تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عنه. قلت: و هذا إسناد ضعيف , أبو عبيد ثقة , لكن أبو رزين الراوي عنه لم

أعرفه , و قد أورده الذهبي في " المقتنى في الكنى " بهذه الرواية , و لم يسمه.

و الرهاوي ليس بالقوي , كما قال الحافظ , فذكر " مصر " في هذا الطريق منكر. و

بالله التوفيق. و له شاهد , يرويه إسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه عن سعيد

بن جبير عن ابن عباس مرفوعا نحو حديث الترجمة. أخرجه الطبراني في " الكبير " (

12/ 84 / 12553). لكن إسناده ضعيف جدا , إسحاق قال البخاري: " منكر الحديث

". و أبوه عبد الله صدوق يخطىء كثيرا كما قال الحافظ في " التقريب ". و شاهد

آخر من رواية الحسن البصري مرسلا. أخرجه يعقوب الفسوي (2/ 750) , و من

طريقه ابن عساكر (1/ 128). و إسناده صحيح مرسل. و قد روي من حديث معاذ , و

فيه زيادة في آخره جوابا لقول الرجل: " و في عراقنا " تخالف جواب النبي صلى

الله عليه وسلم الثابت في جميع طرق الحديث , و لذلك أوردته في الكتاب الآخر: "

الضعيفة " (5518) , مع بيان المتهم بوضعه. و إنما أفضت في تخريج هذا الحديث

الصحيح و ذكر طرقه و بعض ألفاظه لأن بعض المبتدعة المحاربين للسنة و المنحرفين

عن التوحيد يطعنون في الإمام محمد بن عبد الوهاب مجدد دعوة التوحيد في الجزيرة

العربية , و يحملون الحديث عليه باعتباره من بلاد (نجد) المعروفة اليوم بهذا

الاسم , و جهلوا أو تجاهلوا أنها ليست هي المقصودة بهذا الحديث , و إنما هي (

العراق) كما دل عليه أكثر طرق الحديث , و بذلك قال العلماء قديما كالإمام

الخطابي و ابن حجر العسقلاني و غيرهم. و جهلوا أيضا أن كون الرجل من بعض

البلاد المذمومة لا يستلزم أنه هو مذموم أيضا إذا كان صالحا في نفسه , و العكس

بالعكس. فكم في مكة و المدينة و الشام من فاسق و فاجر , و في العراق من عالم و

صالح. و ما أحكم قول سلمان الفارسي لأبي الدرداء حينما دعاه أن يهاجر من

العراق إلى الشام: " أما بعد , فإن الأرض المقدسة لا تقدس أحدا , و إنما يقدس

الإنسان عمله ". و في مقابل أولئك المبتدعة من أنكر هذا الحديث و حكم عليه

بالوضع لما فيه من ذم العراق كما فعل الأستاذ صلاح الدين المنجد في مقدمته على

" فضائل الشام و دمشق " , و رددت عليه في تخريجي لأحاديثه , و أثبت أن الحديث

من معجزاته صلى الله عليه وسلم العلمية , فانظر الحديث الثامن منه

-* حدثنا أحمد بن منيع حدثنا حسين بن محمد البغدادي حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستخرج نار من حضرموت أو من نحو حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس قالوا يا رسول الله فما تأمرنا قال عليكم بالشام قال أبو عيسى وفي الباب عن حذيفة بن أسيد وأنس وأبي هريرة وأبي ذر وهذا حديث حسن غريب صحيح من حديث بن عمر

قال الترمذي: حسن غريب صحيح

قال الشيخ الألباني: صحيح (صحيح الجامع: رقم:3609)

ـ[بن مالك الشحي]ــــــــ[25 - 05 - 08, 09:32 م]ـ

جزاك الله خير ووفقك الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير