرى، في الحل والسفر، دون انقطاع. جمعنا الله به في دار كرامته، ومستقر رحمته.
وكنت قد قيدت، خلال سني صحبته، بعض المسائل والفتاوى، التي تعرض لي، وللناس، وضبطتها بتواريخها، وأمكنتها، رجاء أن أنتفع بها لخاصة نفسي، ومن سألني من زملائي في الطلب، وأرجع إليها عند الحاجة، وقد كان. ولم يدر بخَلَدي إبان ذلك أن تكون للنشر العام، إلا إني رأيت أن العلم لا يكتم، ولا يصلح أن يبقى سراً، سيما وأني كنت بالغت في تحريرها، وتقييدها في أوانها، وبعضها قد لا يكون موجوداً نظيره في بقية مأثورات الشيخ، فاستخرت الله في نشرها، وبذلها للخاص والعام، سائلاً الله، عز وجل، أن يغفر لشيخنا، ويكتب ذلك في ميزان حسناته، وأن يجعل لي كفلاً وافراً من أجرها، ومن أعانني من إخواني على ترتيبها، وإخراجها. وقد بلغت ستمائة مسألة، وسميت هذه الضميمة:
ثمرات التدوين من مسائل ابن عثيمين
ولما سئل أحد طلاب العلم عن مسألة أجاب:
الحمد لله وحده، وبعد: فهذه مسألة من المسائل الكبار وتحتاج إلى فتوى محررة، ولذا فإنني سأنقل هنا كلام شيخ الإسلام/ ابن تيمية –رحمه الله- حيث حرر وشفى.
http://islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=7976
شكر الله لك غيرتك وبارك في علمك وعمرك ومالك.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 10:37 ص]ـ
الاخوة الاكارم
نعم كلام الشيخ واضح كما ذكرتم
لكن لماذا قامت الدنيا ولم تقعد لكلام اخينا السدوسي
استرجاع -!!
استنكار --!!
فكأن السدوسي رد فتوى محمد صلى الله عليه وسلم
فلماذ كل هذا سواء قصد هذا أو ذاك ثم ماذا
واظن اخانا السدوسي لو قال هذه الكلمة لفتوى لامام اهل السنة احمد بن حنبل لما استنكرنا
وفارق العلم يعلمه كل احد
لكني لاحظت ان كلمة ((كل يؤخذ من قوله ويرد الارسول الله صلى الله عليه وسلم))
لا تشمل المعاصرين!!
عند كثير من طلاب العلم
نعم الأدب مطلوب عند الرد اذا كان علميا والا فلا يلتفت اليه
وهذه نتيجة البعد عن كتب السلف والتركيز على المختصرات والمذكرات و و و --
علما انني ايها الاخوة لا أقصد أحدا بعينه لكن مجرد خاطرة أحببت التنبيه عليها بهذه المناسبة
والله اعلم واحكم
ـ[السدوسي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 01:10 م]ـ
واضح من كلامي أحبتي الكرام أن المقصود عدم التعليق على كلام الشيخ بما ينقص من علم الشيخ وقدره فالشيخ قال ماقال دون أن يحرر كلامه ويقرأ عليه مرة أخرى ألا ترون أن الشيخ رحمه الله اعتذر لما نشر له كلاما حول معية الله لخلقه.
وكم من مجلس تكلم الشيخ فيه بكلام ثم لما نوقش رجع عنه بل ليس بخاف على أحد مانقله أحد الإخوة عنه في الدش وتعديله لبعض القول فيه.
ثم إنه من الغريب مسارعة بعض الإخوة إلى تحميل كلام القائل الاحتمال الأسوأ ..... أليس من آداب طالب العلم هاهنا أن يقول لعلك قصدت كذا وكذا ... لعلك تريد كذا
أو كما قالت أختنا الفاضلة طالبة العلم سارة:
(أخي السدوسي ما المراد بتحرير فتوى العالم؟ حبذا تعليمي.).
عجيب أمر بعض الإخوة إذا كان هذا ردهم على من هو معهم في الملتقى ويشهد الله على حبهم فكيف سيكون ردهم على عصاة الموحدين؟!
غفر الله للجميع
¥