قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى (والمراد بتسوية الصفوف: اعتدال القائمين فيها على سمت واحد, أَو يراد بها سد الخلل الذي في الصف. . .).
وهذا هو فقه نصوص تسوية الصفوف, كما في حديث النعمان بن بشير – رضي الله عنه – قال: ((كان النَّبِيُّ ? يسوينا في الصفوف كما يُقوم القِدْح حتى إِذا ظن أَن قد أَخذنا ذلك عنه وفقهنا أَقبل ذات يوم بوجهه إِذا رجل مُنْتَبِذٌ بصدره فقال: لتسون صفوفكم أَو ليخالفن الله بين وجهكم)) رواه الجماعة إِلاَّ البخاري, واللفظ لأَبي داود (رقم / 649). فهذا فَهْم الصحابي – رضي الله عنه – في التسوية: الاستقامة, وسد الخلل, لا الإِلزاق وإِلصاق المناكب والكعاب.
قال الخطابي ما نصه (ومعناه لزوم السكينة في الصلاة, والطمأْنينة فيها, لا يلتفت ولا يحاك منكبه منكب صاحبه. ثم ذكر وجهاً آخر في معناه) انتهى.
وقال المناوي – رحمه الله تعالى – في معناه (): ((ولا يُحاشر منكبُهُ منكبَ صَاحِبه, ولا يمتنع لضيق المكان على مريد الدخول في الصف لِسَدِّ الخلل) انتهى.
وانظر إِلى أَلفاظ الرواة في بيان صفة التورك في الصلاة ففي حديث أَبي حميد الساعدي – رضي الله عنه – قال: ((وَقَعَدَ عَلَى مقْعَدَتِهِ)).
وهذا من باب إِطلاق الكل وإِرادة البعض؛ فإِنَّه يتعذَّر على المتورك تمكن شقيه من القعود على الأَرض. ولهذا جاءت أَلفاظ هذا الحديث الأُخرى بما يفيد ذلك منها:
((قعد على شِقِّه الأَيسر)).
((أَفضى بوركه اليسرى إِلى الأَرض)).
((جلس على شقه الأَيسر متوركاً)).
ولهذا فإِنَّه لا يمكن لعاقل أَن يأْتي مستنبطاً من لفظ: ((فقعد على مقعدته)) حال التورك: مشروعية تمكين شِقيه من الأَرض؛ لتعذره طبعاً وعقلاً, كالشأْن في أَلفاظ المحاذاة على ما تقدم سواء.
وانظر إِلى أحاديث فضل الصلاة أَوَّلَ وقتها, فإِنَّه كما قال ابن دقيق العيد – رحمه الله تعالى – في ((الإِحكام)): (2/ 38): (ولم يُنقل عن أَحد منهم أَنَّه كان يُشَدِّدُ في هذا, حتى يوقع أَول تكبيرة في أَول جزء من الوقت) انتهى. والله تعالى أَعلم بأَحكامه. (لاجديد في الصلاةص6_8)
ـ[رافع]ــــــــ[27 - 05 - 08, 06:56 ص]ـ
اخي انظر هذا الرابط غير مأمور
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9912&highlight=%C7%E1%E3%CD%C7%D0%C7%C9
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[27 - 05 - 08, 07:08 ص]ـ
لا دليل لمن يفعل ذلك بقول النعمان بن بشير (فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه) فإن المراد بالحديث كما يقول الحافظ بن حجر هى المبالغه فى تعديل الصفوف وسد خلله ,بدليل ان الزاق الركبه بالركبه حال القيام متعذر.البارى 2
211
يقول الشيخ عبدالله الفوزان فى كتابه احكام حضور المساجد الطبعه الثالثه ص 139:
وليس من تسويه الصفوف ما يفعله بعض
اولا: ان فيه اشتغالا واشغالا وفيه اشتغال بما لا يشرع.واكثار من الحركه واهتمام بعد القيام لملء الفراغ وفيه اشغال للجار بملاحقه جاره ...
ثانيا: فيه توسيع للفرج بين المتصافين
ثالثا: فيه اقتطاع لمحل قدم غيره بغير حق
رابعا: فيه تفويت لتوجيه رؤوس القدمين الى القبله
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[27 - 05 - 08, 07:13 ص]ـ
بعد التعديل:
يقول الشيخ عبدالله الفوزان فى كتابه احكام حضور المساجد الطبعه الثالثه ص 139:
وليس من تسويه الصفوف ما يفعله بعض الناس من ملاحقه من على يمينه ومن على يساره ليلصق كعبه بكعب جاره, ويفعل ذلك فى القيام والركوع وبعد الرفع من الركوع وهذا الفعل لا اصل له فى تسويه الصفوف وفيه اخطاء عديده:
اولا: ان فيه اشتغالا واشغالا وفيه اشتغال بما لا يشرع.واكثار من الحركه واهتمام بعد القيام لملء الفراغ وفيه اشغال للجار بملاحقه جاره ...
ثانيا: فيه توسيع للفرج بين المتصافين
ثالثا: فيه اقتطاع لمحل قدم غيره بغير حق
رابعا: فيه تفويت لتوجيه رؤوس القدمين الى القبله
ولا دليل لمن يفعل ذلك بقول النعمان بن بشير (فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه) فإن المراد بالحديث كما يقول الحافظ بن حجر هى المبالغه فى تعديل الصفوف وسد خلله ,بدليل ان الزاق الركبه بالركبه حال القيام متعذر.البارى 2
211
وانظر ايضا مجموع فتاوى العثيمين رحمه الله 13
51
والله اعلم
ـ[رافع]ــــــــ[27 - 05 - 08, 07:19 ص]ـ
¥