،، فعكفت على طريقة أخرى ذكرها صاحب "المغنى" - رحمه الله تعالى، تسمى بطريقة "الخطاب"،، ووجدتها أدت إلى نفس نتائجك، فقلت لنفسى هذه هى، وما عرفتيه واقتنعت به أيسر لك مما سواه
،، فإليك ما توصلت إليه فى هذه الطريقة فى مسألة الأختين:
الزوج
شقيقة نصفها حر
أخت لأب ربعها حر
عم
بطريقة الخطاب: تخاطب الأخت الشقيقة فتقول لها لكِ نصف المال حال حريتك ورق أختك ولا شئ لك حال رقك، ولك ثلاثة أسباعه حال حريتكما معا
فحرية أختكِ حجبتك من النصف إلى ثلاثة أسباع = 1/ 2 - 3/ 7 = 1/ 14
فربع حرية أختكِ تحجبك عن النصف بمقدار = 1/ 4 * 1/ 14 = 1/ 56
،، ويتبقى لك من النصف: 27/ 56، هذا إذا كنت حرة
،، ولك بنصف حريتك نصف هذا المقدار وهو = 27/ 56 * 1/ 2 = 27/ 112
*********
ثم تقول للأخت لأب لك نصف المال حال حريتك ورق أختك، ولا شئ لك حال رقك، ولك سُبُعه حال حريتكما معا
فحرية أختك حجبتك من النصف إلى السُبُع = 1/ 2 - 1/ 7 = 5/ 14
فنصف حرية أختك تحجبك عن النصف بمقدار = 5/ 14 * 1/ 2 = 5/ 28
فيتبقى لك من النصف = 1/ 2 - 5/ 28 = 9/ 28، هذا فى حال كامل حريتك
، وبربع حريتك تأخذين ربع هذا المقدار = 1/ 4 * 9/ 28 = 9/ 112
****************
ثم نأتى للزوج وتخاطبه: لك نصف المال فى جميع أحوال الأختين إلا حين حريتهما معا، فإنهما يحجبانك من النصف إلى ثلاثة أسباع المال، وهو = 1/ 2 - 3/ 7 = 1/ 14
،، هذا فى حال حريتهما
، ولكنهما تحجبانك بقدر ما فيهما من حرية من هذا المقدار المذكور، فتحجبك الشقيقة بنصف هذا المقدار بنصفها الحر، وكذلك الأخت لأب بربعها الحر
= 1/ 14 * 1/ 2 (الشقيقة) * 1/ 4 (لأب) = 1/ 112
فيتبقى لك من النصف الذى كنت سترثه = 1/ 2 - 1/ 112 = 55/ 112
إذن فالجامعة من 112، والعم يأخذ ماتبقى من الأنصبة
= 112 - 55 - 27 - 9 = 21
،،، وهو نفس الحل، ولكنه يرتكز على قواعد شرعية (فى رأيى) فى تحديد أنصبة الورثة بعد معرفة من الحاجب ومن المحجوب ومقدار الحجب
،، والله تعالى أعلم
**********************************
وبمثلها نحل مسألة الأخوين
إبن نصفه رقيق
إبن ربعه رقيق
أخ شقيق
،، فبطريقة الخطاب: تخاطب الإبن الذى نصفه رقيق وتقول له؛ لك المال وحدك حال حريتك، ولك نصفه حال حريتكما معا
فإن حرية أخوك قد حجبتك إلى نصف المال
فثلاثة أرباع حرية أخوك تحجبك عن ثلاثة أرباع نصفه = 1/ 2 * 3/ 4 = 3/ 8،،
فيتبقى لك من المال 1 - 3/ 8 = 5/ 8
،، فلك بنصف حريتك نصف هذا المقدار، فلك = 5/ 8 * 1/ 2 = 5/ 16
***********
وتخاطب الأخ الذى ربعه رقيق، فتقول له لك المال كله حال حريتك وحدك، ولك نصفه حال حريتكما معا، فحجبك أخوك عن نصف المال بحريته كاملة
،، فبنصف حريته يحجبك عن نصف النصف الباقى = 1/ 2 * 1/ 2 = 1/ 4
فيتبقى لك من المال = 1 - 1/ 4 = 3/ 4، هذا إذا كنت حرا
فلك بثلاثة أرباعك الحر، ثلاثة أرباع هذا المقدار = 3/ 4 * 3/ 4 = 9/ 16
***********
فالجامعة إذن من ستة عشر، فيأخذ الأخ الشقيق ماتبقى وهو = 2/ 16
،، والله تعالى أعلى وأعلم
بارك الله لكم فيما تعلمتم وعلمتم , أخي لا مشاح في الحلول , والمقصود هو النتيجة , فبأي طريقة حلت المسألة وكان الناتج صحيحا فلا إشكال , وهذا الحل الجديد فائدة نستفيدها منكم أيها المفضال.
محبك / خالد باوزير
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[29 - 06 - 09, 08:57 م]ـ
والآن أيها الفرضيون!
من يخبرني بزوج توفي عن زوجته , فورثت زوجته الثمن وورث أخوها الباقي تعصيبا؟
وفقني الله تعالى وإياكم لما يحب ويرضى.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[01 - 07 - 09, 07:25 ص]ـ
أيها الفرضيون!
من يخبرني بزوج توفي عن زوجته , فورثت زوجته الثمن وورث أخوها الباقي تعصيبا؟
يا أهل الفرائض!
إنما هو التفكير وإمعان النظر مع الثقة بالله والتوكل عليه.
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[01 - 07 - 09, 12:34 م]ـ
يا أهل الفرائض!
إنما هو التفكير وإمعان النظر مع الثقة بالله والتوكل عليه.
ألم اذكرك أخى الحبيب بصعوبة الألغاز الفرضية؟
،، ومع ذلك، سأستعين بالله عز وجل متوكلا عليه، وأقول فى هذه المسألة
الزوجة ورثت الثمن، فلابد من وارث قد حجبها من الربع الى الثمن، ولا يجبها عن ذلك إلا فرع وارث مُنع من إرثه للأسباب المعروفة
،، أخو الزوجة ورث الباقى تعصيبا، فيلزم أن يكون من عصبة الميت وفى نفس الوقت أخا للزوجة، ولا تنطبق هذه الحالة على عصبة الميت الا فى أبناء العمومة
فزوجة الميت هى بنت عمه، وأخوها الذى هو ابن عمه هو الوحيد من عصبته فورث باقى المال.
،، والله أعلى وأعلم
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[01 - 07 - 09, 01:44 م]ـ
ألم اذكرك أخى الحبيب بصعوبة الألغاز الفرضية؟
ولكنها تقدح الذهن , وتنمي الملكة.
فزوجة الميت هى بنت عمه، وأخوها الذى هو ابن عمه هو الوحيد من عصبته فورث باقى المال.
لعلك تعيد النظر في هذا الجواب أخي مصطفى , لأن ابن عم الميت الذي هو أخ للزوجة لن يحجبها عن أوفر حظيها , بل ترث الربع كاملا , وفي مسألتنا هذه قد ورثت الثمن , بمعنى أن هذا الوارث يكون فرعا للميت , وإلا فلم يحجبها عن أوفر حظيها إن لم يكن كذلك! فتأمل بارك الله فيك ووفقني وإياك لأسباب هداه.
¥