[فوائد من معارضة عمر - رضي الله عنه - يوم الحديبية]
ـ[أحمد الحساينة السلفي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 11:12 م]ـ
فوائد من معارضة عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يوم الحديبية
صالح النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المشركين في الحديبية على ألا يأتي أحد من المشركين إليهم إلا رده إليهم فكره المسلمون ذلك وامتعضوا منه أولاً
وعارض عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وقال له: ألست نبي الله حقًا؟ قال: بلى قال: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟
قال: بلى قال: فلم نعط الدنية في ديننا؟
قال: إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري
قال الحافظ ابن حجر في فوائد هذه المعارضة:
ويستفاد من هذا الفصل جواز البحث في العلم حتى يظهر المعنى
وقال أيضًا:
وفي الحديث أيضًا فضل الاستشارة لاستخراج وجه الرأي واستطابة قلوب الأتباع
وقال أبو علي عمرو السكوني:
وهذا السؤال من عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - على أحد وجهين:
الأول:
إما أن يكون طالبًا للجواب عما استشكل من غير ريب كطالب دفع الشبهة من غير ريب في العقل لأنه من المشهود لهم بالصدق
الثاني:
أن لا يكون مستشكلاً بل أقام نفسه سترًا جميلا ً لمن خلفه ممن يتقى عليه الريب فسأل ليسمع غيره الجواب
ويترجح هذا الوجه الأخير من وجهين:
الأول: أنه كان من الراسخين في العلم
الثاني: سؤاله لأبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بعد سؤاله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكان جواب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يبق له غاية في البيان فكان السؤال الثاني بعد علمه على القطع فعليه يحمل السؤال والمطلوب ليُسمع غيره آخر ممن لم يسمع أولا ً
[أصول الجدل والمناظرة – الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان -]
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 03:49 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[25 - 05 - 08, 12:09 ص]ـ
لكن يشكل على هذا الرأي الثاني أن عمر رضي الله عنه
1 - قال الزهري:قال عمر فعملت لذلك أعمالا أي أنه ندم على اعتراضه على النبي صلى الله عليه وسلم
وهو منقطع لكن قال ابن حجر:وقد ورد عن عمر التصريح بمراده بقوله أعمالا ففي رواية بن إسحاق وكان عمر يقول ما زلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت به وعند الواقدي من حديث بن عباس قال عمر لقد أعتقت بسبب ذلك رقابا وصمت دهرا وأما قوله ولم يكن شكا فإن أراد نفي الشك في الدين فواضح وقد وقع في رواية بن بن إسحاق أن أبا بكر لما قال له ألزم غرزه فإنه رسول الله.
2 - في رواية البخاري: فرجع متغيظا وفي رواية المسند:قال فرجع وهو متغيظ فلم يصبر حتى أتى أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل.
3 - وفي الفتح لابن حجر:وأخرجه البزار من حديث عمر نفسه مختصرا ولفظه فقال عمر اتهموا الرأي على الدين فلقد رأيتني أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي وما ألوت عن الحق
فالوجه الأول أقرب والله أعلم
ـ[أحمد الحساينة السلفي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 11:16 م]ـ
جزاك الله خيرًا على الفائدة، وبارك فيك.