تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(ولما ظهر بتستر قبر دانيال وكانوا يستسقون به كتب فيه أبو موسى الأشعرى إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه يأمره أن يحفر بالنهار ثلاثة عشر قبرا ويدفنه بالليل فى واحد منها ويعفى القبور كلها لئلا يفتتن به الناس وهذا قد ذكره غير واحد وممن رواه يونس إبن بكر فى زيادات مغازى إبن إسحق عن ابى خلدة خالد بن دينار حدثنا أبو العالية قال لما فتحنا تستر وجدنا فى بيت مال الهرمزان سريرا عليه رجل ميت عند رأسه مصحف له فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر بن الخطاب فدعا له كعبا فنسخه بالعربية فأنا أول رجل من العرب قرأه قرأته مثلما قرأ القرآن هذا فقلت لأبى العالية ما كان فيه قال سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وما هو كائن بعد

قلت فما صنعتم بالرجل قال حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرا متفرقة فلما كان بالليل دفناه وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس لا ينبشونه قلت وما يرجون فيه قال كانت السماء إذا حبست عنهم برزوا بسريره فيمطرون فقلت من كنتم تظنون الرجل قال رجل يقال له دانيال فقلت منذ كم وجدتموه مات قال منذ ثلاثمائة سنة قلت ما كان تغير منه شىء قال لا إلا شعيرات من قفاه إن لحوم الأنبياء لا تبليها ألأرض ولا تأكلها السباع

)

(وهذا مما اتفق عليه جميع أهل الملل وفى الكتب التى بأيدى اليهود والنصارى والنبوات التى عندهم وأخبار الأنبياء عليهم السلام مثل شعياء وأرمياء ودانيال وحبقوق وداود وسليمان وغيرهم وكتاب سفر الملوك وغيره من الكتب ما فيه معتبر

وكانت بنو إسرائيل أمة قاسية عاصية تارة يعبدون الأصنام والأوثان وتارة يعبدون الله وتارة يقتلون النبيين بغير الحق وتارة يستحلون محارم الله بأدنى الحيل فلعنوا أولا على لسان داود وكان من خراب بيت المقدس ما هو معروف عند أهل الملل كلهم)

(بل كان المسلمون لما فتحوا أرض الشام والعراق وغيرهما إذا وجدوا قبرا يقصد الدعاء عنده غيبوه كما وجدوا بتستر قبر دانيال فحفروا له بالنهار ثلاثة عشر قبرا ودفنوه بالليل في واحد منها وكان مكشوفا وكان الكفار يستسقون به فغيبه المسلمون لأن هذا من الشرك)

(على أنا قد روينا في مغازي محمد بن إسحق من زيادات يونس بن بكير عن أبي خلدة خالد بن دينار حدثنا أبو العالية قال لما فتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان سريرا عليه رجل ميت عند رأسه مصحف له فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر رضي الله عنه فدعا له كعبا فنسخه بالعربية فأنا أول رجل من العرب قرأه قراءة مثل ما قرأ القرآن هذا فقلت لأبي العالية ما كان فيه فقال سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وما هو كائن بعد قلت فما صنعتم بالرجل قال حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرا متفرقة فلما كان بالليل دفناه وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس لا ينبشونه فقلت ما كانوا يرجون منه قال كانت السماء إذا حبست عنهم برزوا بسريره فيمطرون فقلت من كنتم تظنون الرجل قال رجل يقال له دانيال فقلت منذ كم وجدتموه مات قال منذ ثلاثمائة سنة قلت ما كان تغير منه شيء قال لا إلا شعيرات من قفاه إن لحوم الأنبياء لا تبليها الأرض ولا تأكلها السباع

ففي هذه القصة ما فعله المهاجرون والأنصار من تعمية قبره لئلا يفتتن به الناس وهو إنكار منهم لذلك

ويذكرون أن قبر أبي أيوب الأنصاري عند أهل القسطنطينية كذلك ولا قدوة بهم فقد كان من قبور أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمصار عدد كثير وعندهم التابعون ومن بعدهم من الأئمة وما استغاثوا عند قبر صحابي قط ولا استسقوا عنده ولا به ولا استنصروا عنده ولا به

ومن المعلوم أن مثل هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله بل على نقل ما هو دونه)

ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 05 - 08, 07:48 م]ـ

وقولكم - وفقكم الله

(بل أكثر اليهود لا يعدونه نبياً بل عالماً فقط.)

هذا مما يتعجب منه

ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 05 - 08, 08:08 م]ـ

وأنا أتراجع عن قول بأصح إسناد

وإن كنت أرى وأحسب أني لي سلف في اطلاق أصح إسناد على مثل هذا الإسناد

وقريب منه

فهذا الإمام ابن القيم - رحمه الله

يقول

(وفي سنن أبي داود بأصح إسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [يوم الحج الأكبر يوم النحر])

والحديث عند أبي داود - رحمه الله

(حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا عيسى ح وثنا مسدد ثنا عيسى وهذا لفظ إبراهيم عن ثور عن راشد بن سعد عن عبد الله بن عامر بن لحي عن عبد الله بن قرط

: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن أعظم الأيام عند الله [تبارك وتعالى] يوم النحر ثم يوم القر " [قال عيسى قال ثور] وهو اليوم الثاني وقال وقرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بدنات حمس أو ست فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ فلما وجبت جنوبها قال فتكلم بكلمة خفية لم أفهمها فقلت ما قال؟ قال " من شاء اقتطع ".

)

انتهى

ولكني أتراجع عن قولي بأصح إسناد

و استغفر الله وأتوب إليه

وأما قولكم - حفظكم الله -

(وفي علم الحديث لو روى الثقة عن متروك، فلا يقال إسناد صحيح.)

هذا إذا روى عن متروك ولكن كلامنا هو حول عبارة أمير المؤمنين عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -

(نبي) فهو إسناد صحيح إلى عمر

والشاهد عندنا قوله (نبي من الأنبياء)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير